كتب مدرسية تركية تثير الجدل في ألمانيا
آخر تحديث GMT20:36:04
 العرب اليوم -

كتب مدرسية تركية تثير الجدل في ألمانيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كتب مدرسية تركية تثير الجدل في ألمانيا

برلين ـ وكالات

اندلع في ألمانيا جدل حول كتب مدرسية لتعلم اللغة التركية موجهة من أنقرة لأبناء الجالية التركية، وعما إذا كانت تعزز حب الوطن الأصل، أم أنها تغذي غرائز التشدد الوطني، ما دفع خبراء تربويين إلى المطالبة بحظرها. يعتبر القسم باسم الوطن التركي أمرا عاديا في المدارس التركية، إلا أن ذلك بات يثير القلق في فصول المدارس الألمانية. "هدفي حماية من هو أصغر مني، واحترام من هو أكبر مني، وأن أحب بلدي ووطني أكثر مما أحب نفسي". هذا ما يمكن للأطفال المنحدرين من أسر تركية تعلمه في مناهج تعلم اللغة التركية في ألمانيا، خصوصا في سلسلة كتب تحمل عنوان "اللغة والثقافة التركية". وهي سلسلة أشرفت عليها وزارة التربية الوطنية للجمهورية التركية، وموجهة للأطفال المنحدرين من أصل تركي المقيمين في الخارج. وقد أرسلت القنصليات التركية تلك الكتب مجانا إلى أساتذة اللغة التركية في ألمانيا، بذريعة غياب كتاب موحد لدروس تعلم اللغة التركية. الكتب المدرسية تحت المجهر يعمل حسن تاشكالا كأستاذ للغة التركية وخبيرا تربويا لدى نقابة التربية والعلوم في ولاية شمال الراين وويست فاليا، وهو مشرف على قسم يسمى "شؤون التعدد الثقافي والسياسة". ويرى حسن تاشكالا أن الأمر يتعلق بمجرد ذريعة، "هناك ما يكفي من المناهج الجيدة، لذلك فأنا لم أستعمل تلك الكتب" وأضاف "من الواضح أن الحكومة التركية تحاول نشر طقوسها المدرسية هنا في ألمانيا". وقد دقت بعض المدارس ناقوس الخطر، فيما دعت النقابات إلى منع تلك الكتب، معتبرة أنها تشكل خطرا على اندماج الأطفال المنحدرين من أسر مهاجرة. حق تعلم اللغة والثقافة التركية وقد امتنعت السفارة التركية في ألمانيا التعليق على الجدل القائم بشكل مباشر بعدما حاولت DW التعرف على موقفها من الموضوع، إلا أنها أشارت في الوقت ذاته إلى خصوصية القانون الألماني الذي يمنع ازدواجية الجنسية. "فكل من اختار بين سن 18 و23 عاما الجنسية التركية، فإنه يخسر للأسف، حسب القانون الألماني، الجنسية الألمانية". وأضافت السفارة "إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هؤلاء الشباب سيحملون في المستقبل الجنسية التركية، فمن حقهم الطبيعي تعلم اللغة والثقافة التركية". وهذا يعني حسب نفس المنطق، تعليم وجهة نظر معينة للتاريخ. ففي الجزء الثالث من سلسة الكتب المدرسية، تم تصوير الأرمن على أنهم تحالفوا عام 1915 مع الروس والانجليز وحاولوا إضعاف الإمبراطورية العثمانية، وعلى أنهم تخلوا بعد الحرب العالمية الأولى بعقد مكتوب عن مناطقهم. كما أن الكتاب تجاهل إبادة أو ترحيل ما لا يقل عن مليون ونصف مليون أرمني. تهم بتزوير التاريخ وتعتبر باربارا كريستوف من معهد غيورك ـ إيكرت المتخصص في دراسة المناهج المدرسية، أن "شكل معالجة الإبادة الجماعية للأرمن تشكل فعلا مشكلة"، غير أن ذلك لم يفاجئها، لأن ذلك يعبر عن الرؤية الرسمية في تركيا. وترى الخبيرة الألمانية أن المقاييس الجاري بها العمل في ألمانيا من حيث عرض الأحداث التاريخية في الكتب المدرسية، لا يوجد لها مثيل على المستوى الدولي بحكم الماضي النازي للبلاد. وتنظر باربارا كريستوف إلى الكتب المدرسية في ألمانيا نظرة نقدية خصوصا، فيما يتعلق بموضوع الاندماج، فقد أجرت دراسة حول تمثُل الهجرة والمهاجرين في المناهج المدرسية الألمانية، وخلصت إلى أن "هناك مقولات تُقصي الأطفال المنحدرين من أصول مهاجرة، من قبيل المسلمون في حاجة إلى تقديرنا". وتدعو الخبيرة التربوية إلى العمل ليس فقط على انتقاد الكتب المدرسية التركية، ولكن أيضا إلى التساؤل حول إشكالية الاندماج في الكتب المدرسية الألمانية نفسها. وأضافت أن منع تلك الكتب ليس هو الحل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب مدرسية تركية تثير الجدل في ألمانيا كتب مدرسية تركية تثير الجدل في ألمانيا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab