انتقد مواطنون من سكان منطقة المطار الفوضى العارمة والتجاوزات الواضحة، ومخالفة للقوانين، داخل معظم الأحياء السكنية التابعة لها، وتتمثل في تحويل بعض المجمعات السكنية إلى
مدارس خاصة، وهو ما يتسبب في ازدحام مروري يعرقل حركة السير على طول الطرق المارة من أمام تلك المدارس والمؤدية إليها، لافتين إلى أن طلاب هذه المدارس يقطعون الطريق
بشكل خطير يهدد حياتهم، فضلا عن أن بعض أولياء الأمور يضطرون إلى إنزال أبنائهم على الشارع الرئيسي ومن ثم يقطعون الطريق باتجاه المدرسة تجنبا للمرور بزحمة السير التي تبدأ
منذ الصباح الباكر، حيث توافد أولياء الأمور لإنزال أبنائهم الطلاب، وتتكرر بعد الظهر، أي بعد انتهاء اليوم الدراسي أيضا.
وأكدوا أن منطقة المطار تشهد تجاوزات واضحة في بعض الأحياء السكنية، حيث تقسيم المنازل وسكن أكثر من عائلة مع بعضها في ذات المنزل، ما يزيد من الضغط على كافة الخدمات مثل الكهرباء والمياه، وكذلك مواقف السيارات أمام هذه المنازل، وعلى الشوارع التي أصبحت مزدحمة نتيجة تلك التقسيمات التي زادت من الكثافة السكانية.
وأوضحوا أن بعض أصحاب المنازل قاموا بتوسعة منازلهم وتقسيمها بطرق مخالفة ودون الحصول على تراخيص من البلدية، والهدف من هذه التقسيمات الحصول على أكبر معدلات ربحية بعد تأجير المنازل.
ومن أبز المشاكل التي يعانيها سكان منطق المطار، تحويل بعض المجمعات السكنية الواقعة في الأحياء السكنية وعلى الطرق الداخلية إلى مدارس خاصة، ما ينتج عنه زحام وشلل مروري دائم وطيلة أيام الأسبوع خلال توافد الطلاب إلى تلك المدارس وخروجهم منها، حيث تجمع مئات السيارات والعديد من الباصات على الطرق أمام تلك المدارس، وهو ما ينتج عنه إغلاق
كلي للطرق الداخلية، ولا يستطيع أي من سكان المنطقة المرور من خلال تلك الطرق، حتى وإن كانت المؤدية إلى منزله.
وأوضحوا أن بعض أولياء أمور الطلاب يضطرون لتنزيلهم على الشارع الرئيسي تجنبا للمرور من خلال الطرق أمام المدرسة؛ لأن مجرد الدخول إلى تلك الطرق يجعلهم يقضون أوقات
طويلة للخروج من الزحام المروري عليها.
وأكدوا استمرار قطع الطلاب للطرق باتجاه المدرسة أو سيارات أولياء الأمور ينذر بوقوع حوادث خطيرة عليهم؛ لأنهم يمرون من أمام السيارات، متمنين من الجهات المعنية إلغاء تراخيص
كافة المدارس الواقعة وسط المناطق والأحياء السكنية والعمل على نقلها إلى خارج المناطق أو اختيار الأماكن المناسبة لها.
وأشاروا إلى أن العديد من المنازل في منطقة المطار تحولت إلى مخازن للشركات الكبرى، وهو ما يعتبر تجاوزا واضحا للقوانين التي تمنع وجود المخازن وسط المناطق والأحياء السكنية
المكتظة، مبينين أن بعض السكان تقع بالقرب من منازلهم مباشرة بل وملاصقة لها مخازن للشركات تحتوي على مواد قابلة للاشتعال، مشددين على أهمية تدخل الجهات المختصة لعمل
اللازم ومنع وجود مخازن الشركات وسط المناطق السكنية، بل والعمل على نقلها من مواقعها الحالية، ومخالفة ومعاقبة كل من يتهاون بهذا الأمر الخطير، موضحين أن أسباب توافد
الشركات إلى المناطق السكنية واستئجار منازل ومن ثم تحويلها إلى مخازن يعود إلى الهرب من ارتفاع إيجارات المخازن في المنطقة الصناعية وندرتها أيضا، مطالبين منع أصحاب تلك
المنازل من تأجيرها للشركات التي سرعان ما تحولها إلى مخازن لها.
وقالوا: من المشاكل الأخرى التي يعاني منها سكان منطقة المطار تحويل الأراضي الخلاء إلى مواقف للباصات والشاحنات وسيارات الشركات أيضا، ما يعتبر تعد واضح على أملاك
الغير، وحتى إن كانت تلك السيارات المختلفة تابعة ملاك الأراضي لا يجوز أن يتم إيقافها بصورة دائمة على الأراضي الفضاء داخل الأحياء السكنية في منطقة المطار، لأن وجود الأعداد
الكبيرة من الشاحنات والباصات والسيارات في المنطقة يشوه المنظر العام لها، بل ويتسبب في خلق زحام مروري دائم على الطرق الداخلية في المنطقة خلال تحرك تلك السيارات من مواقعها ومن ثم عودتها إليها مرة أخرى.
أرسل تعليقك