الرياض - العرب اليوم
وصف راكان باهمام (17 عامًا) نفسه بـ"المولع" بالألعاب التي تُعنى بتركيب الأشكال والأجهزة الصغيرة التي تعمل بالبطاريات منذ صغره، وإستمر بهذه الهواية والولع حتى بدأ في إجراء التجارب والإختراعات البسيطة.. إستطاع راكان بن علي باهمام الطالب في الثالث الثانوي أن يستفيد من نوى التمر وتحويله إلى خشب.
وقال راكان: في المرحلة الثانوية دعيت مع مجموعة من زملائي إلى ورشة عمل لتقديم أفكار إبداعية للبحوث والإبتكارات، وكانت هذه الورشة نقطة مفصلية في توجهي للإختراع حتى بدأت فكرة الاستفادة من نوى التمر، وكان ذلك بعد أن لاحظت كمية التمور المستهلكة في منازلنا دون الإستفادة من نواها في شيء، فقررت البحث عن طريقة للإستفادة منها، ومن خلال دراسة وبحث كميات التمور المستهلكة في المملكة، وبعد النقاش مع أساتذتي وبعض زملائي تبلورت لدي فكرة الاستفادة من كميات النوى بطريقة اقتصادية تزيد من عوائد منتجات النخيل.
وأضاف باهمام: توصلت في هذا الإختراع إلى إنتاج ألواح خشب مضغوطة مصنوعة من نوى التمر، وتتميز هذه الألواح عن غيرها من المنتجات الخشبية الأخرى بالمتانة، نتيجة متانة النواة نفسها، وقد تم إثبات ذلك بعد عمل العديد من التجارب.
وعن أول لوح خشبي تم صنعه أفاد باهمام: لقد قمت بإنتاج أول لوح مصنوع من نوى التمر في المنزل بإستخدام بعض المعدات المنزلية البسيطة مثل: مطحنة القهوة لطحن النوى وتحويله إلى مسحوق، ومكبس منزلي مصنوع من قطع الرخام لكبس المنتج، ولاقى المنتـج إستحسان المحكمين في أولمبياد إبداع التي عرض فيها، وكان للأهل دور كبير بعد الله عز وجل في تمكني من إنجـاز الإختراع بنجاح، فقـد قاموا بتشجيعي ومســاعدتي على توفير متطلبات عمل التجارب، مما ساهم بشكل فعال وسريع في إنجاز الاختراع وإيصاله إلى الحال التي هو عليها الآن، ولا أنسى دور المدرسة، فلها دور كبير وفعـال في تنمية المواهب من خلال تقديم الدعم العلمي والمعنوي للموهبين، وإتاحة الفرصة لمناقشة أفكارهم مع المدرسين المتخصصين بالإضافة إلى توفير المعامل اللازمة لإجراء التجارب.
وعن براءة الإختراع يشرح: تقدمت بطلب براءة إختراع لدى مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وتم بفضل الله قبول الاختراع قبولا مبدئا، وتتم الآن إجراءات إصدار براءة اختراع.
وعن مشاركاته والمراكز التي حصل عليها يقول باهمام: شاركت في الأولمبياد الوطنية للإبداع العلمي لعام 2013م، وحققت المركز السادس على مستوى منطقة الرياض مما أهلني للمشاركة على مستوى المملكة.
ويختتم باهمام حديثه: يحتاج الشباب الموهوبون إلى الرعاية والدعم والتوجيه لكي تستثمر مواهبهم في رفعة الوطن وتحويله إلى مجتمع معرفي بحسب رؤية خادم الحرمين. بحسب ما أوردته صحيفة اليوم السعودية اليوم الأحد.
أرسل تعليقك