أوكسفورد تدعو الدول النامية إلى إعادة النظر في مشروعات السدود
آخر تحديث GMT12:43:53
 العرب اليوم -

"أوكسفورد" تدعو الدول النامية إلى إعادة النظر في مشروعات السدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "أوكسفورد" تدعو الدول النامية إلى إعادة النظر في مشروعات السدود

جامعة أوكسفورد
لندن ـ أ.ش.أ

دعت دراسة صادرة عن جامعة أوكسفورد البريطانية بلدان العالم النامي إلى إعادة النظر في جدوى إنشائها للسدود العملاقة في أراضيها، وأكدت الدراسة أن معظم مشاريع السدود العملاقة في أفريقيا والعالم النامي تسبب أضرارا أكثر من نفعها عند إقامتها نتيجة لسوء التخطيط لها وتزيد من مشكلات اقتصاديات الدول النامية المقامة هذه السدود على أراضيها تعقيدا من الناحية العملية.
وأشارت الدراسة إلى أن سد بيللو مونتى الجاري إقامته على نهر الأمازون في البرازيل والذي سيتكلف 4ر27 ملياار دولار أمريكي وأن إنفاق صيانة وتأهيل سد ثرى جورجز العملاق في الصين سيكلف العملاق الأسيوي 26 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام العشرة المقبلة، أما في باكستان فقد فاقم إنشاء سد تاربيلا حجم الدين الخارجي الباكستاني بنسبة 23 % خلال الفترة من 1968 وحتى عام 1984.
ولفتت إلى أن بلدان العالم من لاووس إلى إثيوبيا تدفع باتجاه إنشاء سدود عملاقة .. وتوقعت الدراسة أنه بعد مرور عشرة أعوام من الآن ستكتشف هذه الدول أن خياراتها لإنشاء السدود العملاقة كانت في غير صائبة وأن احتمالات نضوب اعتمادات التمويل لتلك المشروعات تبدو أكبر يوما بعد يوم، واعتبرت الدراسة أن مبرر الحصول على الكهرباء المولدة من السدود العملاقة على المساقط المائية باعتبارها طاقة نظيفة تكبد بلدان العالم والبيئة الدولية فاتورة خسائر باهظة حيث اقتلاع مساحات شاسعة من أراضي الغابات سيقود حتما إلى تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع مستوى التأثر البيئي بالتغيرات المناخية ممثلا في عدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع احتمالات إصابة مناطق عديدة في البلدان المقامة على أراضيها سدود عملاقة بالجفاف، وقالت الدراسة إن اللجوء إلى الوقود الأحفوري كمصدر للطاقة قد يكون بديلا قابلا للانتفاع به في هذه الحالة.
وكانت كلية التجارة وإدارة الأعمال في جامعة أوكسفورد قد أجرى باحثوها دراسة تقييمية عن مشروعات السدود العملاقة وتقييم أثارها الاقتصادية على المدى الطويل، واعتمدت الدراسة على قياس الأثر التتبعي لعدد 245 سدا حول العالم أقيمت خلال الفترة من 1937 وحتى 2007 ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية علمية متخصصة هى سياسات الطاقة journal Energy Policy حيث فضلت النتائج قيام بلدان العالم النامية باللجوء إلى خيار إقامة السدود المائية الصغيرة الحجم كبديل عن السدود العملاقة.
وفي تعليقه على هذه الدراسة، قال المدير التنفيذي للمؤسسة العالمية للكهرباء الهيدروليكية السير ريتشارد تايلور إن ما ورد في دراسة "أوكسفورد" هو محض هراء .. مشيرا إلى أن وظائف السدود ليست هى إنتاج الكهرباء فحسب بل تنظيم مياه الأنهار الكبرى وترويضها والحد من أضرار الفيضانات وهو ما أكدته تجربة تشغيل خمس من أكبر سدود العالم من بينها السد العالي في مصر كبرى بلدان أفريقيا.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوكسفورد تدعو الدول النامية إلى إعادة النظر في مشروعات السدود أوكسفورد تدعو الدول النامية إلى إعادة النظر في مشروعات السدود



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:20 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة
 العرب اليوم - عمرو دياب يتألّق عند سفح أهرامات الجيزة

GMT 05:24 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

دراسة توضح علاقة القهوة بأمراض القلب

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الضوء في الليل يزيد فرص الإصابة بالسكري

GMT 07:29 2024 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 11:29 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

هجوم سيبراني يستهدف مواقع حكومية إسرائيلية

GMT 19:16 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

الرجاء المغربي يخفض تذاكر مباريات دوري الأبطال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab