أبوظبي ـ العرب اليوم
كشف مدير عام برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي المهندس محمد غياث، لـ"البيان" عن محصلة الدروس الإلكترونية التي قام بتنفيذها المعلمون من خلال برنامج "التعلم الذكي" وهي 2501 درس الكتروني تم نشره للطلاب إلكترونياً، اي بمعدل درسين لكل معلم، كما تم ارسال 1910 واجبات منزلية للطلبة، وتم تسجيل 679173 نشاطاً تعاونياً بين المعلمين والطلاب من خلال بوابة التعلم الذكي الالكترونية، بمعدل 1412 نشاطاً لكل مدرسة، مشيرا الى ان البرنامج يأخذ التغذية الراجعة من الميدان دائما للوقوف على احتياجات البرنامج.
حيث طبق التعلم الذكي في 123 مدرسة بواقع 24 في دبي، و 36 في الشارقة و 12 في عجمان، و 6 في ام القيوين، وفي رأس الخيمة 29 مدرسة وفي الفجيرة 16 مدرسة، وتم توزيع 11 ألفاً و 402 جهاز "لوحي" على الطلبة و 1343 على المعلمين، موضحا أنه يسعى هذا البرنامج الذي يُعتبر من المشاريع الرائدة التي تطلقها دولة الإمارات، الى تقديم مستويات تعليم أفضل للجيل الجديد، وهو يرتبط بالرؤية العامة للدولة 2021، وبعمل وزارة التربية والتعليم من أجل تطوير نظم التعليم في الإمارات. ومن أبرز الأسس التي يقوم عليها، إعطاء الطلاب الفرصة لدخول عالم التطبيقات الرقمية الذكية والابتعاد عن الصور النمطية المألوفة للكتب المدرسية، ليحوّل بذلك العملية التعليمية الى تجربة حيوية وتفاعلية.
وأفاد غياث، ان برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي جهز 434 صفاً مدرسياً، وقدم 11402 لوح ذكي للطلاب و 1343 كمبيوتراً محمولاً للمعلمين، ويجري هذا العمل بالتعاون مع شركاء للبرنامج يمثلون شركات عالمية متخصصة أمثال مايكروسوفت، وأتش بي، وسامسونغ، وأي تي ووركس.
يُعتبر برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي مبادرة سبّاقة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية ورفع مخرجات التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة بما يتماشى مع اهداف رؤية 2021 لدولة الإمارات والخطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم. يساعد البرنامج على إعداد قادة للمستقبل يمتلكون مهارات وقدرات وعقولاً قادرة على الابتكار والتميّز بما يساعد على تقدم البلاد ويسهم في تنميتها وتطورها ورفع ميزاتها التنافسية.
تم إطلاق البرنامج بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 25 لسنة 2012 الذي نص على تشكيل اللجنة العليا للبرنامج برئاسة معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، والدكتور عبدالقادر الخياط عضو مجلس ادارة هيئة تنظيم الاتصالات ورئيس مجلس امناء صندوق دعم الاتصالات ونظم المعلومات وأيضاً هدى الهاشمي المدير التنفيذي للاستراتيجية والسياسات في مكتب رئاسة مجلس الوزراء. ويتم تمويل البرنامج من قبل صندوق دعم الاتصالات ونظم المعلومات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات.
ويعمد البرنامج الى إدخال التقنيات الحديثة في العملية التعليمية وإلى تحويلها الى تجربة حيوية ومتفاعلة ما بين المعلم والتلميذ تسمح بالتركيز على أداء كل تلميذ بما يساعد على العمل من أجل تطوير قدراته ومهاراته. وستعتمد العملية التعليمية على مساندة الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والألواح الإلكترونية لنظام التدريس الحالي.
يتألف البرنامج من ثلاث مراحل هي، المرحلة التمهيدية التي انطلقت في العام الدراسي الماضي وشملت الصف التعليمي السابع في 14 مدرسة حكومية، والمرحلة التطبيقية وتستمر من العام الجاري لمدة خمس سنوات، وهي المرحلة التي ستشهد تطبيق البرنامج في مختلف مدارس الدولة، من ثم مرحلة التطوير والمتابعة وتتضمن التحديث المتواصل لكافة عناصر البرنامج من أجهزة وأنظمة ومناهج تفاعلية وغيرها.
وبالتوازي مع بدء تطبيق التعلم الذكي داخل الفصول المدرسية، يعمل البرنامج على إرساء أسس للتعاون والتنسيق مع جهات مختصة من أجل تأمين انطلاقة ناجحة على جميع المستويات. وفي هذا الإطار، عقد البرنامج اتفاقية مع شركة مايكروسوفت نصت على توفير سلسلة من برامج وحلقات التدريب والتوجيه للمعلمين والمدارس والطلاب. ويمكّن هذا التعاون من الاستفادة من خبرات وتقنيات مايكروسوفت ولاسيما لناحية التدريب الذي سيطال أكثر من ألف معلم.
وأوضح انه تم اعداد مركز خاص للدعم التقني لمبادرة "التعلم الذكي" في منطقة جبل علي ليقدم الدعم الفني للطلبة والمعلمين في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية او التطبيقات التعليمية، ويعمل المركز من الساعة 7 صباحا حتى الساعة 10 مساء ويستقبل الاتصالات بشكل دائم خلال تلك الفترة، إلى جانب متابعة فريق الموائمة (الدعم الفني) المتواجد في الميدان للتطبيقات خلال الشهور الأولى للتطبيق، لجميع المدارس المطبقة للبرنامج.
أكد أن "مبادرة محمد بن راشد للتعلم الذكي" رصدت لها ميزانية ما يقارب مليار درهم لتحقيق اهداف القيادة الرشيدة، كما انها ستدخل الإمارات في التعلم الذكي إلى العالمية. وأفاد بأن المبادرة جزء من التطوير الجذري لرؤية الإمارات 2021، وكضرورة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين مخرجات التعليم وربط الطلبة بمجتمع المعرفة، وتمكينهم من لغة العصر وأدوات التكنولوجيا الحديثة.
أرسل تعليقك