أردوغان يوقع على قانون يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج
آخر تحديث GMT08:52:10
 العرب اليوم -

أردوغان يوقع على قانون يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أردوغان يوقع على قانون يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أنقرة - العرب اليوم

وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة على قانون مثير للجدل يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج، وهي خطوة يقول المنتقدون أنها قد تهدد الأسس العلمانية للدولة التركية.

والقانون الذي طرحته الحكومة وصادق عليه البرلمان الشهر الماضي أمام معارضة شديدة، نشر اليوم في الجريدة الرسمية بعد توقيع أردوغان عليه أمس الخميس، وهو ما يجعله نافذاً، ويسمح القانون للمفتين بإجراء عقود الزواج وتسجيلها، وكذلك موظفي دور الإفتاء المدنيين المعينين من الدولة.

وتركيا المسلمة في غالبيتها، دولة علمانية بموجب الدستور الذي وضعه مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في 1923.

وقال النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي أسسه أتاتورك، سيزغين تنريكولو: إن "حزب العدالة والتنمية قام بخطوة جديدة تلحق الضرر بالأسس العلمانية للدولة وتبعد الناس عن العلمانية".

وحتى الآن كان القانون ينص على أن الراغبين في الزواج حتى المتدينين منهم، يجب أن يعقدوا زواجهم أمام موظف حكومي في البلدية وليس أمام رجل دين، ويقول المنتقدون أيضاً إن القانون الجديد سيفتح الطريق أمام عقود زواج غير مسجلة، وسينتهك القانون المدني لتركيا.

وغير أن الحكومة تقول إن عقود الزواج أمام المفتين هي عقود زواج مدنية، وتقول إن القانون بالفعل ينظم الحياة العلمانية وليس الحياة الدينية، ويقول تنريكولو إن "القانون ليس ضروريًا وعبر عن الخشية من أن المواطنين يمكن أن يشعروا بالضغط لإجراء زواج ديني إذ أن العقود ستدون في السجلات التي يمكن أن يراها موظفون".

وأضاف أن "بذور هذه الممارسة التمييزية تزرع اليوم"، وأعرب عن قلقه خصوصًا من أن هذا التعديل سيفاقم مشكلة موجودة أساسًا في البلاد وهي زواج الأطفال، ولكن الحكومة أولت الأهمية لهذا القانون، إذ قال أردوغان للمعارضة في أكتوبر الماضي إن "القانون سيتم تمريره شئتم أم أبيتم"

وكثيرًا ما يتهم المنتقدون أردوغان وحزبه الإسلامي بتقويض أسس العلمانية في تركيا، وخففت حكومات أردوغان بشكل ملحوظ القيود على ارتداء الحجاب في قطاعات التعليم والسياسة والشرطة ومؤخرًا في الجيش.

وترفض الحكومة الانتقادات وتقول إنها تسمح بحرية العبادة لجميع المواطنين الأتراك وأن رفع الحظر الذي كان مفروضًا على ارتداء الحجاب يجعل تركيا متماشية مع القواعد المعمول بها في العديد من الدول الغربية، ذات الغالبية غير المسلمة.

وتعترف بعض الدول الأوروبية، وخصوصًا بريطانيا، بالزواج الديني لكن دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وهولندا، تستوجب أولاً عقود زواج مدني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان يوقع على قانون يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج أردوغان يوقع على قانون يسمح للمفتين المعينين من الدولة بإجراء عقود الزواج



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

اغتيال فاطمة حسونة منح فيلمها الحياة

GMT 03:01 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سلاح حزب الله

GMT 03:10 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

القصة الإيرانية

GMT 00:55 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

3 غارات جوية أمريكية تستهدف منطقة نقم شرق صنعاء

GMT 00:51 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

هجوم روسي عنيف على أوديسا الأوكرانية

GMT 08:34 2025 السبت ,19 إبريل / نيسان

قطة تثير ضجة بين الصحفيين في البيت الأبيض

GMT 06:19 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

السعودية وهندسة تبريد المنطقة

GMT 01:13 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

جليد القطب الشمالي يسجل أصغر مساحة منذ 46 عاماً

GMT 01:20 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

شهيدان برصاص الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس

GMT 00:53 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

سماع دوي صافرات الإنذار بمستوطنة إيلي زهاف

GMT 03:42 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

الحرب اللبنانية ــ الإسرائيلية عائدة... إلا إذا

GMT 05:37 2025 الإثنين ,21 إبريل / نيسان

على رُقعة الشطرنج

GMT 10:56 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

ناسا تطور أول مستشعر كمى فضائى لقياس الجاذبية

GMT 03:46 2025 الثلاثاء ,22 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس... رحيل صديق للعرب والمسلمين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab