تقرير نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

تقرير: نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير: نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا

واشنطن - العرب اليوم

أوضح تقرير نشرته «كرونيكل أوف هايار إديوكيشن» (دورية التعليم العالي)، أن قرابة نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا «طلابا»، إشارة إلى تعريف مفردة «طالب» التي تعود عليها الناس، وهو أن «الطالب الجامعي» هو الذي يتخرج من الثانوية، وقبل تخرجه - وبمساعده أهله وأصدقائه يبحث عن جامعة معينة، ثم يوافق والداه على تمويل تعليمه، ثم مع بداية العام الدراسي يساعدانه في حمل حاجاته ونقلها إلى داخليته الجديدة، ويودعانه وهما يتوقعان منه أن يتصل بهما في المستقبل؛ ليس للسؤال عنهما، لكن ليطلب نقودا. وحسب هذا التقرير، فإن أربعين في المائة من طلاب الجامعات الأميركية ليسوا «طلابا»، إذ تزيد أعمارهم على 25 سنة، وتخرجوا من الثانويات قبل ما بين عشر سنوات وأربعين سنة، حيث إن عشرين في المائة يعملون متفرغين ومهنيين، وعشرة في المائة يدرسون في جامعات مشهورة مثل هارفارد وبرنستون وييل، وهذه أعلى من نسبة الطلاب العاديين. وحسب التقرير، وحسب تقرير آخر أصدرته وزارة التعليم الفيدرالية، لم يكن هذا التغيير متوقعا، وكان الاعتقاد أن الطلاب سيظلون طلابا عبر العقود والقرون، لكن ظهر أكثر من عامل غيرت من تلك المفاهيم. أولا: انتهت فترة ما يسمى «بيبي بوم» (طفرة الإنجاب)، حيث تضاعفت نسبة الزواج بعد أن عاد ملايين الجنود من الحرب العالمية الثانية. وبعد نصف قرن، كان أولاد هؤلاء، ثم أحفادهم، كبروا وتخرجوا في الجامعات. وبعد ذلك، خلال العشر سنوات الأخيرة، قل عدد طلاب الجامعة. ثانيا: انتهت فترة الدعم الحكومي الكبير للتعليم الجامعي، وذلك بسبب المشكلات الاقتصادية. وصار التعليم الجامعي عبئا على كثير من الطلاب، وقرر بعضهم أن يتعلم نصفه، أو يتخطاه، ليجد وظيفة تساعده في وقت لاحق على دفع المصروفات الجامعية والعودة إلى الجامعات. ونظرا لهذين السببين، صارت كثير من الجامعات «تتاجر في سوق الطلاب»، أي تبحث عنهم بأي طريقة؛ وسط كبار السن أو في الدول الأجنبية أو وسط ربات المنازل أو في أماكن العمل.. وكمثال على ذلك زاد عدد الطلاب الأجانب بنسبة 35 في المائة خلال العشر سنوات الماضية، كما زاد عدد الطالبات على عدد الطلاب في الجامعات، بنسب تتراوح بين خمسة وعشرة في المائة خلال العشرين سنة الماضية. وأيضا زادت نسبة الأقليات وسط طلبة وطالبات الجامعات بعشرة في المائة تقريبا، وخصوصا اللاتينيين من أولاد وبنات المهاجرين من المكسيك، خلال العشر سنوات الماضية. انطلقت الجامعات تبحث عن الطلبة والطالبات في أي مكان، وهي تبحث عن الطلاب غير التقليديين، حتى إنها بحثت في القوات المسلحة. ورب ضارة نافعة؛ إذ إن الحروب التي دخلت فيها الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، دفعت البنتاغون إلى تجنيد ملايين الشباب والشابات. ومع بداية نهاية الحروب، ترك عدد كبير منهم العمل العسكري، مع مكافآت مغرية (وجنسيات أميركية للجنود الأجانب)، ومصروفات جامعية لمن يريد أن يدرس في جامعة. من بين هذا النوع الأخير، ناثان سابيل، الذي قال لصحيفة «واشنطن بوست» إن عمره 26 سنة (أعلى كثيرا من متوسط عمر طالب الجامعة)، وكان قد عمل في سلاح البحرية لست سنوات، وحارب في العراق وأفغانستان، وواجه قراصنة البحر الصوماليين من المدمرة التي كان يعمل فيها، ثم تقاعد قبل عامين. يدرس سابيل الآن في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، وقال إن الجامعة هي التي بحثت عنه، ولم يبحث هو عنها. وذلك لحرص الجامعة على الاستفادة من «جيوش» العسكريين المتقاعدين الذين تدفع لهم وزارة المحاربين القدامى المصاريف الجامعية. واعترف بذلك مسؤول في الجامعة، وقال: «نضمن مصروفات الطلاب، ونستفيد من خبراتهم، ونعتمد على جديتهم بسبب كبر أعمارهم». وقال المسؤول، إن الجامعة أسست مركزا لكسب العسكريين السابقين، وعلمت العاملين في المركز «الثقافة العسكرية»، أي كيفية التعامل مع الجنود السابقين وفهم حاجاتهم، وحتى طريقة كلامهم ومشكلاتهم النفسية بعد أن عادوا من حروب في بلاد بعيدة. يشرف على المركز أدميرال عسكري متقاعد.. وفي هذه السنة الأكاديمية، وصل عدد الطلاب العسكريين السابقين في الجامعة إلى أكثر من ألف طالب وطالبة. وتوجد في كلية شمال فرجينيا المحلية نسبة كبيرة من طلاب «نانتراد» (غير التقليديين)، مثل أنديا برايس وعمرها 34 عاما، وهي مطلقة، وأم لأربعة أولاد وبنات. قالت إنها عادت إلى الجامعة لزيادة تعليمها، وللحصول على شهادة جامعية في إدارة الأعمال، ترفع مستواها التعليمي والوظيفي، وتحسن راتبها الشهري. وقالت إنها كانت درست سنة واحدة في جامعة روتجار (ولاية نيوجيرسي)، وهي من أشهر الجامعات الأميركية، لكنها لم تقدر على دفع المصروفات الجامعية. واعترفت برايس قائلة: «ليس سهلا الجمع بين العمل والدراسة وتربية الأطفال، لكنني آمل أن الشهادة الجامعية ستساعدني». وأوضحت أن الكلية شجعتها بعد أن وفرت لها وظيفة غير متفرغة في الجامعة، مقابل دفع مصروفاتها الجامعية. وكتبت مجلة «يو إس نيوز»، التي تصدر تقارير عن أحسن الجامعات الأميركية عن هذا الموضوع، وقالت إن الجامعات صارت تشجع كبار السن للعودة للدراسة، ليس فقط بسبب قدرتهم الأعلى نسبيا على دفع المصروفات الجامعية، ولكن أيضا كمساهمة وطنية. ولهذا، تغري بعض الجامعات هؤلاء بمنحهم قروضا لتغطية نفقاتهم التعليمية. وحسب أرقام مجلس التعليم العالي الفيدرالي، تقدم ستون في المائة من الجامعات الأميركية إغراءات مالية لكبار السن للعودة إلى مقاعد الدراسة. وتوفر جامعات وظائف محاضرين غير متفرغين للذين عندهم مؤهلات أكاديمية وخبرات وظيفية. وتؤسس جامعات مناطق سكنية لهؤلاء، أي تستفيد منهم أكاديميا، وتستفيد منهم بتوفير أجواء مغرية (وأكاديمية) لحياة ما بعد التقاعد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا تقرير نصف طلاب الجامعات الأميركية ليسوا طلابًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab