دبي ـ العرب اليوم
كشف الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا لـ"البيان"، أن الكليات تقوم بإعداد كتاب دراسي نقال محدد في اللغة الإنجليزية للبرنامج التحضيري، مشيرا إلى أنه تم تحويل معظم المناهج الدراسية في كليات التقنية إلى نسخ الكترونية في العام الدراسي الحالي، وسيتم استخدام هذه التقنيات في جميع المساقات، حيث أصبحت كليات التقنية مؤسسة تعتمد على الكتب الدراسية الإلكترونية التي تتوافق مع الأجهزة النقالة.
وقال الدكتور كمالي إن كليات التقنية العليا تستخدم حالياً الكتب الدراسية الإلكترونية التي تتوافق مع الأجهزة النقالة، بما في ذلك أجهزة الآيباد، لافتا إلى أن هذا المشروع يعتبر مشروعاً فريداً من نوعه في العالم، حيث يتم الاستخدام التام للكتب الدراسية الإلكترونية.
وأوضح أن كليات التقنية العليا تقوم بإعداد كتاب دراسي نقال محدد في اللغة الإنجليزية للبرنامج التحضيري، حيث يعمل على تنفيذ هذا المشروع مجموعة من مدرسي اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية في كليات التقنية العليا وخبراء في المواد ذات الصلة مع المصممين التدريسيين وفريق الإنتاج لدى شركة "بيرسن" لإعداد هذه المصادر الإلكترونية التي ستحل مكان الكتب الدراسية التقليدية.وبخصوص الكتب الالكترونية أوضح مدير كليات التقنية العليا أن أهم التحديات التي تواجه الكليات في تنفيذ هذا المشروع هي عدم جاهزية بعض الناشرين لتلبية متطلبات الكتب الدراسية الإلكترونية الأكثر تفاعلية، إلى جانب أن بعض الكتب الدراسية متاحة في بعض الدول وغير متاحة في دول أخرى، وتتعلق هذه المشكلة بالحقوق القانونية، حيث ما زال التعامل في هذا الإطار يتم بطريقة تقليدية. وذكر أن من أهم مزايا هذا المشروع التعلم في أي زمان ومكان، والتعليم والتعلم المتطور، تجربة قراءة غنية ومطورة، الاستدامة وتحسين الكفاءة العامة.
كما إننا في كليات التقنية العليا نستخدم نموذجا فريدا يتم دمجه مع نظام معلومات الطلبة لتوزيع الكتب الدراسية الإلكترونية، مما يعني أن هذه الكتب متاحة للطلبة منذ اليوم الأول في الفصل الدراسي بصرف النظر عن أي تغيير قد يطرأ على برنامجهم، ونعتقد أن الكتب الدراسية الإلكترونية تضاهي الكتب التقليدية من حيث الكفاءة والفاعلية. وقام مدرسو كليات التقنية العليا بإعداد الكتب الإلكترونية داخلياً لاستبدال الكتب التقليدية في الرياضيات والدراسات الحرة والاتصال التطبيقي، وجار التخطيط لإعداد المزيد منها هذا العام.
وأوضح الدكتور كمالي أن كليات التقنية العليا خطت خطوات هامة في دمج واستخدام التقنيات النقالة في التعليم العالي، وانعكس ذلك إيجابيا على إحداث التحسين المستمر في عملية التعليم والتعلم، وحث الطلبة على المشاركة الفاعلة في العملية التعليمية، والاستمرار في إعداد الخريجين الإعداد الأمثل لمزاولة مهنهم المستقبلية بجد وثبات كمواطنين صالحين.
وأكد الالتزام الراسخ المستمر لكليات التقنية العليا بتحقيق التفوق الأكاديمي، والتركيز على المحصلات التعليمية للطلبة في التكنولوجيا والإبداع بما يؤهلهم لمواكبة التطورات في القرن الواحد والعشرين، ووضع وتنفيذ الاستراتيجيات الهادفة إلى دمج أحدث التطورات التعليمية في المناهج الدراسية المقدمة في كليات التقنية العليا.
أشار الدكتور طيب كمالي، إلى أن كليات التقنية العليا تطبق التعليم بالممارسة الفعلية اليومية بما يساهم في تعزيز مهارات الخريجين وينعكس إيجابا على اكساب الطلبة المهارات المطلوبة لسوق العمل من خلال ربط الجانبين النظري والتطبيقي في العلمية التعليمية من خلال أن تكون الممارسات تفاعلية في مختلف جوانب العلمية التعليمية اليومية للطالب.
أرسل تعليقك