كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال
آخر تحديث GMT03:47:03
 العرب اليوم -

كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال؟

كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال
القاهرة ـ العرب اليوم

فقدان الشهية مشكلة تشغل تفكير الآباء والأمهات، لعدم تناول طفلهم الغذاء بالقدر والكمية، التى يعتقدون أنها كافية لتحقيق النمو الجسمى السليم للطفل، وكثيرا ما يجبرون الطفل على تناول كميات وأنواع من الأطعمة لا يرغب فيها وقد يعرضون الطفل على الطبيب شاكين قلة ما تناوله من طعام. تقول أميرة عبد السميع استشارى برامج التربية ومحاضر بجامعة المنصورة، تزداد شكوى الآباء من هذه المشكلة عندما يتعدى الطفل مرحلة الفطام ويبدأ فى الاعتماد على نفسه فى تناول الطعام. ويلاحظ أن نسبة الأطفال المصابين بفقدان الشهية تصل إلى 25% من الأطفال وتبدو مشكلة فقدان الشهية فى انعدام الرغبة فى تناول الطعام ومنها البطء الشديد فى تناوله أو التأفف منه فقد وجد تيلسون أن 25% من بين أطفال فى دور الحضانة يعانون من صعوبات التغذية وتوصل بارتيليت إلى أن 23% من عينة يبلغ عددها 1741 طفلا مصابون بفقد الشهية. ويمكن تقسيم فقدان الشهية إلى أنواع : 1- فقدان الشهية الدائم ويرجع ذلك إلى عوامل مزمنة. 2- فقدان الشهية المؤقت ويرجع ذلك إلى عوامل طارئة. 3- فقدان الشهية الفجائى وتصاحبه أعراض أخرى ظاهرة كارتفاع الحرارة أو الغضب أو الحزن. 4-فقدان الشهية التدريجى نتيجة لأسلوب الوالدين واتجاهاتهما نحو موقف الطعام. 5- فقدان الشهية العام يتناول جميع أنواع الأكل. 6- فقدان الشهية الخاص يتناول بعض أنواع الطعام دون غيرها. وتضيف هناك أسباب ودوافع خاصة بمشكلة فقدان الشهية، منها: 1- قد يحتاج الطفل إلى اهتمام الغير به والانتباه إليه عن طريق الامتناع عن تناول الطعام لإثارة قلق الوالدين، فالطفل يدرك قلق الوالدين ويدرك أنه يحظى فى أوقات التغذية بأكبر قدر من الاهتمام والعناية لا يسعد به فى غير هذه الأوقات، ولما كان يعلم من خبرته أن انصرافه عن الطعام يزيد من اهتمام الوالدين به، فإنه يلجأ إلى هذه الوسيلة ويصبح ميعاد الوجبة فرصة ينتهزها لتمثيل رواية صغيرة يلعب فيها الدور الأول حتى يحصل على العطف والرعاية. 2- قد يلجأ الطفل إلى الامتناع عن تناول الطعام ولو بأسلوب لا شعورى كعقاب للوالدين لأنه يعلم أن هذا الأمر سيزعجهما لدرجة كبيرة، ويحدث ذلك فى حالة منع الوالدين الطفل من إشباع بعض حاجاته ورغباته وهذا يعنى أن الانصراف عن الطعام هو رد فعل ونوع من الثورة، ومما يؤيد ذلك أن الطفل الذى يرفض الطعام فى المنزل يقبل عليه بشهية خارج المنزل سواء كان ذلك فى الروضة أو النادى، حيث يشارك الأطفال الآخرين الطعام. 3- بعض الأطفال قد يمتنعون عن تناول الطعام بالكميات الكافية كأسلوب لا شعورى لعقاب الذات فإذا أذنب الطفل فقد يعاقب نفسه بالانصراف عن الطعام. 4- إن الطفل المضطرب نفسيا وعصبيا كثيرا ما يكره أصناف من الطعام أكثر مما يكره الطفل السوى، وإن كنا فى أحيان قليلة نشاهد بعض الأطفال العصبيين أو المضطربين نفسيا يقبلون بشراهة على تناول الأطعمة وكأن الطفل يحول "همه إلى بطنه" وفى حالة أخرى قد يصاب الطفل بالقىء أو الغثيان للطعام إذا أجبر على تناول الطعام. 