طالبات هندسة دمشق يطورن جهازًا للتحاليل الطبية عبر الـأندرويد
آخر تحديث GMT05:41:30
 العرب اليوم -

طالبات هندسة دمشق يطورن جهازًا للتحاليل الطبية عبر الـ"أندرويد"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - طالبات هندسة دمشق يطورن جهازًا للتحاليل الطبية عبر الـ"أندرويد"

طالبات هندسة دمشق
دمشق - العرب اليوم

صمّمت 4 طالبات من قسم "الهندسة الطبية" بجامعة دمشق ؛ جهازاً يتيح إجراء تحاليل طبية إسعافية باستخدام التكنولوجيا ضمن سيارة الإسعاف وعيادات الأطباء والمنزل، بدقة عالية وتكلفة مقبولة، بغية توفير الوقت، للحفاظ على حياة المرضى خصوصا بالحالات الحرجة.

عن المشروع تحدثت الطالبة آية البيطار قائلة: "انطلاقاً من قدسية النفس البشرية، والإيمان بضرورة الحفاظ عليها، كان الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية للمرضى من أسمى أهداف التطور التكنولوجي، وباعتبار أن الحالات الإسعافية هي الأكثر صعوبة؛ لأهمية العامل الزمني بالتشخيص، الذي بدوره سيكون له الأثر الأكبر بمسيرة العلاج التي سترسم للمريض بعد ذلك، فضلاً عن كونه الحد الفاصل بين الحياة والموت في العديد من الحالات؛ ومن هنا أتت فكرة الاستثمار الأمثل للزمن عند التعامل مع الحالات الإسعافية، وذلك من خلال تزويد سيارة الإسعاف بجهاز محمول قادر على إجراء التحاليل الإسعافية الأساسية".

وبوصفها للجهاز وآلية عمله، تقول الطالبة "بتول رواس": "نظراً إلى الخدمة الكبيرة التي يقدّمها الجهاز زاد الإيمان بأهمية تطبيقه، بدأنا التفكير بالأدوات اللازمة لتحقيق الغرض، فوجدنا أن التحاليل الإسعافية بمجملها هي تحاليل (دموية) تتطلب عدة مراحل من تحضير العينات؛ كالتثفيل، والحضن الحراري، ومقياس الطيف الضوئي، وتحاليل الصيغة.

لكون الجهاز الذي قمنا بتصميمه من أهم مزاياه أنه محمول؛ وهذا ما تطلب أن يكون بحجم صغير، لذلك قمنا بدمج الأجهزة الأربعة ضمن جهاز واحد، وبعد فهم الدراسة النظرية وآلية عمل الأجهزة انتقلنا إلى التنفيذ، مع مراعاة تحقيق التوازن بين التكلفة المنخفضة وصغر حجم الجهاز مع فعالية الأداء؛ ففي التحاليل الإسعافية عادة ما نحتاج إلى "المثفلة" للحصول على المصل، ثم حفظه في الحاضنة الحرارية، حيث تؤمّن درجتي حرارة 25 و37 حسب التحليل المراد، وبانتهاء هذه المرحلة تكون العينات جاهزة للقياس، وذلك باستخدام مقياس الطيف الضوئي، وفي هذا المضمار لعب التطور التكنولوجي الدور الأهم من خلال تحويل الحاسوب، أو "الموبايل" بيد المسعف إلى أداة قياس فعالة من خلال الاستعاضة عن الكاشف الضوئي المستخدم عادةً في المخابر بكاميرا بعد وصلها بالهاتف المحمول، أو الحاسوب عبر وصلة USB التي تقوم بالتقاط الصور ومعالجتها، وحساب القيمة بناء على الاختلاف بين شدة الإضاءة في الصورة قبل وضع العينة، وبعدها؛ حيث تم تسخير الهاتف المحمول بعد تزويده بتطبيق الأندرويد كعدسة عينية، وهنا يكمن التميز الذي أضفناه، وبعدها يقوم الهاتف بتخزين المعلومات عن طريق تطبيق الـ"أندرويد"، ثم إظهارها عند الوصول إلى المستشفى".

وعن إمكانية تطبيق وتطوير المشروع، تحدّثنا الطالبة "زهرة منصور" بالقول: "يعدّ الجهاز بشكله الحالي قابلاً للتطبيق؛ حيث تمت تجربته وكان الأداء عالياً جداً؛ فهو يسمح بإجراء تحليل لمريض، أو اثنين كحد أقصى، لكنه قابل للتطوير ليشمل عدداً أكبر من المرضى، ونعمل لأجل ذلك. كما يمكن تطبيقه في عيادات الأطباء والمنازل؛ فهو سهل الاستخدام.

ومن الصعوبات التي واجهت الطالبات أثناء تنفيذ مشروعهن، تقول الطالبة "هلا عثمان": "لم ندَّعِ أننا أول من طرح فكرة المشروع كفكرة نظرية، لكن بالبحث عن جهاز شبيه لما قمنا بتصميمه لم نجد أي جهاز يخدم فكرتنا؛ هذا ما وضعنا أمام تحديات جمة تمثلت بقلة المعلومات، إضافة إلى عدم وجود جهاز مماثل، ليكتمل ذلك كله بصعوبة الحصول على القطع اللازمة التي كانت من أكثر المشكلات التي واجهتنا نظراً إلى فقدانها من السوق، التي إن وجدت فهي باهظة الثمن، لكن إيماننا بالهدف الذي نعمل لأجله، إضافة إلى مساعدة الأساتذة المشرفين على المشروع ذلّل أمامنا الكثير من الصعاب".

وعن رأيها بالمشروع ومدى أهميته، تحدثنا المهندسة "دانا مالو" معيدة في قسم "الهندسة الطبية"، والمشرفة على المشروع، وتقول: "يعدّ المشروع مميزاً وواعداً؛ لتسخيره الإمكانيات المحلية والتطور التكنولوجي من أجل رفع مستوى الرعاية الطبية والصحية بأي مكان يوجد فيه.

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبات هندسة دمشق يطورن جهازًا للتحاليل الطبية عبر الـأندرويد طالبات هندسة دمشق يطورن جهازًا للتحاليل الطبية عبر الـأندرويد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab