عرض مسرحي يُعلم الطلاب رأفة الممرضات في كينغستون
آخر تحديث GMT05:05:33
 العرب اليوم -

عرض مسرحي يُعلم الطلاب رأفة الممرضات في "كينغستون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عرض مسرحي يُعلم الطلاب رأفة الممرضات في "كينغستون"

عرض مسرحي في جامعة "كينغستون"
لندن – العرب اليوم

قدمت جامعة كينغستون عرضًا مسرحيًا يجسد دور الممرضات حيث لعب بعض الممثلون دور الممرضات في عرض راقص والمهام التي تؤديها الممرضات بشكل متكرر، بينما أدى مجموعة من الطلاب التمريض دور المرضى في الأسرة في إطار المشاركة في محاكاة لجناح في مستشفى ضمن تدريب مصمم للمساعدة على التعاطف مع المرضى، حيث يعتقد أن اللطف والرحمة من الشروط الأساسية لمهنة الممرضة.

وأوضحت فيليبا هامبلي أحد الممثلين والتي تعمل كممرضة: "إذا سألت أحد الطالبات لماذا تريدين أن تصبحي ممرضة؟ ستجيبك بأنها تريد رعاية الناس ولكن مع العمل لمدة 12 ساعة يصبح من الصعب أن تكون لطيفًا بجانب كل ما يجب عليك فعله، وأحيانًا تعمل لمدة 4 أيام أي الوقوف على قدميك لمدة 46 ساعة فضلًا عن الحصول على القليل ومع ضغوط الحياة اليومية ربما تصبح سريع الغضب أو تفعل أشياء أقل جودة وكشف العرض المسرحي عن نفاذ التعاطف عند الوصول إلى مزيد من التعب".

ويعتبر عرض "Careful" بمثابة عرض مسرحي مستقل وشراكة بين الدراما وكليات التمريض في جامعة كينغستون، ويكشف العرض كيف يمكن للمسرح المساعدة في تدريب الممرضات، واستلهمت الدكتورة أليكس ميرميكيدس المخرجة والمحاضرة الفكرة من تجربتها الخاصة عندما تم تشخيص شقيقها ميلتون بسرطان الدم، وخضعت إلى عملية تبرع بالخلايا الجذعية ما أنقذ حياته في النهاية.

وكانت أليكس مذهولة بالعمل الرائع الذي همت به الممرضات ومدى رحمتهم في مثل هذه الظروف الصعبة، وتروي أليكس أنها حصلت على رعاية قليلة للغاية عند ولادة طفلها الأول من القابلات والذين لم يستجيبوا بما يكفي للمضاعفات الطبية، وتزامنت خيبة أملها مع الغضب الشعبي بعد فضيحة "Mid Staffordshire" وهو ما قادها إلى معرفة السبب الذي يدفع الممرضات الذين اختاروا وظيفة تقديم الرعاية إلى مثل هذه الإخفاقات.

وعقدت أليكس العديد من ورش العمل التي اعتمدت على الدراما مع طلاب التمريض، بهدف مساعدتهم في التعامل مع هذه الضغوط في العمل المستقبلي حتى يتمكنوا من تقديم الرعاية الرحيمة إلى المرضى، وتم التركيز على تدريب الرعاية الذاتية وتمارين التنفس والاسترخاء لتعليم الممرضات كيفية الإحماء لدورة عمل لمدة 12 ساعة مع الحفاظ على طاقتهم مثلما يفعل الممثلون قبل الذهاب إلى خشبة المسرح.

وكان من بين التمارين ظهور الممثلة جانيت كاسومو  على المسرح وهي تمثل دور المريض الذي يعاني من ألم أو خرف، بينما اتخذ الطلاب دور الممرضة التي تتعامل مع المرضى، وتبع العرض مجموعة للمناقشة مع محاضري التمريض، وتابعت هاملي: "يعتبر تعلم الارتجال في إطار محكم مهارة مفيدة لحل الأزمات، واعتاد معلمي القول أن المسرح هو بروفة للحياة، فلا أحد يموت عند القيام بأداء فظيع ولكن يمكنك تعلم شيء منه".

ويتفق ميشال كيم أحد المشاركين وطالب التمريض قائلُا: "أكون حذر بشكل أكبر بشأن لغة جسدي وكيف يمكننا إرسال إشارات غير لفظية للمرضى، كما أن الحصول على التقييم بعد تأدية الأدوار كان قيمًا للغاية، وبخاصة في العرض عندما لم يكن لدي الوقت للتفكير في أسلوبي"، وفي ظل ضيق الوقت فلدي كيم فقط 10 دقائق لمقابلة المريض وتجهيزه للجراحة، وخلال هذا الوقت عليه طرح بعض الأسئلة الحميمية، وفي ظل أعباء العمل يسهل على الممرض أو الممرضة التركيز بشكل أكبر على التفاصيل الطبية وإغفال الجوانب الإنسانية، ويضيف كيم: "إذا كنت تعمل وكأنك في مهمة فمن المتوقع أن يخشى المريض مشاركتك بما يقلقه".

وحصل المشاركون في العرض المسرحي "Careful" مثل كيم وزملاءه على وعي أفضل بما يعنيه خوف وقلق المريض حتى في حالة عدم استخدام الإبر، وأوضحت أليكس أن المتدربون أفادوا أن رؤية الممرضات مع الاستلقاء في موضع المرضى كان رهيبًا، وعندما يأتي شخص وأنت مستلقي ومعه الإبر فيبدو الأمر ضخمًا، وتم تقديم العرض المسرحي "Careful" على مسرح روز في جامعة كينغستون، وقال كيم: "رفع التمريض إلى مستوى الفن جعلني سبب آخر لأفتخر لكوني اخترت أن أكون ممرضًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرض مسرحي يُعلم الطلاب رأفة الممرضات في كينغستون عرض مسرحي يُعلم الطلاب رأفة الممرضات في كينغستون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab