والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث
آخر تحديث GMT17:21:03
 العرب اليوم -

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى "مومياء" تستغيث

الطفلة هبة سليم
القاهرة - العرب اليوم

على مقعد صغير، في أحد أركان المنزل، استكانت بجسدها النحيل الذي لم تعد تقوى على التحكم به منذ 6 أعوام، أفقدها القدرة على الحركة والنطق والرغبة في الطعام، لتتحول إلى "شبه هيكل عظمي"، بحسب وصف والدتها، ليسيطر عليها السكون التام بعدما كانت تلهو وتمرح ويعلوا صوتها بالضحكات في أروقة المنزل، ولتتحول بذلك حياة أسرة "سليم أحمد" التي خيم الحزن والبكاء عليها إلى الجحيم.

الطفلة هبة سليم، 8 أعوام، لم تستمع بطفولتها منذ 6 أعوام بعدما أصيبت وهي في الثانية من عمرها  ب،"ردسنج روم"، وهو مرض نادر، بحسب ما قالته والدتها "دعاء محمد" التي قالت إنه منذ 6 أعوام شعرت أن طفلتها الصغيرة أصبحت قليلة الحركة للغاية مقارنة بما سبق، بالإضافة إلى عدم قدرتها على الإمساك والتحكم في الأشياء وحملها، لتتحامل على ذلك بالاتكاء على الجدران، وأحرف السرائر، والمنضدة للوقوف، لتبدأ رويدًا رويدًا في فقدان الحركة تمامًا سوى في ثني ركبيتها فقط.

 وأضافت والدة الطفلة: "طلقني زوجي وظللت أبحث عن علاج لابنتي لدى الأطباء والشيوخ ولم أجد"، ولم يقتصر الأمر على ذلك حيث فقدت الطفلة التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها حينذاك شهيتها في الطعام أيضًا، لتلازم الفراش فيما بعد وحتى 6 أعوام، وتتألم وتأن في صمت تام لا تبوح به سوى عينيها الجاحظتين بسبب المرض والحزن.

"بنتي بقيت شبه المومياء"، بتلك الكلمات وبصوت يغمره الحزن والضيق، قائلة: "أنا كنت بموت لما بشوف بنتي اللي حتة مني، مبقتش قادرة تتكلم ولا تقولي يا ماما أنا تعبانة ولا أي حاجة، مبسمعش منها غير صريخ دلوقتي، بيحسسن بالعجز وبس".

وأكدت الأم الثلاثينية، أنها ذهبت بابنتها إلى عدد كبير من الأطباء في مختلف المجالات، وأجرت لها العديد من الأشعة والتحاليل، حتى أصبحت على يقين بإصابتها بمرض "ردسنج روم" النادرة، الذي لا يتوافر له علاجًا نهائيًا في مصر، لتتجه فيما بعد إلى "الشيوخ والدجالين" أيضًا في محاولة مستميتة منها لشفاء إبنتها، ما دفعها إلى بيع مصوغاتها الذهبية وأثاث المنزل، بينما تخلى عنها زوجها وانفصل عنها، بعد معرفته بإصابة ابنته بمرض خطير، بعد عام من مرضها، رافضًا إعطائها المال لعلاجها.

"بعت اللي ورايا وقدامي، واستلفت من أهلي علشان أقدر أجبلها العلاج".. تنهمر دموع والدة الطفلة "هبة"، وهي تقول ذلك، بينما تفصح عن عدم قدرتها المادية والمعنوية على علاج طفلتها، مطالبة الجميع وخاصة الأطباء والمسؤولين بمساعدتها لسرعة شفاء ابنتها، قائلة: "بنتي بتموت قدام عيني ومبقتش قادرة أعملها حاجة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث والدة طفلة مُصابة بمرض نادر حولها إلى مومياء تستغيث



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 العرب اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
 العرب اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025
 العرب اليوم - غادة عادل تواجه حمادة هلال في المداح 5 رمضان 2025

GMT 11:14 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه
 العرب اليوم - ميقاتي يؤكد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab