دبي - العرب اليوم
عكفت أربع طالبات في السنة الرابعة بكلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية في جامعة الشارقة، على ابتكار جهاز «LAZAR» بهدف تحسين كفاءة استخدام الألواح الشمسية.
وقالت الطالبات نور الهنداوي ودعاء نويشي ويارا ياغي وهبة فارس: «الجهاز يقوم بتصليح الخلايا الشمسية بتقنية الليزر، كما يجمع بين تطوّرين هامين في مجال تصنيع الألواح الشمسية، وهما تقنية القطع بالليزر التي تقلل من حجم الألواح الشمسية، بالإضافة إزالة الوصلات الموجودة بالفعل في الألواح».
وأضفن: «الجهاز يلتقط صورة للخلايا الشمسية مثل الأشعة ليكشف عن مواطن الضرر في اللوح الشمسي ومن ثم ينقلها إلى جهاز الحاسوب ليتم إصلاح الضرر أو الخلل الذي تم اكتشافه في اللوح الشمسي عبر تقنية الليزر، وذلك عوضا عن إتلافها بالكامل، لا سيما وأن تكلفة الألواح الشمسية باهظة الثمن، الأمر الذي يقلل التكاليف».
وأوضحن: «أحد أهم التحديات التي تواجه تصنيع الخلايا الشمسية، وجود التيارات الكهربائية المتقطعة أو المحولة المعروفة بالـ«shunts»، وهو خلل معروف يؤدي إلى حدوث قصور في أداء هذه الألواح، ولهذا يعمل الجهاز على القطع بواسطة أشعة الليزر كبديل لأساليب القطع التقليدية، للتقليل من تأثير التيارات الكهربائية المتقطعة الناتجة عن عملية إنتاج الطاقة».
وأشرن إلى أنهن اخترن أن يشتركن في جائزة دايسون الدولية التي أقيمت على أرض الإمارات للمرة الأولى، ليرفعن اسم الإمارات عاليا كونهن يدرسن في جامعة إماراتية، كما أن الفوز بالجائزة سينسب إلى الإمارات الحبيبة، كما أكدن أنهن اخترن هذا المشروع كونه يتوافق مع توجهات الدولة وجهودها المضنية لرفع معدل اعتمادها على الطاقة المتجددة والنظيفة ونشر حلولها عالمياً، وبالأخص الطاقة الشمسية.
وأكدن أن الجوائز العالمية فرصة جيدة لتسويق أفكار ومشاريع الشباب لا سيما وأن تكلفة مشروعهن لا تزيد على 15 ألف درهم، كما أنه سيوفر الكثير من الوقت والطاقة الشمسية المهدرة، ويحسن كفاءة الألواح الشمسية بنسبة كبيرة، فضلا عن أنه يساهم في تقليل التكاليف المنفقة في إصلاح هذه الألواح، وقطعها أيضا، والأهم أن يتم الترويج لهذه التقنية عالميا تحت اسم «صنع في الإمارات».
من ناحيتها أكدت حصة البلوشي، مدير إدارة الخدمات الذكية في «دبي الذكية» أن جائزة دايسون الدولية تحظى بدعم واهتمام دبي الذكية، وأن «دبي الذكية» حريصة على تعزيز قدرات الشباب في شتى المجالات، من خلال تقديم كافة أشكال الدعم اللازم للمبتكرين، حيث يشكل الشباب المحرك الرئيسي لصناعة المستقبل.
أرسل تعليقك