أبوظبي ـ العرب اليوم
حصلت الباحثة الإماراتية موزة سعيد البادي، مدير التطوير والدعم الخارجي في جامعة الإمارات، على درجة الماجستير في الإدارة والتطوير للقيادة الحديثة بتقدير امتياز، من جامعة هينيلي في المملكة المتحدة، حيث تناولت دور القيادة الناجحة في مواكبة الحداثة والتجديد.
يأتي هذا الإنجاز العلمي للباحثة بعد إنجازها لدرجة الماجستير الأولى في الإدارة التنفيذية من جامعة زايد في دولة الإمارات، والذي عزز طموحات الباحثة للسعي لنيل درجة الدكتوراه في نفس المجال، حيث وجدت التشجيع والترحيب من إدارة جامعة الإمارات في تقديم كل الدعم والمساندة لتطوير مهارات وقدرات الإدارات الوطنية الشابة المتميزة، والتي جاءت على شكل بعثة دراسية في بريطانيا، وضمن الخطة الاستراتيجية لرسالة الدكتوراه، حققت الباحثة الإنجاز الأول، وهو الحصول على الماجستير الذي يؤهلها لاستكمال خطتها نحو الحصول على الدكتوراه في هذا المجال.
وتناولت الرسالة محاور عديدة للمفهوم الاعتيادي الحديث، الذي تبني دولة الإمارات عليه خططها الاستراتيجية، والذي ينطلق من مفهوم وقيادة حكومة دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تفعيل القيادات الوطنية، والحث على التميز، والجودة في مفهوم القيادة، ومجالاتها والتي تمكن المؤسسات والأجهزة الوطنية الإدارية من قيادة الأفراد نحو التطوير والتحديث ومواكبة التقدم، ولا ينحصر في تقديم الجديد فقط، وإنما يتعدى ذلك إلى تشجيع التنافسية، والاستثمار الأمثل للموارد المادية والبشرية في الدولة، بجودة واقتدار.
وأشارت الدراسة الى القيادة الوطنية المتميزة التي ينتهجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله في دعم هذا المفهوم الحديث للقيادة الناجحة، بممارسة تفاعلية ناجحة بقيادته لحكومة دولة الإمارات، إلى أن أصبحت في المصاف الأولى في المؤشرات التنموية، والإنجازات المتميزة على مستوى دول العالم. وتنطلق أهمية هذه الدراسة من أهمية البحث العلمي في العلوم الإدارية الحديثة، باعتبار القيادة الناجحة هي المحرك والعامل الحيوي في العمل الاستراتيجي في بناء وتنمية الوطن بالوسائل، والمهارات المتكاملة الحديثة في إدارة المشاريع والمبادرات، والأنشطة التطويرية للمجتمعات، وبناء على ذلك اتخذت الباحثة من نموذج الإمارات في القيادة الناجحة نموذجاً متميزاً في نجاح القيادة في التطوير والحداثة لدولة الإمارات.
وبدأت رحلة بحثها من قيادة المؤسس والباني الحقيقي لمفهوم القيادة الحديثة للدولة العصرية، المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات، في إنجاح المشروع الوطني الكبير وهو الاتحاد الذي مُرست القيادة الناجحة فيه بكل جدارة، واستطاعت أن تحقق نموذجا فيدرالياً متميزا على مستوى العالم، وأصبحت بفضل ذلك دولة الإمارات، نموذجاً فريداً في القيادة، كما أنها أثبتت أن الإيمان بهذا المفهوم للقيادة وتطويره في القيادات الحديثة لحكومة دولة الإمارات أكمل هذا النجاح، ومكنه من الاستمرارية، والتميز إلى أن أصبحت القيادة المتميزة والناجحة التي تتخذ من معايير الجودة والحداثة مرتكزاً، وأصبحت مفهوماً مشتركاً عاماً لكافة عناصر البناء والإنجاز على أرض الدولة، مما أدى إلى تطوير حديث في كافة مناحي الحياة، وكافة المجالات سواء في داخل مؤسسات الدولة أو مع العلاقات الخارجية للدولة.
أرسل تعليقك