ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة

المجتمع السوداني
الخرطوم - العرب اليوم

شهد المجتمع السوداني خلال الفترة الأخيرة، ظاهرة اقتحام المرأة لعدد من المهن الشاقة، والتي كانت حتى قبل سنوات قليلة حكرا على الرجال فقط. تحت لهيب الشمس الحارقة، تعمل كوثر وعشرات النسوة بهمة ونشاط في أحد معامل صناعة الطوب البدائية على ضفاف النيل الأبيض في جنوب الخرطوم. وتعددت الأسباب التي قادت النساء لمزاحمة الرجال في المهن - المحرمة عليهن تقليديا- بين ندرة فرص العمل وارتفاع تكاليف المعيشة، حيث تخطت معدلات التضخم 400 في المئة، كما أسهمت الحروب التي اشتعلت في أطراف السودان في نزوح آلاف النسوة لأطراف المدن.

وعلى الجانب الآخر، خاضت بعض النساء التجربة لإثبات جدارتهن وقدرتهن على تحمل الصعاب. وفي ظل التنافس العالي على الوظائف، لجات آلاف النسوة للبحث عن بدائل لمواجهة تقلبات الحياة، فلم يجدن مهنا أخرى سوى مشاركة الرجال في أعمالهم الشاقة، كالعمل سائقات لسيارات النقل العام، وفي ورش إصلاح السيارات وصالونات الحلاقة والعمل في مصانع الطوب ومواد البناء وغيرها من المهن التي تتطلب قوة بدنية. ولا يخلو عمل النساء في المهن الشاقة من المخاطر والصعوبات أبرزها تعرضهن للسخرية، ونظرة المجتمع السلبية، وفي بعض الأحيان تعرضهن للتحرش والمعاكسات.

عندما بدأت عزيزة دراسة هندسة الميكانيكا في إحدى الجامعات السودانية كانت الفتاة الوحيدة بين 13 شابا، وواجهت صعوبات ومطالب بتغيير تخصصها، بحكم أنه لا يتناسب مع وضعها كامرأة. وبعد دخول الحياة العملية تعرضت عزيزة للتنمر والسخرية من قِبل البعض على اعتبار أن ما تقوم به من عمل ليس خاصا بالنساء، لكنها تلقت دعما كبيرا من أسرتها خاصة والدتها. وأوضحت عزيزة لموقع "سكاي نيوز عربية": "كانوا يسخرون من عملي ويستنكرون كيف لامرأة ترتدي ملابس ملطخة بالزيوت والشحوم وترقد في الأرض لإصلاح السيارات".

وفي ذات السياق، تؤكد فاطمة موسى وهي سائقة سيارة نقل عام تعمل في جنوب الخرطوم، أن قيادة سيارات النقل العام مهنة شاقة تتطلب قوة بدنية وتحمل القيادة لساعات قد تصل لأكثر من 12 ساعة في اليوم، لكنها تؤكد أن الذي دفعها للعمل في هذه المهنة هو وفاة زوجها الذي ترك لها مسؤولية تربية أبنائها الأربعة. وتعزو الأخصائية الاجتماعية تقوى الفاضل خروج النساء للعمل في المهن التي كانت حكرا للرجال لعدة أسباب من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة وفقدان الزوج خاصة في مناطق الحروب.

وأضافت الفاضل سببا آخرا يتمثل في غياب برنامج الدعم الاجتماعي والمشروعات الإنتاجية.

قد يهمك ايضا 

"زين" للاتصالات تواصل خدمة المجتمع السوداني

 آلاف مراقب من منظمات المجتمع السوداني لمراقبة الانتخابات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة ظاهرة جديدة والدوافع متعددة لسودانيات في مهن شاقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab