الرياض ـ فانا
شاركت وزارة التربية والتعليم، في أعمال الملتقى العلمي (دور التعليم والإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية) في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض، وينظم بتعاون مع مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
ويشارك في أعمال الملتقى (175) شخصا من وزارات الداخلية، والثقافة والإعلام، والتربية والتعليم، والجامعات، وكليات اللغة العربية والإعلام، ومعاهد ومراكز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والمؤسسات المجتمعية ذات الصلة باللغة العربية من (14) دولة عربية هي: الأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، والجزائر، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، وعمان، وفلسطين، والكويت، ولبنان، ومصر، واليمن، إضافة إلى مشاركين من إندونيسيا، وفرنسا، وتركيا، والباكستان.
وقال مدير دائرة الإعلام التربوي، الناطق الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، عبد الحكيم أبو جاموس، إن الملتقى يهدف إلى التعريف بأهمية اللغة العربية في إبراز الهوية القومية، وبيان مهددات أمن اللغة العربية في العصر الحديث، ودور مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية.
وتطرق في مداخلة له إلى حرب المصطلحات التي تواجه الإعلام الفلسطيني والعربي من قبل الاحتلال الذي يسعى إلى تمرير مصطلحات ومفاهيم مدمرة سواء في تسمية الحروب التي يشنها على المدنيين الأبرياء، بتسمية جيشه بـ'جيش دفاع'، والجدار الفاصل بـ'السور الأمني الواقي' أو الضفة الغربية بـ'يهودا والسامرة'، وحائط البراق بـ'حائط المبكى'، والمناضلين بـ'المخربين'، وما شابه ذلك.
وتحدث عن التأثير السلبي لبعض المواقع الإلكترونية على اللغة العربية التي تنشر ما هب ودب دون تحرير أو تدقيق، الأمر الذي ينعكس على الشباب وتفكيرهم. وتطرق إلى جنوح بعض المحطات والإذاعات إلى استخدام العامية، واستخدام اللغة العربية بطريقة مهينة عبر الأخطاء اللغوية القاتلة التي يقع فيها بعض المذيعين، داعيا إلى فرض رقابة صارمة ومشددة على كليات الإعلام، وعدم تخريج طلبتها إلا بعد اجتياز اختبارات متعددة في اللغة العربية.
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام بعض التجارب الناجحة في تحقيق أمن اللغة العربية، إضافة إلى مناقشة اقتراح إستراتيجية عربية موحدة لتحقيق أمن اللغة العربية، من خلال تعاون الجميع والعمل على توظيف مؤسسات التعليم وأجهزة الإعلام لخدمة اللغة العربية والمحافظة عليها أمام التحديات التي تواجهها في هذا العصر.
أرسل تعليقك