الدوحة - قنا
يمثل الإرشاد الأكاديمي والتربوي في جامعة قطر واحداً من أهم وسائل مساعدة الطالب للاندماج في البيئة الأكاديمية، وتحقيق أعلى معدلات النجاح، كما يساهم في التأكد من مسيرة الطالب العلمية، من حيث تطبيق الخطة الدراسية، واختيار المساقات وكذلك فيما يتعلق بأداء الطالب ومستواه العلمي في مختلف المقررات.
وفي سعيها إلى توفير أفضل فرص التعليم، وتعزيزاً لرؤية قطر الوطنية 2030، تعمل جامعة قطر من خلال برامج الدعم الأكاديمي والإرشادي على تطوير قدرات الطلبة بما يمكنهم من النجاح في الجامعة وما بعدها.
وتقول الأستاذة سلمى حاج حمد مديرة مركز الإرشاد الاكاديمي واستبقاء الطلبة في جامعة قطر لـ"الشرق": "إن الإرشاد الأكاديمي يدرس الطالب المهارات اللازمة لتطويره حتى يستطيع أن يستفيد من وجوده في الجامعة، ويحقق أفضل علامات في المقررات الدراسية، كما يسعى الإرشاد إلى دمج الطلاب ضمن البيئة الجامعية".
وتضيف: الإرشاد الأكاديمي يختص بالتعليم العالي وليس ما قبل ذلك، فالطالب الملتحق بالجامعة هو من يتوفر له هذا الإرشاد. ويبدأ الإرشاد الأكاديمي للطالب منذ اليوم الأول له في الجامعة وتحديدًا مع اللقاء التعريفي. ويعتبر اللقاء التعريفي من أهم المراحل لأنه يُعرف الطالب بماهية الجامعة وكيفية الدراسة بها والوجهات التي ستفيده وتلبي احتياجاته مثل مركز دعم تعلم الطلاب والإرشاد النفسي وغيرها من المراكز ذات العلاقة بتوجيه الطلاب بحيث يكون اللقاء الأول بين الطالب ومرشده الأكاديمي الذي سيرشده خلال تسجيله للمواد التي يحتاجها في تخصصه.
والإرشاد الأكاديمي هو عملية تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية: المرشد، والطالب، والرسالة التي يقوم المرشد بإيصالها. وأهم شروطه هو الطالب نفسه، فيجب عليه أن تكون لديه رغبة في التعلم، وأن يبادر بالذهاب للمرشد الأكاديمي ويكون على استعداد للتفاعل مع المرشد والاستفادة منه، ويمكنني أن ألخص ذلك في قول أن نجاح عملية الإرشاد يعتمد على رغبة الطالب.
أرسل تعليقك