كيف تتغلب على قلق الامتحانات
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تتغلب على قلق الامتحانات؟

القاهرة ـ وكالات

لا تمر أيام الامتحانات عند المصريين بخير، وإنما هو القلق والتوتر عند الآباء والأبناء على السواء. والأسئلة التي نطرحها خلال هذه الأيام: فهل نستطيع أن نسمي هذه الحالة بفوبيا الامتحانات؟، وما أهم العلاجات التي يوصي بها علماء الطب النفسي؟.. لذلك كان هذا الحوار مع رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر د.هاشم بحري. * في هذا الوقت من كل عام يُصاب الكثير من طلابنا بعدد من الارتباك نتيجة الضغط العصبي للامتحانات..هل نستطيع أن نصف ذلك بفوبيا الامتحانات؟ ** صحيح أن هناك توتراً عصبياً يحدث أثناء الامتحانات، ولكننا لا نستطيع تسميته بفوبيا الامتحانات، وإنما هو نوع من الهلع الخاص بفترة الامتحان، فعندما تقترب الامتحانات يحدث عند الطالب إحساس بالخوف الشديد، لكن الفوبيا تكون كالخوف الدائم من الحشرات مثلاً، وهذا أمر آخر. *وبرأيك ما الأسباب التي تؤدي إلى الهلع النفسي الذي يُصيب طلابنا في هذه الفترة تحديداً؟ ** يحدث هذا نتيجة لغياب فكرة الإحساس بالأمان، وبالتالي يصبح لدى الطالب إحساس آخر بالتهديد الشديد، وتسرع دقات قلبه، ويزداد عرقه، ويشعر أن روحه ستخرج، وأن جسده مريض..إضافة إلى أعراض كثيرة أخرى تزيد شعور الطالب بالتهديد، وهى أشياء ترتبط بالعقل، وإحساس الطالب بأنه معرض للرسوب أو أي شعور آخر.  يُضاف إلى ذلك أيضاً الأعراض العضوية التي ذكرناها، والارتباط بين الجانبين العقلي والجسدي هو ما نسميه بالهلع، الذي من الممكن أن يحدث أيضاً لتعرض الشخص لاختبار في شركة أو الذهاب لمقابلة أهل خطيبته، أو أي شيء به اختبار لقدرات الإنسان، كل ذلك يُشعره بالتهديد لحياته، وهو غير الرهاب الاجتماعي الذي يحدث مثلاً أثناء إلقاء محاضرة أو غيرها من الأسباب، وهو ما نسميه بالكسوف. *وكيف نتخلص من هذه المشكلات النفسية المؤقتة والمتكررة لطلابنا؟ ** بالطبع من طرق الحلول أننا يجب ألاّ نستمر لفترات طويلة في الدائرة نفسها من أساليب الامتحانات الغبية والمتخلفة، ولابد أن يحدث تطوير في هذه المنظومة، مع تغيير فكرة وجود امتحان يُكرم المرء فيه أو يُهان، والأمر الثاني خاص بشخصية الطالب نفسه، إذ يجب أن تكون لديه شخصية قوية وقادرة للتصدي للأزمات، مع المرونة، فمثلاً إذا حصل الطالب على درجة سيئة فليس معنى هذا أنه إنسان سيئ، وإنما معناه أنه لم يذاكر هذه المادة جيداً أو يفهمها بطريقة صحيحة، ولذلك علينا أن نوضح معنى كلمة امتحان عند الشباب، ونبين أن الامتحان هو مجرد تقييم لقدرة الطالب حتى تُساعده في إظهار نقاط القوة والضعف لديه، هذه هى وظيفة الامتحان التي يجب أن يفهمها أيضاً من يقوم بوضع الأسئلة. *ما أهم المشكلات النفسية التي تذكر أنها واجهتك عندما كنت طالباً، وهل لا تزال موجودة عند طلابنا الآن؟ ** أكثر شيئاً كان يؤثر في نفسي ألاّ أحصل على الدرجات النهائية، ولكن لم تكن تصل هذه الأمور إلى درجة المشكلة النفسية، لأن معظم أسرتي كانوا أساتذة في الجامعة، وبالتالي عندنا مبدأ الحرية في الاختيار، ولم تكن لدىّ رهبة الامتحان، حيث كنت أذاكر بحرية، وهذه الطريقة كانت مفيدة بالنسبة لي، حتى إنني ذهبت إلى السينما وقت امتحانات الثانوية العامة، بعد أن أنهيت مذاكرتي طبعاً. *ما رأيك في محاولات تطوير التعليم عموماً والأزهري خصوصا؟ ** يتحدثون دائماً عن رغبة في تطوير الجامعة، ولكنّ ذلك يبقى في إطار الكلام ويتبقى الفعل، ورغم أنني رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر فإنني لم أر حتى الآن أي تطوير في العملية التعليمية. *إذن ما أهم مشكلات العملية التعليمية بجامعة الأزهر؟ ** مثل أي مشكلات تعانيها أي منظومة أخرى في مصر، حيث إن التواصل بين الجامعة والجامعات الأخرى شبه مقطوع، وكل واحدة من هذه المؤسسات في جزيرة خاصة بها سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي، كما أن تطوير التعليم يُفترض أن يضم خبراء ليس على مستوى الدولة فقط، وإنما على مستوى العالم ليساعدونا في هذا التطوير، إضافة إلى أنه على الطلاب أنفسهم المشاركة في هذا التطوير العلمي، لأنهم المستفيدون منه، ولابد أن تكون لهم وجهة نظر فيه..والأمر ليس خاصا بجامعة الأزهر فقط، فالعلم واحد في كل مكان، وهناك ما يُسمى بالتفكير العلمي علينا أن نبحث عنه ونلجأ إليه عن طريق الاختلاط بين الجامعات المصرية والعالمية..والحقيقة أن مصر دولة منعزلة لا تخرج منها بعثات على نفقة الحكومة، ومن يريد الدراسة بالخارج يذهب على نفقته الخاصة..لذلك لدينا عُقم في التعليم، بعكس ما كان يحدث أيام محمد على حيث كانت البعثات التعليمية مهمة في النهضة، ولكن منذ ثورة يوليو والبعثات التعليمية في انخفاض حتى وصلنا إلى ما نحن فيه.     

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تتغلب على قلق الامتحانات كيف تتغلب على قلق الامتحانات



GMT 06:23 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab