أبوظبي ـ العرب اليوم
طالب عدد من الأطباء وخبراء الرعاية الصحية بضرورة توحيد معايير المقاصب المدرسية، وضوابط عمل الموردين في إمارات الدولة كافة، إضافة إلى توحيد آليات عمل الرعاية الصحية في مدارس الدولة كافة، بهدف ضبط برامج عمل التوعية الصحية لطلاب المدارس، وكذلك العمل على وجود ملف صحي إلكتروني لكل طالب على مستوى الدولة .
أوصى الأطباء والخبراء بالتركيز على دور الممرضين والممرضات العاملات في المدارس بهدف رفع الوعي الصحي والغذاء الآمن لطلاب المرحلة العمرية من 6 إلى 9 سنوات، إضافة إلى مواجهة مخاطر السمنة التي تزايد معدل انتشارها بين طلبة المدارس بشكل كبير، حيث تتراوح نسبتها ما بين 18- 20 % .
أفاد ناصر خليفة البدور مدير منطقة دبي الطبية ومدير مكتب وزير الصحة، بأن الوزارة تتبنى تطبيق وتنفيذ عدد من البرامج التوعوية لرفع الوعي الصحي، بهدف مواجهة ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض السمنة والسكري، مشيراً إلى أهمية التأكيد على تعزيز دور الآباء والأمهات من أجل إنجاح أي مبادرة أو مشروع يستهدف رفع الوعي بالغذاء الآمن لأطفال المدارس .
وقال ناصر البدور في تصريحات صحفية على هامش ورشة عمل مشروع "التثقيف الصحي للمدارس" الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لرفع مستوى وعي الطلاب في 18 مدرسة حكومية، والذي سيبدأ من ديسمبر/كانون الأول 2013 ولمدة عام واحد، وبواقع مدرستين في كل إمارة إلى جانب مدينة العين والمنطقة الغربية، إن الدولة وفرت الكثير من الإمكانات لتعزيز الصحة العامة، حيث شيدت مناطق مفتوحة للألعاب وممارسة الرياضة، وأطلقت مؤسساتها المعنية برامج وفعاليات توعوية في هذا الشأن .
وأكد أن بناء القدرات يعد من أساسيات أي برنامج فقد تم الإعداد لهذا البرنامج بالتعاون مع الشركاء لبناء قدرات العاملين في وزارتي الصحة والتربية والتعليم من ممرضين ومنسقي الأنشطة الصحية في المدارس، ليكونوا قادرين على إعطاء التثقيف الصحي بطرق تفاعلية، حيث أظهرت الدراسات القائمة حول الأساليب المختلفة للتثقيف الصحي أن أنشطة التعليم التفاعلي هي أكثر الأساليب قدرة على تنمية معارف وسلوكيات وآراء ومهارات الطلاب وتمكينهم من اتخاذ قرارات صحية .
ويهدف المشروع إلى رفع مستوى وعي الطلاب في دولة الإمارات بأهمية اتباع أسلوب حياة صحي، ويجري تنفيذه بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والخدمات العلاجية الخارجية "صحة"، وشركة "دو"، متضمناً مواجهة التحديات التي تعترض عملية التوعية الصحية للطلاب، متضمناً إعداد دليل حول تقديم الحصص المدرسية الخاصة بالتثقيف الصحي باستخدام المنهج القائم على المهارات التفاعلية، حيث سيجري تحديد الموضوعات الصحية والسلوكية التي سيتناولها الدليل، إضافة إلى تحديد مدى توفر الإمكانات والموارد في المدارس لتقديم حصص التثقيف الصحي التفاعلية .
وأكد الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" لدول الخليج العربية ضرورة اتباع منهج التعليم التشاركي هو الأسلوب الأكثر فاعلية لتطوير المعرفة وإحداث تغيير إيجابي، ومن خلال مشروع التثقيف الصحي في المدارس، نتطلع إلى تثقيف أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس الحكومية - للحلقة الثانية بالفوائد المترتبة على اعتماد نمط حياة صحي، والتي ستسهم في تطبيق الاستراتيجيات الحكومية المتعلقة بالصحة والتعليم في دولة الإمارات .
وقالت عائشة الصيري مديرة إدارة التغذية والصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم: من أهداف الوزارة تعزيز الأنشطة لتطوير المهارات الحياتية للطالب، وخلق جيل من الطلبة يتمتع بالصحة، حيث يشكل الطلبة نسبة مهمة من المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة، مشيرة إلى أن التثقيف يعد أساسيّاً للرعاية الصحية الأولية، وإكساب العاملين في المجال التربوي مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية .
وأكد محمد حواس الصديد المدير التنفيذي في "صحة" أن الخدمات العلاجية الخارجية "صحة" على مواكبة كل ما هو جديد من نظم وابتكارات ومهارات وتسخيرها لصقل مهارات ممرضي الصحة المدرسية، وتمكينهم من تقديم التثقيف الصحي بطرق مبتكرة وفعالة ما ينعكس إيجاباً على وضع أبنائنا وبناتنا الصحي والتعليمي .
وقالت هالة بدري النائبة التنفيذية للرئيس للإعلام والاتصال في "دو": نؤمن كشركة وطنية أن دورنا في المجتمع يتعدى كوننا مشغّلاً وموفراً لخدمات الاتصال، وذلك انسجاماً مع رؤية قيادة الإمارات التي اختصرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في تعليق له أثناء الخلوة الوزارية الاستثنائية لمجلس الوزراء مؤخراً، إن توفير أفضل الخدمات الطبية هو مسؤولية مشتركة بين القطاع الاتحادي والمحلي بالتعاون مع القطاع الخاص .
أرسل تعليقك