الدوحة ـ قنا
نظمت قوة الأمن الداخلي (لخويا) ملتقي لطلاب المدارس المستقلة بمشاركة ما يقارب 2500 طالب من المرحلتين الاعدادية والثانوية داخل وخارج مدينة الدوحة.
ويهدف الملتقى للتعريف بالدور المنوط بقوة (لخويا) في تحقيق أمن وأمان البلاد، إضافة إلى جذب الشباب القطري للالتحاق بها، لرفع أعداد منسوبي القوة من المواطنين.
وقدمت قوة (لخويا) خلال الملتقى استعراضا أظهر المهارات الميدانية التي يتمتع بها أفرادها وجاهزية التدريب، كما شمل عرضا للمعدات والآليات الحديثة في القوة.
ونفذت القوة عدة سيناريوهات لأحداث مختلفة وكيفية التعامل مع كل حدث حسب اختصاص الإدارات.
شهد العرض سعادة الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا) وعدد من مديري الإدارات وقادة المجموعات ومساعديهم والضباط وصف الضباط والأفراد.
كما شاهد الطلاب استعراضا لطابور المشاة والآليات وعرضا لمجموعة (لفداويه) في كيفية التعامل مع اختطاف إحدى السيارات العامة، كما استعرضت مجموعة (التايكوندو) مهاراتها الدفاعية.
وبدأ الاستعراض بدخول أفراد المشاة بمرافقة الفرقة الموسيقية، علما بأن طابور العرض تكون من عدة فصائل من مجموعات وإدارات القوة تقدمتها مجموعة من الخيالة حاملين علم القوة، تبعتها طوابير سرايا القتال، وهذه السرايا هي التي تقوم بالعلميات القتالية متى استدعى الوضع لذلك، وقد ارتدى أفراد سرايا القتال الدروع الواقية من الرصاص حاملين الاسلحة الخفيفة ، مرددين ( الله الوطن الأمير ).
تبع ذلك دخول الفصيل الصامت الذي أدى حركات استعراضية بالسلاح بشكل منسجم كشفوا خلاله عن مهاراتهم في استخدام السلاح، تتبعهم الفرقة الموسيقية ثم فصائل الشغب وهي الفصائل المعنية بالتعامل مع الشغب وفك الاعتصامات وقدمت تشكيلات مختلفة تستخدم خلال التمارين والأحداث الفعلية مثل تشكيل ( القلعة المفتوحة والسهم والصف والصفين)، تبع ذلك فصيل الخيالة وهو يعتبر فصيلا داعما ومساندا لجميع الفصائل الأخرى في حال الأحداث الفعلية.
واستمر العرض بدخول المركبات والآليات التابعة لمختلف ادارات القوة إلى ارض الميدان تتقدمها السيارات والدراجات النارية التابعة لمجموعة المواكب والدوريات، وهي المجموعة المكلفة بتأمين وتسيير المواكب الرسمية في البلاد وتسيير الدوريات الأمنية في كامل الدولة، تبعتها بعد ذلك مجموعة حماية الشخصيات بالآليات المستخدمة لتأمين وحماية ضيوف الدولة، ثم الفرقة النسائية، تليها مركبات وآليات مجموعة الوحدة الخاصة (لفداوية) والمكونة من مركبات وآليات الاقتحام للطائرات والمباني المرتفعة، يتبعها زورق (الزدياك) المخصص للمطاردات البحرية.
وشمل العرض أيضا مركبات العمليات الخاصة للقتال والتدخل السريع وناقلة الجنود المصفحة الأكثر تطورا على مستوى العالم، تتبعها آلية فض الشغب وهي عبارة عن مضخة تضخ المياه على المتظاهرين.
وشاركت في العرض آليات مجموعة المتفجرات والتي تعتبر من مركبات التدخل السريع، وأيضا حاويات القنابل وآلية التفتيش والمسح، كذلك آليات فريق البحث والإنقاذ المستخدمة في عمليات الإنقاذ، مثل سيارات الإطفاء والتطهير الكيميائي، والدراجات النارية التي يستخدمها الفريق للوصول إلى المناطق الضيقة.
وقدمت مجموعة الوحدة الخاصة ( لفداوية ) سيناريو خاصا لتحرير رهائن مختطفين في حافلة مدرسية، حيث تم اعتراض الحافلة وإجبارها على الوقوف والتعامل مع الحدث، وقامت المجموعة باقتحام الحافلة من خلال النوافذ وجميع مداخلها والقبض على الخاطفين وتحرير الرهائن.
