والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث
آخر تحديث GMT21:56:03
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

الطفلة هبة سليم
القاهرة - العرب اليوم

على مقعد صغير، في أحد أركان المنزل، استكانت بجسدها النحيل الذي لم تعد تقوى على التحكم به منذ 6 أعوام، أفقدها القدرة على الحركة والنطق والرغبة في الطعام، لتتحول إلى "شبه هيكل عظمي"، بحسب وصف والدتها، ليسيطر عليها السكون التام بعدما كانت تلهو وتمرح ويعلوا صوتها بالضحكات في أروقة المنزل، ولتتحول بذلك حياة أسرة "سليم أحمد" التي خيم الحزن والبكاء عليها إلى الجحيم.

الطفلة هبة سليم، 8 أعوام، لم تستمع بطفولتها منذ 6 أعوام بعدما أصيبت وهي في الثانية من عمرها  ب،"ردسنج روم"، وهو مرض نادر، بحسب ما قالته والدتها "دعاء محمد" التي قالت إنه منذ 6 أعوام شعرت أن طفلتها الصغيرة أصبحت قليلة الحركة للغاية مقارنة بما سبق، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الإمساك والتحكم في الأشياء وحملها، لتتحامل على ذلك بالاتكاء على الجدران، وأحرف السرائر، والمنضدة للوقوف، لتبدأ رويدًا رويدًا في فقدان الحركة تمامًا سوى في ثني ركبيتها فقط.

 وأضافت والدة الطفلة: "طلقني زوجي وظللت أبحث عن علاج لابنتي لدى الأطباء والشيوخ ولم أجد"، ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث فقدت الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها حينذاك شهيتها في الطعام أيضًا، لتلازم الفراش فيما بعد وحتى 6 أعوام، وتتألم وتأن في صمت تام لا تبوح به سوى عينيها الجاحظتين بسبب المرض والحزن.

"بنتي بقيت شبه المومياء"، بتلك الكلمات وبصوت يغمره الحزن والضيق، قائلة: "أنا كنت بموت لما بشوف بنتي اللي حتة مني، مبقتش قادرة تتكلم ولا تقولي يا ماما أنا تعبانة ولا أي حاجة، مبسمعش منها غير صريخ دلوقتي، بيحسسن بالعجز وبس".

وأكدت الأم الثلاثينية، أنها ذهبت بابنتها إلى عدد كبير من الأطباء في مختلف المجالات، وأجرت لها العديد من الأشعة والتحاليل، حتى أصبحت على يقين بإصابتها بمرض "ردسنج روم" النادرة، الذي لا يتوافر له علاجًا نهائيًا في مصر، لتتجه فيما بعد إلى "الشيوخ والدجالين" أيضًا في محاولة مستميتة منها لشفاء إبنتها، ما دفعها إلى بيع مصوغاتها الذهبية وأثاث المنزل، بينما تخلى عنها زوجها وانفصل عنها، بعد معرفته بإصابة ابنته بمرض خطير، بعد عام من مرضها، رافضًا إعطائها المال لعلاجها.

"بعت اللي ورايا وقدامي، واستلفت من أهلي علشان أقدر أجبلها العلاج".. تنهمر دموع والدة الطفلة "هبة"، وهي تقول ذلك، بينما تفصح عن عدم قدرتها المادية والمعنوية على علاج طفلتها، مطالبة الجميع وخاصة الأطباء والمسؤولين بمساعدتها لسرعة شفاء ابنتها، قائلة: "بنتي بتموت قدام عيني ومبقتش قادرة أعملها حاجة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:13 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب
 العرب اليوم - نتنياهو يؤكد أنّ حماس لن تحكم غزة بعد الحرب

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 21:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي
 العرب اليوم - درّة تعلن عن مفاجأة بعد نجاح فيلمها الوثائقي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 23:53 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لتنسيق اللون الأسود في ديكور منزلك

GMT 14:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتنسيق الأحذية مع الأزياء المختلفة

GMT 11:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف تجمعات إسرائيلية وإطلاق 30 مقذوفاً من لبنان

GMT 12:25 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان... في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 19:31 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab