جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم داعش
آخر تحديث GMT19:52:06
 العرب اليوم -

جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم "داعش"

جامعة كاثوليكية في ولاية فلوريدا الأميركية
واشنطن - رولا عيسى

وافقت جامعة كاثوليكية في ولاية فلوريدا الأميركية، على طلب من طالبة متفوقة لتشكيل نادٍ طلابي في الحرم الجامعي يهدف إلى جمع التبرعات لدعم وتمويل تنظيم "داعش" المتطرف في سورية والعراق.

وأبلغت الطالبة لورا المقرر أن تحصل على مرتبة الشرف عن جائزة الاتصالات في جامعة "باري" في مدينة ميامي الأميركية، المسؤولين في الكلية أنها تريد أن تطلق ناديًا طلابيًا لدعم "داعش".

وأكد رئيس اتحاد الطلبة لديريك بلاي، أنَّها يمكن أن تحصل على تمويل لمجموعة تسمى "الطلاب المتعاطفون لدعم تنظيم داعش"، وأبلغته الطالبة "إنهم متطرفون؛ لكننا نحاول مساعدتهم للخروج من التطرف، من خلال تثقيفهم وإعطائهم الأموال".

وصرَّح نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، قائلًا "نحن لسنا هنا لتقييد حرية الطلاب, ونحن مع طلبها إبراز أعلام داعش في حفل المدرسة", واستدرك "ولكن جامعة باري نفسها لن تدعم أي مجموعة أو منظمة متطرفة".

وكشفت كاميرا مخفية، صباح أمس الاثنين، عن تصريحات للمسؤولين وأعضاء هيئة التدريس في جامعة باري وهم يقدمون المشورة للطالبة لورا، حول أفضل طريقة لتأمين التمويل بتأسيس نادٍ طلابي باسم "الطلاب المتعاطفون لدعم داعش".

وأوضح رئيس اتحاد الطلبة لديريك بلاي، "أريد أنَّ أبدأ جهودًا لجمع الأموال في الحرم الجامعي، ما أريده هو جمع الأموال لإرسالها إلى الخارج"، وأشار إلى أنَه عرض المساعدة على لورا لتشكيل النادي الطلابي وإبراز أعلام "داعش" وتثقيف الناس بها خلال مهرجان الطالب السنوي".

وبيَّن الشخص المسؤول عن تسريب الفيديو المخرج جيمس اوكيف، أنَّ "هذه التسجيلات المسربة لإدارة الجامعة، تعني أنَّ المدرسة ستكون مكان ترحيب بحماس وداعش"، وأضاف إنّ "جامعة باري، ومقرها على شواطئ ميامي تلقت أكثر من 112 مليون دولار من المنح والعقود الاتحادية، و109مليونا أخرى من أموال دافعي الضرائب منذ عام 2000.

وأشار اوكيف إلى أنَّ "مهمة المدرسة هي تأكيد أن جميع أعضاء المجتمع يقبلون المسؤولية الاجتماعية لتعزيز السلام واللاعنف".

جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم داعش

ولكن مع ذلك كان فقد كان بلاي متحمسًا لمشروع تمويل التطرف الذي تقدمت به لورا، وقال "نحن لسنا هنا للحد من أنشطة الناس وأنديتهم؛ فإذا كان هناك طلب أو حاجة، أو مصلحة على الطلاب فعلها, ونحن هنا للمساعدة".

وضعت لورا أوراق اعتماد "داعش" في الصدارة وقالت لبلاي "إنهم متطرفون؛ لكن علينا أن نحاول مساعدتهم، نحاول تثقيفهم وإعطاءهم تمويلًا، بحيث لا يضطرون للانخراط في أعمال العنف, يجب علينا خلق فرص عمل وأن نساعد على تعزيز التعليم لدى عناصر "داعش"، وأضافت لاحقا " لأنَّ هذا هو ما يساعد على الحد من التطرف".

كانت تلك ضربة مباشرة للمتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف، وكلامها عن أهمية اعتبار الحكومة لأسباب التجاء الأميركيين لهذه الجماعات ومنها قلة فرص العمل، وظهر خيال لورا الواسع في تصورها توصيل أقلام رصاص وأوراق لأرامل وأطفال المتطرفين من "داعش".

 

وكان جزء آخر من طلبها توصيل بطاريات إضاءة للمقاتلين في "داعش" وأسرهم حيث أنَّه تم تدمير الكثير من المعدات في العراق وسورية.

وأضافت لارا "هناك الكثير من المقاتلين، لا يمكنهم الرؤية ليلًا، هل تعلم هذا؟"، موضحة "يهاجمونهم ولا يمكنهم أن يرون في الليل، كما أنهم فقراء جدًا وليس لديهم مناظير رؤية ليلية".

وأوضح بلاي، أنَّ يسعى إلى باستكشاف الفكرة من خلال لشراء بآلاف الدولارات، أدوات إضاءة ليلية وإرسالها في هيئة شحنات سائبة إلى الشرق الأوسط، مشيرًا إلى اعتراضه الوحيد بأنَّ "دولتنا في حالة حرب مع داعش، ولا أزعم مطلقا أن داعش تمثل الإسلام، وإنَّه ربما سيكون لدى بعض الطلاب تحفظا على دعم مجموعة تشارك في جهود إنسانية تهدف لتمويل جماعة متطرفة، إنها مجرد حالة سوء حظ".

وأبرز مدير برامج الثقافات المتعددة في الجامعة، ديزى سانتياغو، أنَّه على لورا تغيير الاسم بدلًا من ذكر "داعش" إلى تسمية "الطلاب لدعم الشرق الأوسط ".

وأوضحت لورا أنَّه وعلى الرغم من أنَّ الاسم لا يحمل ضمنيًا أي ذكر للجماعات المتطرفة، فإنَّ مهمة منظمتها ستبقى "جمع الأموال وإرسالها إلى داعش".

وكانت لورا قد تلقت بريدًا من مدير جامعة "باري" يؤكد ترشيحها لتسلم جائزة أمس الاثنين، حيث أنها من كبار المتميزين في مجال الاتصالات.

ونشرت إدارة الجامعة، صباح الثلاثاء، بيانًا، قالت فيه نائب الرئيس لشؤون الطلاب سكوت سميث،"لم يكن هناك أي تشكيل لمجموعة مساعدات إنسانية متعلقة بداعش في جامعة باري"، مشيرة إلى أنَّه لم يتم تقديم أي أوراق لإنشاء مجموعة مثل هذه سابقا.

وتابعت سميث "إذا كان الطالب أو الطلاب لديهم اهتمام بتشكيل منظمة طلابية معترف بها فينصح بتوجهم إلى المسؤولين للمتابعة وللموافقة عليها".

 وأضاف سميث "ومع ذلك، فإنَّه ممكن أن يرفض طلب التقديم؛ لأن الغرض من كل الجماعات الطلابية يجب أن يكون وفقا لقواعد ولوائح جامعة باري، خصوصًا أنَّ إدارة الجامعة لا توافق على تمويل جماعات متطرفة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم داعش جامعة كاثوليكية تحض الطلاب على جمع التبرعات لتمويل تنظيم داعش



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab