ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة
آخر تحديث GMT04:59:34
 العرب اليوم -

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

المجتمع السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

شهد المجتمع السوداني خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة اقتحام المرأة لعدد من المهن الشاقة، والتي كانت حتى قبل سنوات قليلة حكرا على الرجال فقط. تحت لهيب الشمس الحارقة، تعمل كوثر وعشرات النسوة بهمة ونشاط في أحد معامل صناعة الطوب البدائية على ضفاف النيل الأبيض في جنوب الخرطوم. وتعددت الأسباب التي قادت النساء لمزاحمة الرجال في المهن - المحرمة عليهن تقليديا- بين ندرة فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تخطت معدلات التضخم 400 في المئة، كما أسهمت الحروب التي اشتعلت في أطراف السودان في نزوح آلاف النسوة لأطراف المدن.

وعلى الجانب الآخر، خاضت بعض النساء التجربة لإثبات جدارتهن وقدرتهن على تحمل الصعاب. وفي ظل التنافس العالي على الوظائف، لجات آلاف النسوة للبحث عن بدائل لمواجهة تقلبات الحياة، فلم يجدن مهنا أخرى سوى مشاركة الرجال في أعمالهم الشاقة، كالعمل سائقات لسيارات النقل العام، وفي ورش إصلاح السيارات وصالونات الحلاقة والعمل في مصانع الطوب ومواد البناء وغيرها من المهن التي تتطلب قوة بدنية. ولا يخلو عمل النساء في المهن الشاقة من المخاطر والصعوبات أبرزها تعرضهن للسخرية، ونظرة المجتمع السلبية، وفي بعض الأحيان تعرضهن للتحرش والمعاكسات.

عندما بدأت عزيزة دراسة هندسة الميكانيكا في إحدى الجامعات السودانية كانت الفتاة الوحيدة بين 13 شابا، وواجهت صعوبات ومطالب بتغيير تخصصها، بحكم أنه لا يتناسب مع وضعها كامرأة. وبعد دخول الحياة العملية تعرضت عزيزة للتنمر والسخرية من قِبل البعض على اعتبار أن ما تقوم به من عمل ليس خاصا بالنساء، لكنها تلقت دعما كبيرا من أسرتها خاصة والدتها. وأوضحت عزيزة لموقع "سكاي نيوز عربية": "كانوا يسخرون من عملي ويستنكرون كيف لامرأة ترتدي ملابس ملطخة بالزيوت والشحوم وترقد في الأرض لإصلاح السيارات".

وفي ذات السياق، تؤكد فاطمة موسى وهي سائقة سيارة نقل عام تعمل في جنوب الخرطوم، أن قيادة سيارات النقل العام مهنة شاقة تتطلب قوة بدنية وتحمل القيادة لساعات قد تصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم، لكنها تؤكد أن الذي دفعها للعمل في هذه المهنة هو وفاة زوجها الذي ترك لها مسؤولية تربية أبنائها الأربعة. وتعزو الأخصائية الاجتماعية تقوى الفاضل خروج النساء للعمل في المهن التي كانت حكرا للرجال لعدة أسباب من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة وفقدان الزوج خاصة في مناطق الحروب.

وأضافت الفاضل سببا آخرا يتمثل في غياب برنامج الدعم الاجتماعي والمشروعات الإنتاجية.

قد يهمك ايضا 

"زين" للاتصالات تواصل خدمة المجتمع السوداني

 آلاف مراقب من منظمات المجتمع السوداني لمراقبة الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab