جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

جامعة "الزيتونة" تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث "المساواة بالإرث"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامعة "الزيتونة" تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث "المساواة بالإرث"

هشام قريسة
تونس – العرب اليوم

طالب رئيس جامعة "الزيتونة" التونسية هشام قريسة، بتشكيل هيئة علمية شرعية عليا تنظر في قضية المساواة في الإٍرث بين المرأة والرجل، وزواج المسلمة من غير المسلم، التي طرحها، مؤخرًا، رئيس البلاد الباجي قائد السبسي.

وقال قريسة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مجلس أساتذة جامعة "الزيتونة"، في العاصمة تونس، اليوم الإثنين، تعقيبًا على تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، لمبادرة السبسي، إنه "لا يمكن لأي كان أن يحكم في هذه القضايا بمفرده. منصب الإفتاء لا يجب أن يكون فرديًا بل لا بد من تكوين هيئة علمية شرعية عليا تنظر في مثل هذه القضايا ويقع التداول فيها والنظر في أحكامها".

وأضاف "نحن في بلادنا لدينا مفتي الفرد وهذا المفتي الواحد لا يمكن أن يصيب إذا كان رأيه منفردًا، لأنه من المفترض أن يتم النظر في مثل هذه القضايا من قبل هيئات شرعية".

وتابع: "يمكن لرئيس البلاد طرح هذه المبادرة لكن ليس على أساس أن يغيّر بها الشرع، فلا أحد يملك أن يغير أمر الله للأمة". وشدد على أن مثل هذه المبادرات "لن تنجح ولن يكتب لها أن تطبّق في مجتمعنا".

من جهته، قال الأستاذ بجامعة "الزيتونة" عبد اللطيف البوعزيزي، خلال المؤتمر، إن "مواقف دار الإفتاء من مبادرة السبسي بدت دون المستوى المطلوب، فهناك أحكام واضحة في الشرع، وهي (دار الإفتاء) تنازلت عن دورها وخذلت الشرع".

وفي بيان لها الخميس الماضي، اعتبرت جامعة "الزيتونة" أنّ "مبادرة رئيس البلاد تتعارض مع أحكام الدّستور ومبادئه". 

وقبل أسبوع، قدّم الرئيس التونسي خلال خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ61 للمرأة التونسية، مبادرة لمساواة الرجل والمرأة في المجالات كافة، بما فيها قضية الميراث.

كما طالب بتغيير مرسوم إداري صادر في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1957-1987)، يمنع زواج التونسية بأجنبي قبل إشهار إسلامه.

وأثار خطاب السبسي جدلًا مجتمعيًا واسعًا في صفوف الأحزاب ومختلف الأطياف السياسية في البلاد وحتى خارجها، وامتد إلى النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي. 

وأعلنت دار الإفتاء التونسية تأييدها مقترحات السبسي فيما عبر أئمة عن رفضهم لها. 

وجامعة الزيتونة الحديثة تأسست في ديسمبر/ كانون الأول 1987، وهي الوريث الشرعي لأقدم جامعة إسلامية في العالم، التي انطلق فيها التعليم منذ عام 737 م الموافق لـ 120 هـ، بجامع الزيتونة بتونس العاصمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab