ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة

ندوة في بيرزيت عن "داعش" التاريخ والدين والصورة
رام الله ـ وام

عقدت دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: داعش 'التاريخ، الدين، الصورة'، تحدث فيها رئيس الشبكة العربية للتسامح إياد البرغوثي، والأكاديمي وليد الشرفا، والكاتب وليد الهودلي.

وافتتح رئيس دائرة الإعلام في الجامعة بسام عويضة، الندوة بآخر إحصائية صدرت عن المركز الدولي لدراسة التطرف، والتي قالت إن نحو 12 ألف مقاتل أجنبي يقاتلون في سوريا والعراق تحت اسم 'داعش'، وفدوا من 80 دولة، وإن عدد الفرنسيين المنضمين لداعش بلغ 1200 مقاتل، كما ارتفعت أعداد الوافدين لصفوف التنظيم من دول بريطانيا وبلجيكا ونيوزيلندا والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج، وسجلت السعودية العدد الأكبر للملتحقين في صفوف داعش بنحو 2500 مقاتل، تليها المغرب بـ1500 مقاتل، ثم ليبيا والأردن.

وقال البرغوثي إن 'داعش' ليست حالة استثنائية في التاريخ الإسلامي، وإن المشكلة تكمن في طريقة استخدام الفكر الديني، وهو ما يمارسه الإنسان استنادا لما يعتقد أن الدين مبني عليه، وإن النص الديني بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلّم- تحول إلى أيديولوجيا، وقامت فتن وخلافات.

وأوضح أن هناك فرق بين العلماء والسياسيين في الحركات الإسلامية، فالسياسي الإسلامي أقل تطرفا، لأن العلماء مرجعهم هو النص وليس الواقع، وأن انتشار مفهوم القتال في أفغانستان وسوريا والعراق وغيرها من الدول، ألغى مفهوم الوطن مقابل مفهوم الدين.

واعتبر الهودلي أن التركيز على 'داعش' هدفه إبعاد الأنظار عن القضية الفلسطينية وجرائم إسرائيل، وأن الفكر السياسي الإسلامي قطع شوطا طويلا في تقديم صورة مشرقة للإسلام، وحلا ومشروعا جيدا لمشكلات العصر، تسعى 'داعش' لتخريبها، لأنها لم تقدم أي رسالة حضارية أو فكرية، وأنه يجري تشويه لصورة الإسلام بعد انتشاره بشكل كبير في أوروبا.

وقال إن الفهم الإسلامي متعدد وواسع ويحتمل الاختلاف، وعند التعاطي مع النص الديني فإن هناك من يذهب إلى تفسيره بطريقة متشددة، طريقة التطرف والتضييق، أما الإنسان الواعي فيفسره بطريقة أن مقاصد الإسلام هي خلق السعادة للناس والهدوء، وأنه لا يجوز إسقاط فتاوى ابن تيمية في عصرنا الحديث، وأن لا يكون الإسلام مُستغلا من قبل البعض لتحقيق أهداف غير واضحة.

بدوره، تحدث الشرفا عن الصورة والنص الديني والتصورات التاريخية، والصورة الإعلامية، وقسم الصورة إلى دوائر:، وهي الدائرة الإنسانية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع الدائرة الغربية، والدائرة الإسلامية في التعاطي مع ذاتها.

وأوضح أن كل حالة تظهر في التاريخ تبدأ وتمر عبر الدم، وفي التجربة الإسلامية هناك ثنائية النص والتاريخ، النص هو الوحي الذي انتهى بوفاة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، والتاريخ وهو علاقات صراع وسلطة سياسة واقتصاد وآليات صناعة الحقيقة والمقدس.

وأضاف: تقدم 'داعش' الصورة على مستوى الإعلام، كآلية انتقامية، بوسائل إخراج بدائية متواضعة لأنها لا تقدم مسافة بين التأمل والفعل، ولا تحضر القوة في الصورة، لأن القوة هي في الواقعية وفي الحقيقة نفسها، وتستخدم الأسود لون السيادة، واللون البرتقالي في الإعدامات التي تنفذها، هو انتقام ورد على لون 'غوانتنامو' البرتقالي، لون الموت والانتقام يعود على من اخترعوه.

واعتبر الشرفا أن 'داعش' رد على خيبة القاعدة، وأن النصرة رد على خيبة 'داعش'، وأن كل صدمة في التاريخ الإسلامي ستنتنج نموذجا جديدا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة ندوة في بيرزيت عن داعش التاريخ والدين والصورة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab