كيف تعلمين ابنتكِ خلق الحياء
آخر تحديث GMT15:04:23
 العرب اليوم -

كيف تعلمين ابنتكِ خلق الحياء ؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تعلمين ابنتكِ خلق الحياء ؟

القاهرة - العرب اليوم

في ظل الانفتاح، الذي نعيشه حالياً لاسيما بوجود الإنترنت وقنوات التواصل الاجتماعي المتعددة، تشعر الأم بالقلق إزاء بعض تصرفات ابنتها، فتحتار كيف تعزز قيمة الحياء لديها، وتمنع عنها أي تأثر سلبي قد يصيبها من صديقاتها، أو من المحيط الإلكتروني، الذي تمضي فيه معظم أوقاتها... وقد تتبع بعض الأمهات سياسة المنع في بعض المواقف، ما ينتج عنه كبت تعانيه الفتاة ربما يؤدي بها لنتائج عكسية... وقد تغلق البعض الآخر منهنّ مختلف أبواب الانفتاح من البداية ما قد يجعل الفتاة انطوائية وخجولة. "سيدتي نت" تطلعكِ في الموضوع التالي على أهمية وكيفية تعليم ابنتكِ خلق الحياء، وعلى الفارق بين الحياء وهو خلق محبب بل هو زينة كل فتاة، وبين الخجل الذي قد يعتبر في بعض الحالات مرضاً اجتماعياً... فتابعي معنا السطور التالية: تخبرنا الاستشارية النفسية ومدربة التنمية البشرية للنساء والفتيات، والداعية حنان القطان أنّ موضوع العفة والحياء هما من أكثر المواضيع التي تحتاج المجتمعات إلى تسليط الضوء عليها.. خاصة في زمن زادت فيه المغريات البصرية عبر الفضائيات والإنترنت والصحف، بعدما أصبح العالم قرية واحدة. فضلاً عن صديقات السوء هنا وهناك. حياء لا خجل الحياء يختلف عن الخجل؛ لأنّ الخجل مرفوض.. فهو أن تخجل من قول وفعل الحق لأي سبب نفسي أو اجتماعي، وأما الحياء فلا يمنع من فعل الخير والصواب، إنما يصون النفس من فعل وقول كل ما هو مستقبح لا ينبغي للإنسان قوله أو فعله. دور الأم للأم دور كبير في تعليم الفتاة قيمة الحياء والتفريق بينها وبين الخجل الذي قد يطيح بشخصية الفتاة، فبعض الأمهات _هداهنّ الله_ يخلطن بين الخجل والحياء، فباسم الحياء يمنعن بناتهنّ من إبداء آرائهنّ، ومن أشياء كثيرة فيها الخير الكثير لهنّ.. فعليهنّ أولاً فهم المفهومين بدقة، بحيث تربى الفتاة بتوازن بعيداً عن الانغلاق المميت الذي قد يجعل الفتاة خجولة فاقدة لهويتها وشخصيتها منطوية على نفسها لا رأي لها، وبعيداً أيضاً عن الانفتاح المقيت الذي قد تضيع فيه الفتاة بدون وجود من يوجهها أو ينصحها خاصة إذا وجدت حولها أصدقاء السوء والإعلام الهدام فتفقد الفتاة حياءها وتضيع راكضة خلف شهواتها وميولها. طرق غرس الحياء: فأول دور يجب على الأم الانتباه له وهي تغرس هذه القيمة في بناتها ألا تنهى عن شيء وتأتي به.. فعليها هي أولاً أن تتحلى بالحياء والعفة ويكفيها أثر على بناتها رؤيتها في مواقف في الحياة تترجم لهنّ العفة والحياء، ثم عليها رواية القصص فالقصص الهادفة ترسم في خيال البنت المراهقة القيم التي يصعب علينا شرحها، ولا تنسى التحفيز والتشجيع المستمر لأي موقف تراه من فتياتها أو أولادها يكون فيه خير وخلق رفيع. وكذلك عليها بالحوار البناء معهنّ إذا رأين مشهداً في التلفاز أو موقفاً في السوق وغير ذلك، عليها أن تناقشه معهنّ، ثم تقوم بتوجيههنّ؛ فالتوجيه خاصة الغير المباشر يجعل الفتيات هنّ من يكتشفن الخير ويفرقن بين الخير والمنكر فيحببن العفة والحياة، ويحتقرن وينفرن من كل سلوك تتبعد صاحبته عن فطرة الحياء والعفة. سلوكيات تقطر حياء: أما عن كيفية تعليم الفتاة الأحكام الشرعية المرتبطة بهذه الأخلاق الكريمة تخبرنا القطان أنه يكون عن طريق استيعابها فهي تميل للزينة بالفطرة وعلينا أن نجعلها تفخر بأنوثتها وجمالها، ونعلمها مهارات الضوابط الشرعية من صون النفس عن غير المحارم وكيف تكون الزينة المسموحة والغير مسموحة، وطبيعة العلاقة أيضاً مع المحارم، وطريقة الكلام واللباس في كل من البيت، مع الصديقات، في السوق وغيرها فهذه المهارات تكتسبها من أمها، ولا يجب أن تغفل الأم عن حقيقة الالتزام بطاعة ابنتها لله فعليها أن تحببها بخالقها، وتمهد لها الأرض الخصبة لتلقي أوامر المولى في عشق وانقياد.. وشريعتنا لا تتعارض مع فطرتنا إنما وجدت لتهذب حياتنا وتجعلها أسعد وأجمل. كذلك شغل وقت الفتاة بكل ما ينفعها يجعلها بعيدة عن توافه الأمور.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تعلمين ابنتكِ خلق الحياء كيف تعلمين ابنتكِ خلق الحياء



GMT 06:23 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab