الشارقة ـ وام
أظهرت النتائج الأولية لتجارب مشروع مولته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن معدل تركيز "الأوزون" في الطبقات الجوية العليا والمنخفضة في موسم الشتاء وموسم الصيف في الدولة هو معدل جيد مقارنة مع معدلات البيانات العالمية.
كرت ادارة البحث العلمي في الوزارة التي زارت المشروع نهاية الاسبوع ان هذه التجارب بينت ايضا تأثر نسبة التركيز بمعدلات "الأوزون" الخارجية سواء من المناطق القريبة أو البعيدة في مختلف انحاء العالم وكذلك بالظروف الجوية مثل حركة واتجاه الرياح.
وكان معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلف ادارة البحث العلمي بمتابعة سير عمل المشاريع التي تمولها الوزارة والوقوف على نسب الإنجاز والمعوقات التي يمكن أن تواجهها هذه المشاريع لمعالجتها.
وأضافت الادارة ان فريق البحث المكلف من الجامعة الأمريكية في الشارقة حصل مخبريا على هذه النتائج اعتمادا على المعايير الجيدة في السيطرة على انبعاث المواد العضوية المتطايرة من المنشآت الصناعية والمركبات الخاصة ومن خلال تطبيق الأنظمة الفعالة في ترخيص وفحص هذه المركبات بمواصفات عادم الغازات المنبعثة منها.
وأشارت الى ان الباحث الرئيسي في الفريق الدكتور طارق مجيد قدم اثناء زيارتها للمشروع بحضور الدكتور خالد صالح مدير "إدارة البحوث" في الجامعة عرضاً موجزاً عن المشروع وتفاصيل عن سير تقدمه ووصفا للتجارب التي تمت ونتائجها الأولية.
وبين ايضا أهمية هذه النتائج للمجتمع الإماراتي من خلال توفير البيانات عن معدل تركيز "الأوزون" في الطبقات الجوية المختلفة باستخدام طريقة التحليل الكهروكيميائية " وإجراء (70) تجربة قياس لتركيز "الأوزون" على مدار السنة في فترات موسمية مختلفة في الطبقات الجوية وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد والزلازل.
وأكدت إدارة البحث العلمي في الوزارة انه تم إطلاق معدات القياس في الجو مع أجهزة إرسال البيانات بواسطة بالونات مخصصة وبدعم من إدارة "شركة أبوظبي للمطارات" على أن يتم الانتهاء من استكمال مشروع البحث في نهاية العام الحالي.
وتنفذ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برنامجا لتمويل البحوث التعاونية بين الجامعات وقطاع الصناعة يشتمل على هذا المشروع الخاص برصد وتحليل تركيز الأوزون في الطبقات الجوية باستخدام نموذج التدوير بالتعاون بين فريق من "الجامعة الأمريكية في الشارقة"، و"المركز "الوطني للأرصاد والزلازل" في "أبوظبي" و"مؤسسة بيئة كندا" و"جامعة يورك" في كندا.
أرسل تعليقك