طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا
آخر تحديث GMT16:58:50
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا

القدس المحتلة ـ وكالات

شيماء، فتاة فلسطينية في الرابعة والعشرين من عمرها، وفي سنتها النهائية بكلية الطب، خاضت مشواراً طويلاً سلاحها فيه كان الأمل؛ حتى وصلت لما هي عليه الآن، فقد تزوج والدها بعد طلاق أمها، وأصرت زوجة الأب أن تترك شيماء المدرسة؛ لأن وضعهم المادي لا يسمح. قطف الثمار كانت شيماء لا زالت على أعتاب مرحلتها الثانوية، ولم تكن تتخيل فكرة تركها الدراسة فقالت لزوجة أبيها: انسي وجودي في البيت، ولا أريد مصاريف لتعليمي ولثيابي أو أي شيء، وأشكركم إن تكرمتم عليّ ببعض الطعام، وتتابع: هنا بدأ مشواري حيث التحقت بالعمل في الحقول الزراعية القريبة، والتي كنت أتوجه لها بمجرد عودتي من المدرسة، حيث أساعد العمال حتى المساء في قطف الثمار، وأحصل على مبلغ زهيد يكفي مصروف كتبي وملابسي. كلية النخبة استمرت شيماء على هذا المنوال؛ حتى تفوقت في الثانوية العامة وحصلت على معدل عالٍ أدخلها كلية الطب، وحين أصبحت في سنتها الأولى في كلية النخبة، كما يطلقون عليها، أصبح لقبها بين زميلاتها كما أسرت لنا «فردوس وفيات»، وهو الاسم الذي لازم الفنانة حنان شوقي في مسلسل «البخيل»، حيث لم تكن تبدل الثياب السوداء إطلاقاً بسبب بخل والدها، وتابعت شيماء: فعلت مثلها فقد التزمت في الجامعة بزي أسود، وأغلقت على حياتي الخاصة داخل هذا الزي، ولم تعرف عني صاحباتي شيئاً. دروس خصوصية وتبرق عينا شيماء، وهي تتابع: حين أصبحت في الجامعة لم يكن وقتي يسمح بأن أعمل في الحقول الزراعية، فبدأت أعطي دروساً خصوصية لأبناء الجيران بأجر زهيد، وفي يومي الجمعة والسبت كنت أعمل جليسة أطفال لدى عائلة ثرية يتوجه فيها الزوج والزوجة في هذين اليومين لقضاء الإجازة وحدهما، ويتركانني مع الأبناء الصغار، حيث أقوم برعايتهم والاهتمام بهم، وأصطحب كتبي؛ لكي أدرس أثناء نومهم أو لعبهم. أكون أو لا أكون تصل شيماء بحديثها إلى عامها الجامعي الأخير، وتقول: ست سنوات مرت عليّ لم أذق طعم الراحة، ولا أظفر كل ليلة بالنوم إلا لثلاث ساعات، وأشعر أني أتحرك مدفوعة بشحنات عالية من الإرادة؛ لأن معركتي مع الحياة هي أن أكون أو لا أكون. عشت وحيدة إلا مع كتبي، وكل يوم يكبر الأمل بداخلي بأني سأصل لما أريد وبأني سأصبح طبيبة مشهورة، ولم أستسلم للخط الذي تضعه المسلسلات والأفلام العربية للفتاة التي ينفصل والداها، وترغمها زوجة الأب على ترك المدرسة والزواج من أول طارق باب؛ لتستريح من عبئها. رسالة توجه شيماء رسالتها وعبر «سيدتي نت» لكل فتاة بألا تكون أسيرة للظروف، وأن تتحدى كل العقبات في سبيل أن ترسم مستقبلها هي بنفسها، ولا تسمح للآخرين بأن يخططوا بدلاً عنها، وأن تشعل شمعة في كل مرة تنطفيء فيها شمعة؛ لأن الأمل هو الذي ينير طريق حياة الفتاة مهما كانت قسوة الظروف حولها، الأمل الذي يفتح طريق العلم طبعاً كما تقول شيماء وكما ستصبح قريبا «الدكتورة شيماء».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا طالبة فلسطينية ترتدي الأسود لأنها لا تملك ثيابًا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab