معايير صارمة لمتطلبات القبول في جامعة كمبريدج
آخر تحديث GMT23:24:41
 العرب اليوم -

معايير صارمة لمتطلبات القبول في جامعة كمبريدج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معايير صارمة لمتطلبات القبول في جامعة كمبريدج

لندن ـ وكالات

إنه نداء من شأنه أن يغير حياة بأكملها، فمع ظهور موظف الالتحاق بالجامعة لقراءة الأسماء، بدأ الشباب والفتيات المحتشدون يردون على كل نداء بصوت واضح: «نعم.. نعم.. نعم». وكل «نعم» هي في الواقع «لا»، فهي تعني رفضا لمترشح تقدم بطلب للحصول على مكان في جامعة كمبردج. وقد تم بالفعل استبعاد الأضعف على الساحة؛ حيث تم رفض ما يصل إلى خمس الطلبات قبل مرحلة المقابلة الشخصية، والآن يتجمع المعلمون للنظر في نتائج تلك المقابلات الشخصية؛ حيث جلس 5 سيدات و7 رجال حول مائدة داخل قاعة مستطيلة الشكل قليلة الأثاث في كلية تشرشل لبحث طلبات الالتحاق بالدراسة في مجال العلوم الطبيعية. ويتم الانتهاء من الطلبات السهلة أولا، وهي طلبات المترشحين الذين تعتبر سجلات مسيرتهم الدراسية هامشية طبقا لمعايير كمبردج. ومع قراءة اسم أحد المترشحين، يذكر أحد الأكاديميين أنه حصل على درجتين من 10 في المقابلة الشخصية، فيعلق ريتشارد بارتينغتون - وهو كبير مسؤولي الالتحاق الذي يجلس على رأس المائدة وإلى جانبه عربة معدنية تحتوي على ملفات المتقدمين بالطلبات - قائلا: «ياللروعة!». ثم عادوا إلى استئناف عملهم، وبعد الطلبات المرفوضة رفضا مباشرا، وكذلك الطلبات التي قرروا بالفعل منحها أماكن في الجامعة، ظلت هناك مجموعة من المترشحين الذين يقعون في الوسط، فلربما كانوا مراهقين أبلوا بلاء حسنا في المقابلة الشخصية، غير أن أداءهم الدراسي يبدو متفاوتا، إذ توجد لدى البعض مؤهلات ممتازة على الورق، ولكنهم حصلوا في المقابلة الشخصية على عبارة تكرر استخدامها وهي: «لم يبرز إمكاناته». وقد كشفت جامعة كمبردج عن تفاصيل عملية الالتحاق بها من أجل إعطاء صورة أفضل عن الجهد الذي يبذل في تقييم كل مترشح، وتشهد هذه العملية منافسة شرسة، في ظل سعي نحو 16 ألف مترشح إلى الفوز بما يقل عن 3400 مكان للدراسة بالجامعة، وكلية تشرشل لديها 39 مكانا في العلوم الطبيعية وما يزيد على 170 طلبا. وسوف يقدم المسؤولون الأكاديميون نحو 45 عرضا، من خلال خطابات سوف تصل إلى المترشحين هذا الأسبوع، ومن أجل المساعدة في الحفاظ على سرية أسماء المترشحين، طلب معظم الأكاديميين الموجودين داخل تلك القاعة عدم استعمال أسمائهم. وبينما كانت الرياح تهز أفرع الأشجار العارية بالخارج، جلس الأكاديميون يتناقشون بشأن واحد ممن أجريت معهم مقابلة شخصية من إحدى الكليات من النوع السادس (sixth - form college)، وذكر أحدهم: «لقد كان شديد الحرص في كل شيء يفعله، إلا أنه لم يشارك بصورة كاملة في المناقشة. أعتقد أنه يؤدي جيدا في الرياضيات، لكن مستواه ليس بارزا. وهذا الفتى يمثل حالة غير مألوفة، فقد فاز بمنحة للدراسة في المملكة المتحدة بعد انتهائه من الدراسة في إحدى المدارس بالخارج، وهو ينتمي إلى بلد فقير ليس معروفا بتميز نظامه التعليمي. وعلقت إحدى السيدات قائلة: «يمكنني أن أتولاه وأراقب تقدمه جيدا. ربما يكون بحاجة إلى تعزيز ثقته في نفسه». واتفق بارتينغتون معها بقوله: «فلنقبله. هل الجميع موافقون؟» والاسم التالي كان لفتاة من إحدى المدارس الخاصة الكبرى، وهي قوية على الورق، لكنها تعثرت في المقابلة الشخصية. وقال واحد من الأكاديميين كان يرتدي سترة خمرية اللون: «لقد بدا أنها فوجئت بالكثير جدا من الأشياء التي كنا نتحدث عنها - كانت تقول: أوه بلى، كما لو كانت لم تر ذلك من قبل». وتساءل بارتينغتون: «ألم تقم بالمراجعة؟» فرد الأكاديمي: «لقد سألناهم عما فعلوه مؤخرا، وبنينا الأسئلة على ذلك، لذا فقد بدأ الأمر من شيء مألوف، ولكن رؤيته كانت في سياق مختلف». وأبدى بارتينغتون اقتراحا: «أحد الاحتمالات هو أن تكون هذه الفتاة قد تعلمت بطريقة مجزأة». وقال معلم آخر: «التعليق الذي كتبته هو: «تحتاج إلى مساعدة في الخطوات التالية».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معايير صارمة لمتطلبات القبول في جامعة كمبريدج معايير صارمة لمتطلبات القبول في جامعة كمبريدج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab