مونتريال ـ العرب اليوم
جامعة ماكغيل، التي تحمل اسم رجل الأعمال الأسكوتلندي جيمس ماكغيل، أسست في مدينة مونتريال الكندية عام 1821. عندما كانت كندا لا تزال مستعمرة بريطانية. وكانت الهبة المالية التي قدمها ماكغيل – خريج جامعة غلاسغو – المبلغ الذي ضمن إطلاق بناء الجامعة وكوّن نواتها الأولى.
في تقييم ماكلين لجامعات كندا عن السنة الدراسية 2012 - 2013 تبوأت ماكغيل – التي تعد الإنكليزية لغة التدريس الرئيسة فيها – المرتبة الأولى بين جامعات كندا الكبرى، وذلك للسنة الثامنة على التوالي. وفي تقييم «كيو إس لجامعات العالم عن عام 2012 احتلت المرتبة الـ18 في قائمة أفضل جامعات العالم والمرتبة الأولى بين جامعات كندا»، وكانت أيضا بين جامعات العالم العشرين الأولى في تقييم مجلة «يو إس نيوز آند وورلد ريبورت» لسنة 2012 - 2013. وفيه احتلت كذلك المرتبة الأولى بين جامعات كندا للسنة التاسعة على التوالي.
وعلى صعيد آخر، اختارت مجلة «ترافل آند ليجير» في العام الماضي 2012 حرم ماكغيل الذي يمتد على مساحة 32 هكتارا (79 فدانا) في وسط مونتريال في المرتبة الـ17 بين أجمل جامعات العالم، مع الإشارة إلى أن الجامعة تملك حرما جامعيا ثانيا اسمه «حرم ماكدونالد» خارج المدينة، تغطيه الحقول والغابات مساحته 1600 فدان في سانت آن دو بلفو على مسافة 30 كلم إلى الغرب من الحرم الرئيس.
بالنسبة للتخصّصات المتوافرة التي تقدمها ماكغيل، تضم الجامعة حاليا 21 كلية ومعهدا ومدرسة تخصصية تغطي أكثر من 300 تخصص، بينها الطب والهندسة والعمارة والزراعة والحقوق وإدارة الأعمال، بالإضافة إلى الآداب والعلوم والدراسات الإنسانية والموسيقى واللاهوت والدراسات الإسلامية والعربية. وبين ما يسجل لهذه الجامعة العريقة الرائدة أنها كانت وراء إطلاق جامعات كندية غدت اليوم من كبريات الجامعات الكندية، لعل أبرزها جامعة بريتيش كولومبيا، في أقصى غرب كندا، التي عرفت باسم كلية بريتيش كولومبيا بجامعة ماكغيل حتى عام 1915. يقدر عدد طلبة ماكغيل حاليا نحو 38 ألف طالب وطالبة، في مختلف المراحل الجامعية بينهم نحو 9 آلاف في الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، نحو خمسهم من غير الكنديين. وتبلغ وقفية الجامعة أكثر من مليار دولار كندي بينما تبلغ ميزانيتها العملانية السنوية 710 ملايين دولار.
الألوان الرسمية والرياضية لماكغيل الأحمر والأبيض. أما عن أشهر خريجي ماكغيل، فبينهم سبعة من الحائزين على جوائز نوبل، كذلك رئيسا الوزراء الكنديان السير جون آبوت والسير ويلفريد لورييه، ورجل الأعمال الملياردير كونراد بلاك (المالك السابق لـ«الديلي تلغراف» اللندنية)، ورجلا الأعمال الشقيقان إدغار (رئيس المؤتمر اليهودي العالمي) وتشارلز برونفمان.
ومن أهل الفن ونجوم السينما الممثلون هيوم كرونن وباتريك آلن وليندا غريفيثس وجنيفر إيروين وويليام شاتنر.
ومن المهندسين المعماريين العالميين موشيه صفديه، مصمّم مجمع هابيتات 67. وريموند موراياما، مصمّم المتحف الوطني السعودي في الرياض.
ومن أشهر خريجيها من العرب رئيس وزراء مصر السابق الدكتور أحمد نظيف، والأكاديمي والمفكر الإسلامي العربي الأميركي إسماعيل الفاروقي.
أرسل تعليقك