طالب ذوو طلبة بتشديد الضبط المروري على التزام السائقين بالوقوف عند خروج ذراع إشارة «قف» الخاصة بالحافلات المدرسية، حفاظاً على سلامة أبنائهم مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، في ضوء ما شهده العام الماضي، من تجاوزات كادت تهدد حياة الطلبة أثناء نزولهم من الحافلة المدرسية.
من جانبها، حذّرت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، السائقين من عدم التوقف أثناء مشاهدة إشارة «قف»، الخاصة بمركبات نقل طلبة المدارس (الحافلة)، إذ تترتب عليها عقوبة مالية قيمتها 1000 درهم، و10 نقاط سوداء تضاف إلى الملف المروري.
وأكدت شرطة أبوظبي أنه لن يكون هناك أي تهاون في تطبيق القانون على كل من يعرّض سلامة الطلاب للخطر، وعدم التقيد بالتوقف أثناء مشاهدته إشارة «قف» الخاصة بمركبات نقل طلبة المدارس (الحافلة).
وشهد العام الدراسي الماضي، واقعة عرّض فيها سائق حافلة مدرسية حياة طفل لخطر الدهس أمام منزله، نتيجة عدم التزامه بإشارة «قف» لحافلات مدرسية كانت أمامه، في حين كانت مشرفة الحافلة تقوم بتوصيله لعبور الطريق إلى منزله، حيث فوجئت بحافلة أخرى مسرعة متجهة نحوهما، وتمكنت في اللحظات الأخيرة من تفادي الخطر، وإنقاذ حياة الطفل.
في سياق متصل، طرحت شرطة أبوظبي عبر حسابها الرسمي على «تويتر» استطلاعاً للرأي حول مدى أهمية تنظيم حملة توعية للالتزام بعلامة «قف» في حافلات المدارس، وأيّد أكثر من 90% من المشاركين مثل هذه الحملات.
وقال (أبوعبدالرحمن): «من خلال الواقع والمشاهدة، فإن البعض لا يحرص على حياة أطفال المدارس، وغيرهم من مشاة الطريق»، داعياً إلى تشديد العقوبة على المتجاوزين.
وقال عبدالعزيز بن شامس، إن بعض المخالفات أمام المدارس يستدعي عقوبات مشددة، مثل السرعة، والوقوف في منتصف الطريق، والوقوف خلف السيارات، والوقوف الخاطئ، والقيادة عكس السير.
وطالب عبدالله حمد، بتفعيل المخالفات للمتجاوزين لعلامة «قف»، لافتاً إلى أنه يلتزم شخصياً بالوقوف عندما يشاهدها، فيما يعترض السائقون خلفه على هذا التصرف، ويتجاوزون بطريقة خطرة تعرض الأطفال للخطر.
ورأى أمين عبدالحكيم، أن تنفيذ حملة توعية من شأنه الإسهام في الحد من الحوادث قبل وقوعها، فيما رأى آخر أهمية تشديد عمليات الضبط المروري حول المدارس، وتركيب كاميرات للكشف عن متجاوزي إشارة «قف».
وأكملت مديرية المرور والدوريات جاهزيتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، معدة خطة مرورية شاملة لتأمين حركة الطلاب من وإلى المدارس في إمارة أبوظبي، بما يسهم في تعزيز السلامة للطلاب ومستخدمي الطريق.
إلى ذلك، أكد نائب مدير مديرية المرور، العميد أحمد الشحي، الحرص على ضمان سلامة الطلاب، وانسيابية حركة السير والمرور على الطرق كافة، وبالقرب من المدارس، من خلال تنفيذ خطة مرورية شاملة.
وأوضح الشحي، أن حملة العودة إلى المدارس تهدف إلى تكاتف جميع الجهات وشرائح المجتمع للعمل معاً من أجل الحفاظ على سلامة أبنائنا الطلاب، وللحد من الحوادث المرورية، خصوصاً خلال الأيام الأولى للعودة المدرسية، التي تشهد ازدحاماً أمام المدارس، موضحاً أن هذه الحملة المرورية التوعوية تقام سنوياً بالتزامن مع بداية العام الدراسي.
ودعا سائقي المركبات والحافلات وأولياء الأمور، إلى التأني والتمهل عند المرور في الشوارع القريبة من المدارس، أو أثناء دخول وخروج الحافلات المدرسية من المدرسة، وضرورة، التركيز على حماية الأبناء من التعرض لحوادث الدهس.
أرسل تعليقك