الدوحة ـ قنا
تستعد جامعة جورجتاون في قطر للاحتفال بمرور 10 سنوات على تأسيسها، حيث شهدت انتقالاً مهماً في منهجها التعليمي. وتوسعا كبيرا على كافة الأصعدة التعليمية، وتعد الأبحاث أحد أهم المجالات التي شهدت نقلة نوعية خلال تلك الأعوام لكل من الطلبة والكادر التدريسي.
وتتمتع الجامعة بسمعة عريقة في مجال المساهمات البحثية في حرمها الجامعي الرئيسي في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأيضا أصبح لحرم الجامعة في قطر نصيب مهم في هذا المجال، إذ يتزايد الاستثمار في البنى التحتية للأبحاث، مساهمة بذلك في تحويل الجامعة إلى مركز دولي ومعترف به للبحوث في مواضيع ومسائل ذات اهتمام محلي وعالمي.
وقد كان لجامعة جورجتاون في قطر العديد من الإنجازات الأكاديمية والبحثية الرائدة، حيث شاركت في مؤتمرين عالميين بارزين للأبحاث، مما يضع الجامعة في مقدمة المؤسسات التعليمية في منطقة الخليج العربي. أيضا شاركت في ورشة عمل حول أفريقيا والخليج في ملتقى الخليج للأبحاث الدولي السنوي في جامعة كامبريدج، وساهمت في مؤتمر مشترك مع جامعة إكزتر البريطانية حول ازدهار نشاطات التراث الثقافي في الخليج العربي.
وكان لمشاركة الجامعة في هذين المؤتمرين أثر كبير على دفع آفاق المعرفة والبحث في مسائل مهمة، إضافة إلى اضطلاع فرع الجامعة في الدوحة بدور رئيسي في هذا الخصوص كانت تلعبه عادة جامعات أخرى معروفة. وشهد المؤتمر الأول، وهو ملتقى الخليج للأبحاث السنوي الذي عُقد في جامعة كامبريدج بين 25 و 27 أغسطس، مشاركة سبعة باحثين من جامعة جورجتاون قطر خلال ورشات العمل التي امتدت ليومين.
وعمل أعضاء الهيئة التدريسية على تنظيم ورشتي عمل، إحداهما حول العلاقات بين دول الخليج وأفريقيا، والأخرى حول العلاقات الإيرانية الخليجية.
وتعد جورجتاون الجامعة الوحيدة من قطر التي قامت بتنظيم ورش عمل خلال اجتماع نخبة من الباحثين والمتخصصين العالميين في الملتقى طوال الأعوام الماضية، كما شهدت دورة العام 2014 مشاركة أكبر عدد من باحثي الجامعة حتى الآن. وجميع العوامل السابقة تضع مجتمع الأبحاث القطري جنباً إلى جنب مع نخبة الباحثين في المنطقة في إطار طرح الأفكار المتبادلة حول كافة المواضيع. ايضا شهدت مشاركة الباحثين من جامعة قطر في الملتقى قد ارتفعت أيضاً خلال العامين الماضيين، وهذا دليل على التنسيق والتعاون مع جامعة جورجتاون قطر أيضاً.
أرسل تعليقك