كما قدمت المجموعة سيناريو آخر لاقتحام أحد المباني التي يسيطر عليها عدد من الإرهابيين الذين قاموا بخطف أحد الأشخاص واحتجازه وقامت المجموعة باقتحام المبنى من أعلى وتمكنت من الدخول عبر النوافذ باستخدام الحبال فيما قامت مجموعة أخرى بالدخول من الأبواب، بينما قامت مجموعة أخرى بتأمينهم، واستخدمت القنابل الصوتية المسيلة للدموع، والكلاب البوليسية المدربة والتي طاردت أحد الفارين حتى تم إلقاء القبض عليه، وتم بعد ذلك إخلاء المبنى وتطهيره.
وتضمن العرض سيناريو يحاكي عمليات إبطال إحدى القنابل قدمته مجموعة المتفجرات وكشفت من خلاله قدرتها على التعامل مع المتفجرات باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا.
وقد بدأ السيناريو بعد تلقي بلاغ يفيد الاشتباه بحقيبة داخل سيارة بها جسم غريب، يمكن أن يكون أحد أنواع المتفجرات، وقام الفريق المتخصص على الفور بالانتقال الى موقع البلاغ، وإرسال خبير المتفجرات إلى السيارة يرتدي الملابس المخصصة لذلك والتي تحمي من انفجار قنبلة.
وتعامل الخبير مع السيارة وقام بفتحها بواسطة الحبل، ثم إرسال الكلاب المدربة على كشف المتفجرات ليقوم خبير المتفجرات بإخراج الحقيبة مستخدما في ذلك الكماشة لإبعادها عن السيارة إلى مكان آمن لإبطال مفعولها، علما بأنه تم فتح الحقيبة عن طريق الإنسان الآلي.
واستعرضت مجموعة أخرى من الأفراد، المهارات القتالية وفنون الدفاع عن النفس والغير، منها عرض لفنون التشابك بالايدي باستخدام السلاح الابيض حيث بينت المجموعة خلال هذا التمرين المهارات الخاصة بفنون القتال ومدى ارتفاع لياقتها البدنية.
وتضمن العرض ذلك فقرة للقفز المظلي من ارتفاع 4 آلاف قدم عن سطح الأرض من طائرة عمودية وذلك لمجموعة من فريق البحث والانقاذ مشكلة من 6 أفراد وقد زينت مظلاتهم بعلم دولة قطر وشعار لخويا.
تجدر الإشارة إلى أن قوة الأمن الداخلي (لخويا) هي قوة عسكرية تعني بالحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد، وتتألف من مجموعة أبناء الوطن، يتم اختيارهم بدقة وعناية من أجل الهدف الأسمى المتمثل بالحفاظ على أمن الوطن وتحقيق أمان كل من يعيش على أرضه.
و(لخويا) هي كلمة مستمدة من التراث القطري وكانت تطلق قديما من أهالي قطر على رجال القبائل المكلفين من قبل الحاكم لضبط النظام وحفظ الأمن وسلامة المجتمع والدفاع عن الوطن دون أجر، يدفعهم في ذلك حب الله والوطن والقائد.
وفي عام 1968 كانت النواة الأولى للقوة، حيث كانت بدايتها كفصيل من 14 شرطيا، وزاد عدد أفرادها لاحقا مع تطور وتنوع مهامها في مواجهة حالات الطوارئ والتدخل السريع في عمليات فض الشغب والتجمهر غير المشروع، وتأمين المنشآت الحيوية والمصانع في الدولة وتأمين الفاعليات بكافة أنوعها في البداية.
وتطورت هذه المهام لاحقا مع تشكيل أول مجلس للوزراء وإعلان إنشاء وزارة الداخلية، ليتغير مسمى القوة إلى ( قسم شرطة الطوارئ)، ويضاف إليها مهام حماية الشخصيات الهامة، وحراسة بعض السفارات في الحالات الطارئة، وكانت تضم عددا من السرايا هي الصاعقة، الفريق الخاص، السرية المعاونة المواكب والدوريات، والمدرعات.
وفي مطلع الثمانينات تم تعديل المسمى إلى ( قوات الأمن الخاص)، ثم قوة الأمن الداخلي ( لخويا ) في 2003.
أرسل تعليقك