مشروع تطوعي في مدن الصفيح البرازيلية للتشجيع على القراءة
آخر تحديث GMT02:44:24
 العرب اليوم -

مشروع تطوعي في مدن الصفيح البرازيلية للتشجيع على القراءة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع تطوعي في مدن الصفيح البرازيلية للتشجيع على القراءة

احد احياء الصفيح حيث يقدم مشروع للتشجيع على القراءة
ريو دي جانيرو - أ.ف.ب

يستقبل سكان احد احياء الصفيح في ريو دي جانيرو زوارا من نوع لم يعتادوا عليه، فهم ليسوا عناصر شرطة ولا تجار مخدرات، بل هم اشخاص يدقون الابواب ليرووا القصص ويقدموا هدايا من الكتب ويشجعوا السكان على القراءة.

والابتعاد عن القراءة لا يقتصر على سكان حي الصفيح هذا، ولكن يتعداه الى عموم البرازيل التي يسجل فيها وجود 13 مليون شخص أمي، أي ما يشكل 8 % من السكان.

ومن اصل اجمالي عدد البرازيليين البالغ 204 ملايين، 17,8 % منهم لا يستفيدون من المعارف التي اكتسبوها في المدارس.

وبحسب استطلاع للرأي اجراه معهد "ايبوب" في العام 2011، يمضي 85 % من البرازيليين اوقات فراغهم امام التلفزيون، و28 % منهم فقط يقرأون الصحف او يطالعون الكتب.

تقول انا ليفيا فارياس البالغة من العمر 11 عاما والمقيمة في حي الصفيح بابيلونيا في مرتفعات كوباكابانا "لا اعرف..لا احب القراءة، افضل ان اشاهد التلفزيون".

لكن بعد مرورها على صناديق خشبية مملوءة بالكتب، لا تقدر ان تقاوم الرغبة في ان تلقي نظرة على ما في داخلها. وهذه الكتب مجانية لسكان الحي الذي يستقبل منذ اربع سنوات معرضا للكتاب مخصصا لمدن الصفيح (اف ال يو بي بي).

تبلغ جوليا سابينا من العمر احد عشر عاما، وهي تجول بين الكتب وتختار منها ما يلفت نظرها.

وتقول "لدي صديق يعرف اني سأحب قراءتها، لذا وضعها لي جانبا، وقد بدأت بها صباحا".

وتضيف هذه الفتاة التي تعد استثناء عن القاعدة في حيها "انا مدمنة على قراءة الكتب، انا التهم الكتب".

ويقام معرض الكتاب منذ اربع سنوات في احياء الصفيح في ريو دي جانيرو، ضمن السعي لاحلال الاستقرار في هذه التجمعات السكنية التي كانت حتى سنوات قريبة تحت سيطرة عصابات المخدرات وقوانينها لمدة عقود، الى ان دخلتها الشرطة.

ويشجع هذه المعرض الكتاب الجدد على الانتاج، مثل راكيل دي اوليفييرا التي اصدرت سيرة ذاتية لها عن السنوات الثلاث التي عاشتها كزوجة لزعيم مخدرات نافذ قتلته الشرطة في الثمانينات.

ويقول اسيو ساليس احد القيمين على المعرض "هناك ادب للسود، وادب للنساء، وادب للمثليين. وهذا مهم لاننا نسمع اصواتا جديدة تجدد الادب البرازيلي".

شمل مشروع القراءة وتوزيع الكتب 450 بيتا في احياء الصفيح يتنقل المتطوعون بينها، ومنهم برونو سيلفا دي فونسيكا البالغ من العمر 21 عاما، وهو يسلك طرق حي الصفيح ليصل الى اوريا اليس دا سيلفا ذات الاثني عشر عاما.

يدخل برونو الى البيت الفقير للعائلة الآتية من شمال شرق البلاد قبل ستة اشهر، ويجد التلفزيون مضاء، فيطفئ الجهاز قبل ان يشرع بقراءة القصص والاشعار لتلميذته المنصتة.

ثم تتناول اوريا الكتاب، وتبدأ بالقراءة مع تعليمات استاذها الشاب.

وقبل المغادرة يترك لها كتابا كهدية، فتتعهد له قائلة "هذا المساء سأقرا قصة لشقيقتي"، حتى وان كانت الفتاة تفضل مشاهدة التلفزيون كما تقول.

واظهر استطلاع "ايبوب" ايضا ان 68 % من المستطلعين لم يروا والدهم يقرأ قط، و63 % لم يروا والدتهم تقرأ بتاتا.

تعمل اليزانجيلا ناشيمنتو مدبرة منزلية، وهي تعود الى بيتها مرهقة، فلم تحاول ان تعتاد على القراءة.

لكنها تقول "الآن سأحاول ان أقرا مع ابنتي، قد يكون افضل لي ولها ان نطفئ التلفزيون وان نمضي وقتا في القراءة معا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع تطوعي في مدن الصفيح البرازيلية للتشجيع على القراءة مشروع تطوعي في مدن الصفيح البرازيلية للتشجيع على القراءة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab