ما هي أسباب السرقة في المدرسة
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

ما هي أسباب السرقة في المدرسة؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ما هي أسباب السرقة في المدرسة؟

القاهره ـ وكالات

أكد "تربويون" أن ضعف الرقابة والتوجيه التربوي والأسري سمحا باستفحال ظاهرة السرقة بين طلبة المدارس وإن اختلفت حدتها من مرحلة دراسية إلى أخرى، وقالوا إن الطلبة يعمدون إلى أخذ ما يملكه غيرهم فكثيراً ما يعاني التلاميذ من فقد أدواتهم المدرسية أو نقودهم أثناء تواجدهم بالمدرسة سواء داخل الفصول أو أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة. وكثيراً ما يتم ضبط هؤلاء التلاميذ الذين يقومون بالسرقة، والمدرسة تتخذ الاجراءات التوجيهية والعقابية المناسبة، لكن في بعض الاحيان تبقى الامور دون رقابة، خاصة اذا لم يضبط الفاعل ويتفاقم الامر الى شجارات يومية تحدث بين الطلبة وبين من يستولون على ادواتهم وممتلكاتهم. يرى يعقوب الحمادي ان السرقة من المشكلات السلوكية الموجود في المجتمع المدرسي، وكثيرا ما يعمد الطلبة الى سرقة حتى الهيئات التدريسية ليس طمعاً في ما لديهم بقدر ما هو محاولة للانتقام لسبب ما او للفت النظر. مشيرا الى ان ادوات ومستلزمات المدرسة وحتى الكتب لا تسلم من السرقة لكنه يرى في الوقت نفسه ان النصح والارشاد والمتابعة كفيلان بحل المشكلة، بيد أنه يرى أن الأسرة عليها مسؤولية تفتيش حقائب ابنائها وسؤالهم في حال وجود مستلزمات ليست ملكهم ومحاسبتهم اذا اكتشف تط وعي بدوره قال قمبر محمود المازم مدير ثانوية حلوان ان السرقة بين الطلبة في المراحل العليا قليلة جدا وتكاد لا تحصل بسبب وعي الطلبة وادراكهم لخطورة المسألة قانونيا وسلوكيا، مشيراً الى أن غالبية من يقدمون على مثل هذه التصرفات تدفعهم اما حاجة او محاولة اثارة مشاكل وانتقام من الآخرين. وفي المدارس التأسيسية الاولى تبرز المشكلة جلية جدا من ضياع وفقدان الممتلكات من دفاتر واقلام وقرطاسية وحتى المصروف بين طلبة هذه الفئة لأنها مرحلة بينية ويعتقد بعض الاطفال ان اخذ ما ليس لهم لا يندرج تحت مسمى السرقة، وهنا يبرز دور الاهل التربوي التوجيهي في تعليم وتبصير ابنائهم بما لهم وما ليس لهم. وتقول فاطمة الشامسي مديرة مدرسة الرماقية حلقة اولى، كثيرا ما يشتكي الطلاب لديها من فقدانهم مستلزماتهم كالأقلام وحقائب الطعام الصغيرة لكن عدم معرفة من اخذها يصعب علينا المسألة. ويشتكي الاهل من تكرار ضياع الاشياء واضطرارهم لشراء غيرها خلال فترات زمنية متقاربة، وأهابت الشامسي بأولياء الامور بتفقد حقائب ابنائهم واعادة ما ليس لهم كي يعززوا لديهم صفات الامانة واثابتهم وتحفزيهم دوما ليكونوا مثلا للصدق. وتحدثت الشامسي عن دور الخدمة الاجتماعية في الحد من مشكلات السرقة في المدارس، فالاخصائي الاجتماعي المدرسي لا يعاقب ولا يؤنب التلاميذ، لأنه يعرف جيدا أن هذه السرقات ما هي إلا سلوك يعبر عن حاجات نفسية، ويحاول فهم هذا في ضوء دراسة شخصية التلميذ، ودراسة بيئته حتى يتمكن الاخصائي الاجتماعي من تحديد العوامل المؤدية إلى هذه السرقات، وبالتالي يقوم بعلاجها مع مراعاة تقبل هؤلاء التلاميذ، وإشراك أولياء أمورهم في معرفة هذه العوامل، وكذلك في الخطة العلاجية المناسبة. ويرى علاء العتوم مشرف تربوي في مدرسة ابن حزم، ان السرقة في الحرم المدرسي غريبة لكنها تشكل استثناء وليست قاعدة، ومثل تلك الاعتداءات هي قليلة جدا، ومع ذلك نعمل من جهتنا على معالجتها والحد من مخاطرها، وذلك من خلال الرقابة المستمرة التي نقوم بها، ومن خلال الأنشطة التي ننفذها فلا يمكن لنا أن نهول الأمر ونعطيه أبعادا أكبر من أبعاده. فهي بالفعل ظواهر غريبة لكنها ليست كبيرة وهي استثناء، ونرى الغالبية من طلبتنا من ذوي الأخلاق الرفيعة ولهم مستويات عليا ونحن بدورنا نعمل مع الخيّرين من الطلبة ومختلف الجهات من أجل الارتقاء بالوسط الطلابي ومحاصرة مثل هذه الظواهر المؤسفة التي أعود إلى التأكيد أنها استثناء ولا يمكن أن تكون ظاهرة. السرقة بحسب عصام الرفاعي مدرس رياضيات مشكلة انتشرت بشكل ملحوظ بين طلاب المدارس، فالطالب الذي يعاني من هذه المشكلة قد يقوم بسرقة أصدقائه في الصف أو حتى أحيانا سرقة معلميه في المدرسة. بل قد يمارس هذا السلوك خارج المدرسة والاسباب متعددة ابرزها ضعف "نقص الوازع الديني. كذلك الجانب التربوي فالطالب في الصف الاول مثلا عندما تمتد يده لسرقة لعبة أخيه أو زميله في المدرسة، لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمرا مشينا ولا مذموما لأن نموه العقلي والاجتماعي لا يمكنه من التمييز بين ما له أو ممتلكاته وما ليس له أو ممتلكات الآخرين، ومثل هذا الطفل لا يمكننا اعتباره سارقا ومن هنا يجب على الوالدين إفهام الطفل حقوقه وواجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية احترام ملكية الآخرين. وينتهي الرفاعي بالقول، السرقة مشكلة اجتماعية لا يجوز التساهل معها لأنها إن لم تحجم يؤدي إلى استفحالها وقد يتحول الطالب إلى سارق محترف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هي أسباب السرقة في المدرسة ما هي أسباب السرقة في المدرسة



GMT 06:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab