أبوظبي - سعيد المهيري
شاركت جامعة خليفة في ملتقى حكومة أبو ظبي الإلكترونية السادس، باستعراض ثلاثة تطبيقات ذكية، وطائرة بدون طيار، ابتكرها طلبة الجامعة من مستوى البكالوريوس والدراسات العليا، حيث يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على إنجازات الحكومة الإلكترونية في أبو ظبي.
واستعرضت جامعة خليفة بعض الأبحاث التي تعنى بتطوير التكنولوجيا التي يستفيد منها المواطنون والجهات الحكومية على حد سواء، وتساهم في دعم جهود الحكومة الإلكترونية، وذلك بحسب بيان صحافي للجامعة.
وشملت التطبيقات الذكية مشروعًا لتحويل كتاب ما إلى واقع افتراضي، بهدف إثراء المواد التعليمية عن طريق إضافة رسومات ثلاثية الأبعاد، وملفات صوتية على الكتب المطبوعة، بحيث يتم استعمال كاميرا الهاتف الذكي لمسح الكتاب، وعندما تتعرف الكاميرا على محتوى معين يتم تشغيل ملف وسائط متعددة مرتبط بها، وفاز هذا التطبيق في شهر نيسان / أبريل الماضي بالمركز الأول في مسابقة "تطبيقات الهاتف المتحرك 2015".
وتم استعراض تطبيق آخر يسمى "عين الضرير"، ويهدف إلى مساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منازلهم في حالة الطوارئ، بحيث يمكن للشخص أن يستخدم نظارة "غوغل" ليتمكن من إرسال فيديو مباشر من مكان الشخص لخدمات الطوارئ، كما يمكن تحقيق ذلك إما عن طريق لمس النظارة أو باستخدام الأوامر الصوتية، وهو ما سيتيح لخدمات الطوارئ الاطلاع على الموقف، وإرسال مساعدة فورية أو إعطاء تعليمات بما يجب القيام به لتفادي الخطر.
وأما التطبيق الثالث، والذي يسمى "أمانة" هو نظام متكامل يتيح لأولياء الأمور وإدارات المدارس تتبع مسار دخول وخروج الطلبة إلى الحافلات المدرسية، وبالتالي ضمان سلامة الأطفال وتفادي نسيانهم، ويعمل هذا النظام عن طريق تزويد كل طالب بشريط يتم قراءته عندما يمر الطالب من خلال باب الحافلة، ويتم تسجيل بيانات مثل دخول وخروج الطالب من وإلى الحافلة وموقع الطالب وغيرها، لتحديد ما إذا كان الطالب في الحافلة أو المنزل، الأمر الذي سيمكن الآباء والأمهات من الوصول إلى سجلات أبنائهم عبر منصة التطبيق الذكي، الذي يعرض الموقع والتوقيت لأبنائهم.
وتطرح الجامعة بالإضافة إلى التطبيقات الذكية، مشروع طائرة بدون طيار يقوم بتفتيش مواقع البناء، وكان المشروع أحد خمسة مشاريع وصلت إلى نهائيات جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان في فئة المشاريع الوطنية، وتتميز الطائرة بعدد من القدرات تشمل المساعدة في التأكيد من تنفيذ القوانين في مواقع العمل، سواء لضمان أخذ وقت استراحة العاملين وساعات العمل ومراقبة حدود البناء، كما يمكن للطائرة من إجراء عمليات تفتيش بعد الانتهاء من البناء، بفضل قدرة الطائرة على تصوير فيديو مباشر على الإنترنت، وتوفير صور ثلاثية الأبعاد لمواقع البناء.
وأفاد مدير جامعة خليفة الدكتور عارف سلطان الحمادي "نحرص في الجامعة على استعراض قدرات طلبتنا وإبداعاتهم، خصوصًا عندما توفّر تلك المشاريع فائدة كبيرة للمجتمع والحكومة، وتعتبر المشاريع التي نستعرضها اليوم مهمة لخدمة احتياجات الدولة والمجتمع، كرصد الحافلات والأطفال أو توفير نظام يمكن لمختلف المؤسسات الحكومية عن طريق مراقبة مشاريع البناء وغيرها، ويقوم الطلبة من خلال تلك المشاريع برد جزء ولو بسيط من الاستثمار الكبير الذي وفرته لهم دولتهم، وذلك من خلال التميز والابتكار في مجالات بحوث العلوم والتكنولوجيا المختلفة".
أرسل تعليقك