5- أن الغضب والحزن واليأس مثلا أو فقدان الشعور بالأمن أو تقييد الحرية وما شابه ذلك من حالات الانفعال تؤثر تأثيرا مباشرا على العصارات التى تعمل على هضم الطعام، كما تؤثر على شهية الطفل للطعام فالطفل إذا غضب أو استشعر الوحدة أو اشتد انفعاله فى اللعب أو الخوف لا يستطيع أن يهضم الطعام أو يمثله. وتشير أميرة إلى الأسباب التى تؤدى لحدوث هذه المشكلة وفى أغلبها أسباب تتعلق بالطفل نفسه وهى تنقسم إلى أولا: عوامل متعلقة بالطفل وهى عبارة عن وسيلة للحصول على الاهتمام والرعاية من الوالدين، تقليده لنماذج مثل والديه أو إخوته، جزء من استجابة الطفل المدلل، عدم الاستقرار الانفعالى بصفة عامة، عادات سيئة لحب أو كراهية بعض الأطعمة. ثانيا: عوامل متعلقة بالوالدين وهى عبارة عن عدم ثبات طرق وأساليب التدريب على عادات التغذية، كثرة المشرفين الذين يمارسون طرقا متباينة، استخدام طرق وأساليب خاطئة فى تناول هذه المشكلة. ثالثا: عوامل متعلقة بالأساليب المستخدمة فى تناول الطعام وهى تتمثل فى الإكراه على تناول الطعام أو نوع خاص منه، النقد المستمر كنوع من الحث على تناول الطعام، القلق والرعاية المفرطة لتناول الوجبات، الضبط القاسى وخاصة فيما يتعلق بآداب سلوك المائدة. وتلخص أميرة علاج هذه المشكلة، تقول لابد أن يكون الجو الذى يتناول فيه الطفل للطعام جوا محببا وأن يحذر الآباء من التشاجر أو إجراء بعض المناقشات الحارة أثناء تناول الطعام، مع تجنب الآباء فرص الطعام بالقسوة والقوة على الطفل بل يترك له حرية اختيار كمية، ونوع الطعام الذى يتناوله، ويمكن أن تزيد كمية الطعام التى يتناولها الطفل فى العادة عند تغيير الظروف والمكان الذى يتناول فيه الطعام مثل حديقة عامة أو فى نادى يمارس فيه الأنشطة والألعاب المحببة إليه. ولابد أن تكف الأم عن قلقها بالنسبة لطعام طفلها فلا تظهر أنها شديدة الرغبة فى أن تكون لديه شهية الطعام، مع قيام الأم بمنع أفراد الأسرة من إطعام الطفل بين الوجبات أو إعطائه نقودا لشراء الحلوى، ويمكن تعديل الاتجاهات السالبة للطفل نحو أنواع معينة من الطعام بأن نقدم له كميات صغيرة من المأكولات التى يحبها، وبذلك يكون هناك احتمال كبير بأن يطلب الطفل مزيدا من أصناف الطعام المحببة إليه وعندما يعتاد الطفل على المطالبة بمزيد من أطباقه المفضلة نستطيع تدريجيا إدخال أطباق الطعام التى رفضها سابقا كما يمكن أن نقص عليه القصص كمكافأة على تناول الطعام.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال كيف تعالجي فقدان الشهية عند الأطفال



GMT 06:25 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل الرياضة تعمل على تعزيز القدرات التعليمية لدى المراهقين؟

GMT 06:23 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا يتنمر الأطفال على الآخرين؟ وكيف نوقفهم؟

GMT 22:47 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تربي طفلك الذكي ليصبح استثنائياً

GMT 17:49 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

كيف تعرفي أن طفلك يعاني من صعوبات التعلم؟

GMT 22:48 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

ما هي مواصفات الحقيبة والحذاء والزي المدرسي؟

GMT 22:45 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

هل تؤثر فترة الحضانة على سلوك الأطفال؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab