هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال
آخر تحديث GMT17:54:36
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال؟

دبي - وكالات

يعاني بعض الأطفال من عسر القراءة، مما يحول دون تفوقهم دراسيا، وهو ما يدفع بعض الآباء إلى الاعتقاد بأن أطفالهم لا يبالون بالتحصيل الدراسي. الاختصاصية في تقويم النطق والكلام سماح عفة، تعرف الآباء بماهية هذه الحالة التي تدعى طبيا ” الديسلكسيا”، كما توضح أعراض هذا المرض، وطريقة تشخيصه، ودور الأسرة والمحيط في مساعدة الطفل على تجاوزه. « غالبا ما يصف العلماء هذا المرض ب”الإعاقة الخفية”، وتعود تسمية ‘الديسيلكسيا’ إلى أصول يونانية، وهي تعني عسر القراءة. تنجم هذه الحالة عن خلل في تركيب الدماغ ووظائفه، وتكتسي طابع الاستمراية وتحول دون تمكن الطفل من اكتساب مهارات تعلم القراءة والكتابة والتعبير الشفهي ، بالرغم من عدم تسجيل أي قصور عقلي أو اضطرابات عصبية أو مشاكل نفسية وأسرية عليه« تقول الإختصاصية سماح عفة، خلال تعريفها للمرض. إخفاق دراسي يقع الكثير من الآباء في حيرة من أمرهم أمام أعراض هذا المرض الذي تصنفه بعض القوانين كإعاقة، وهو ما يستوجب تحلي الآباء ببعض الوعي للتمييز بين عزوف الطفل عن التعلم، ووقوعه ضحية لهذا المرض، وعادة ما يعاني الطفل من الأعراض التالية: - صعوبة في التهجي، مما يتوهم معه البعض وجود مشكل في النظر يحول دون تبين الطفل للكلمات المكتوبة أمامه. - صعوبة في كتابة الحروف، والكلمات، رغم تكرارها مرات عديدة - مشاكل في الذاكرة يعجز معها الطفل عن تذكر رسم الحرف ونطقه - العجز عن تنظيم الزمان والمكان - تدني المهارات الحركية - صعوبة في استيعاب العمليات الحسابية - غياب الانتباه - العجز عن التنظيم تظافر هذه الأعراض يؤثر بطريقة مباشرة على مردودية الطفل داخل المدرسة، وهو ما يتسبب له في الرسوب، أو عجزه في مراكمة المعلومات، مما يجعله مضطرا للتعلم من جديد لعدم قدرته على ضبط معلوماته السابقة، وهناك حالات تنتهي بنفور الطفل من المدرسة، في ظل غياب وعي تام بهذا المرض، مما يعرض الطفل إلى السخرية، أو الانتقاد اللاذع داخل المدرسة وخارجها، حيث يوصف الطفل بالكسول، والغبي، والبليد وغيرها من الأوصاف القدحية التي تزيد من تأزيم الوضع، في ظل غياب تشخيص مناسب لحالته. عسر القراءة لا يطعن في ذكاء الطفل رغم النظرة السلبية التي ينظر بها المحيط لمريض ” الدسلكسيا “، إلا أن الاختصاصية سماح عفة ترى أن المرض ليس مؤشرا لانخفاض مستوى ذكاء الطفل، لأن الطفل المتعثر في القراءة يمكنه أن يبرع في العديد من المجالات، مثل الرسم، والرياضيات، وغيرها من العلوم التي يمكنها أن تكون مدخلا لتشجيع الطفل على تجاوز النظرة السلبية المحيطة به، لإحساسه بالتفوق في مجال مقابل إخفاقه في مجال آخر. لمساعدة الطفل على تجاوز هذا المشكل، يتطلب الأمر تضافر الجهود بين البيت والمدرسة، لكن هذه الخطوة لا تتأتى إلا من خلال التوعية بهذا المرض بين صفوف الآباء والمدارس، مما يوفر للطفل بيئة آمنة تساعده على تخطي “إعاقته”، ومن الخطوات التي تساهم في علاج الطفل، نجد ما يلي: - الابتعاد عن الأوصاف القدحية التي من شأنها تنفير الطفل من المدرسة - تكثيف عمليات التواصل بين الآباء والمدرسة، لرصد أهم المشاكل التي يعانيها الطفل - التعاون مع متخصصين في تقويم النطق والكلام المؤهلين لتشخيص حالات الأطفال، وتقييم كل حالة على حدة للتأكيد هل هي بالفعل حالة إصابة بهذا المرض، أم مجرد حالة فشل دراسي ليس إلا. - توفير مواكبة بيدغوجية داخل المدرسة - توفير عناية خاصة خلال الامتحانات - ابتكار وسائل للحفظ، والمراجعة والتذكر - بث الثقة في نفس الطفل داخل البيت، مع مساعدته على تطوير مهاراته في بعض الهوايات التي يجيدها، لأن جو الثقة يوفر الظروف المثالية لعلاج الطفل، ومساعدته على تجاوز هذه المشكلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال هل عسر القراءة والكتابة يُعيق دراسة الأطفال



GMT 06:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab