الدوحة_ قنا
أكدت الدكتورة حمدة حسن السليطي الأمين العام للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، أن رسالة الإعلام وتكنولوجيا الاتصال لم تعد قاصرة على نقل الأخبار والأحداث، أو جمع المعارف والمعلومات وتخزينها ونشرها، بل تعدت ذلك بمراحل إلى توظيف تكنولوجيا الاتصالات بأشكالها وأنماطها المختلفة في مجال التعليم والتعلم واستخدام شبكات الحاسوب في تنوع وتعدد مصادر التعلم، مما يتيح فرص التعلم للصغار والكبار أينما كان موقعهم الجغرافي، أو تفاوت مستوياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت في هذا السياق إلى أن العصر الذي نعيشه اليوم هو عصر السموات المفتوحة ،عصر الإعلام والاتصال وتقنية المعلومات.
جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة السليطي في افتتاح ورشة عمل اليوم حول تطوير سياسات واستراتيجيات الموارد التعليمية المفتوحة في قطر والتي تنظمها اللجنة الوطنية بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم "اليونسكو" بالدوحة على مد يومين بمشاركة عدد من ممثلي مركز التدريب والتطوير التربوي ومكاتب الإشراف التربوي وتكنولوجيا المعلومات وتحليل السياسات بالمجلس الأعلى للتعليم.
وأعربت الدكتورة السليطي عن أملها في أن تتوصل الورشة إلى موارد تعليمية مفتوحة جديدة وطرق ووسائل حديثة لتوظيف تكنولوجيا وتقنيات الاتصال المتطورة في إنتاج وتعزيز الموارد التعليمية الموجودة بالفعل، وصياغة كل هذا في خطط واستراتيجيات تخدم وتحقق أهداف التنمية المستدامة.
وثمنت التعاون المستمر بين اللجنة واليونسكو في المجالات الحيوية على المستوى التربوي والثقافي والعلمي والإعلامي، موضحة أن هذه الورشة المهمة وبأهدافها القيمة كغيرها من الأنشطة، تأتي في سياق هذا التعاون.يذكر أن مصطلح المصادر التربوية المفتوحة يشير الى مواد رقمية أو مصادر تربوية يتم طرحها على شبكة الانترنت مجانا وتحت رخصة مفتوحة لاستخدام التربويين والمتعلمين أو تعديلها وإعادة استخدامها أو إعادة توزيعها لأغراض التعليم والتعلم والبحث.
وتهدف الورشة في هذا الصدد إلى عرض سياسات المصادر التعليمية المفتوحة الوطنية في كل من سلطنة عمان ومملكة البحرين، بالإضافة إلى الدروس المستفادة من عملية وضع السياسات لصانعي السياسات الذين يمثلون دول مجلس التعاون الأخرى، من أجل تسهيل الحوار بشأن السياسات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم.كما تهدف إلى عرض وشرح أساسيات المصادر التعليمية المفتوحة وإمكانياتها لتحويل التعليم وتشجيع الاعتماد الوطني للمصادر التعليمية المفتوحة في دول مجلس التعاون واليمن، واستكشاف إمكانية تطوير محتوى رقمي باللغة العربية، ورخصة مفتوحة لتعزيز المشاركة والاستخدام المبتكر.
أرسل تعليقك