هل صور العنف  تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع لدي الأطفال
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

هل صور العنف تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع لدي الأطفال؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هل صور العنف  تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع لدي الأطفال؟

الإبداع لدي الأطفال
القاهرة - العرب اليوم

كشفت دراسة تربوية حديثة أن من أسباب تأخر المواهب والإبداعات العربية غياب النماذج العلمية التي تخلق التصور الحقيقي للإبداع في الوطن العربي، مبينةً أن صور القتل والإرهاب والعنف التي تمر بها البلدان العربية لها انعكاسات سلبية وإبداعية على عقول الناشئة. وأبانت الدراسة التي قدمتها ريم الشهري، تربوية في تعليم أبها، أن مشاهد الدم التي تتخلل كثيرا من أدمغة الطلبة قادت نحو ما يعرف بالتأزم العقلي، وهو نقل مكامن التركيز من وسط إبداعي نحو منطقة يبحث فيها العقل نحو جانب الاستقرار. وانتقدت الدراسة الغياب الفاعل لمراكز رياض الأطفال بما يتوافق مع النسق العالمي في التوجهات العلمية الحديثة، مبينة أن رياض الأطفال تعتبر من الأساسيات الاختيارية التي تساهم بشكل فعال في تنمية قدرات الأطفال عقليا وبدنيا وسلوكيا وعاطفيا وتدريبهم على جو الزمالة الدراسية، في هذه المرحلة تكون زيادة الألعاب ووسائل الترفيه، حتى تجذب الأطفال إليها وتشجع الأطفال على التعبير وتنمية الوعي والإدراك لديهم وإتاحة الفرصة لهم للاستقلال في ممارسة أنشطتهم اليومية وتنمية مهارات الملاحظة والتدقيق والمقارنة بين بعض الملاحظات وزيادة الثقة لدى الأطفال وتحفيزهم على الجرأة والإقدام على التعبير عما بداخلهم.

وقالت الدراسة إن نجاعة تلك المدارس تدفع نحو كشف بعض المواهب والطاقات المدفونة وصقلها، ويمكن للطفل في هذه المرحلة التعبير عن ذاته من خلال ميله لبعض الألعاب والأعمال الفنية والتعبيرية وتنمية اللغة لديه وإكسابه مفردات لغوية جديدة وتهذيب بعض السلوكيات غير المرغوبة. ويفترض أن تكون هذه المرحلة مرتبطة بالمرحلة الابتدائية. ومن المفروض أن يكون هناك ملف خاص بالطفل ينتقل معه إلى المرحلة الدراسية الابتدائية يشمل هذا الملف كل ما يتعلق بالطفل من سلوك عقلي ونفسي وما يتضمنه من مهارات الطفل ومواهبه، ولذا يجب أن يكون مربو مرحلة رياض الأطفال متخصصين في التربية والتعليم أي يحملون شهادة جامعية ولديهم إلمام بعلم النفس التربوي وطرق كشف المواهب والمهارات وتنميتها.

وأفادت الدراسة أن من عوامل النجاح في التربية والتعليم والإدارة التربوية إعداد كوادر تعليمية وتربوية وإدارية مساعدة تكون من مهمة كلية المعلمين، ويقترح أن يغير اسمها إلى كلية المعلمين والإدارة التربوية، وظيفتها تخريج معلمين وكوادر إدارية وتربوية متخصصة في التعليم، تقبل طلبة لهم رغبة حقيقية في التعليم وليس لمجرد الوظيفة وكسب العيش باعتماد مناهج جيدة وهيئة تدريس أكاديمية مؤهلة وكذلك التعليم المستمر بإقامة دورات وبرامج تطويرية للمعلمين والتربويين والإداريين وتدريبهم على الوسائل الحديثة مثل الحاسب الآلي وآخر التطورات والنظريات في التربية والتعليم واستعمال الوسائل والأجهزة في عملية التعليم وضرورة الاستفادة من شبكة الإنترنت للبحث والاطلاع على خبرات الآخرين في التربية والتعليم وحث المعلمين على الانضمام في دورات تطويرية مستمرة تقيمها الكلية. وذكرت الشهري في دراستها أن الابتكار والإبداع والاختراعات والاكتشافات ارتبطت بالموهبة العلمية والفنية، وكثير من الدول المتقدمة أنشأت مراكز للموهوبين وبذلت الملايين من الأموال لاكتشاف الموهوبين وجندت المتخصصين التربويين والتعليميين والخبراء.

والموهبة تعني التفوق في جميع مجالات الحياة والعناية بالموهوبين وصقل الموهبة وتنمية الخيال الأدبي والعلمي والحث على الابتكار والإبداع وتحفيز الموهوبين معنويا وماديا ومنحهم منحا دراسية داخل الوطن وخارجه. ولتكامل هذه المراكز لا بد من توفر عناصر اكتشاف المواهب من المتخصصين والمدربين والأدوات والأجهزة والمناهج التي تستخدم لاكتشاف الموهبة لاحتضانها ورعايتها، ويجب أن يستخدم نظام انتقال الطلبة الأذكياء والموهوبين إلى صفوف أعلى إذا ثبت تفوقه بشكل لافت في الدراسة، ولا بد من مشاركة مؤسسات وشركات القطاع الأهلي في تبني ودعم هذه المواهب بأن تتحمل تكاليف دراسة بعض الطلبة الموهوبين داخليا أو خارجيا أو تخصيص مبالغ لرعايتهم ومنح جوائز للطلبة المتفوقين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل صور العنف  تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع لدي الأطفال هل صور العنف  تؤخر ميلاد الموهبة والإبداع لدي الأطفال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab