مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء
آخر تحديث GMT19:52:02
 العرب اليوم -

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـ"الأبناء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـ"الأبناء"

القطط
الرباط - العرب اليوم

يقدم كثير من الناس تجاربهم الخاصة في العناية بالحيوانات الأليفة وحمايتهم وتوفير حياة لائقة لهم، وفى هذا الصدد، حولت امرأة مغربية، تعيش وسط العاصمة الرباط، منزلها إلى مأوى لعشرات القطط، إذ تسهر يوميا على الاعتناء بها، فى ممارسة دأبت عليها منذ نعومة أظفارها، وتقول إنها تعتبر القطط بمثابة أبناء لها، ويختلف منزل حبيبة التازى، الواقع فى حى "ديور الجامع" عن بقية منازل الحى، فقد حولته إلى مأوى للقطط، حيث تتقاسم معها الجدران ذاتها وكل تفاصيل اليوم، لدرجة أن القطط أصبحت تشكل لها "لذة الحياة" - على حد تعبيرها - ولحبيبة قصة طويلة مع القطط - التى تصفهم بأنهم أبناءها - بدأت منذ طفولتها، مرورًا بصدمة رفض جيرانها ما تقوم به، وصولًا إلى تأسيس جمعية للدفاع عن الحيوانات.

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

بدايةً، تربط حبيبة بالقطط علاقة وجدانية فريدة من نوعها، يلمسها كل من يستمع إلى أحاديثها عنها بكل حب ووفاء، وكذلك عن معانتها بكل حرقة وتأثر، وتقول إنه "لا حياة لها بدون القطط"، وبدأت قصة ولع حبيبة بالاعتناء بالقطط، منذ الطفولة، حين كان والدها يعود إلى المنزل وفى يده قط ضعيف عثر عليه مهملًا فى الشارع، ويحتاج إلى الرعاية.

وكانت مثل هذه المشاهد المتكررة تترك أثرًا كبيرًا فى نفس حبيبة الطفلة، الأمر الذى جعلها تقترب أكثر من هذا الحيوان الأليف، وعندما بلغت 16 عاما، كانت ترعى حوالى 20 قطا وقطة داخل المنزل، كما كانت تهتم بقطط أخرى فى الشارع، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

وتقول حبيبة، إنه عندما امتلأ منزلها بعدد كبير من القطط، اضطرت للتخلى عن ثلاث منها لصالح إحدى الجمعيات المهتمة بالعناية بالقطط، غير أنها صدمت بلجوء الجمعية إلى قتلها عبر ما يسمى "القتل الرحيم" بالرغم من حالتها الصحية الجيدة، وهو الحادث الذى أثر كثيرا فى نفسية حبيبة.

أما علاقة حبيبة بالقطط فلا يفهمها الكثيرون، فعدد من الأشخاص يرون فى الحيوانات عموما والقطط بصفة خاصة سببًا لنقل الأمراض إلى الإنسان، ومن هنا كان جيران حبيبة كثيرى الشكوى من تربيتها للقطط فى المنزل، وذهب الأمر إلى حد اعتداء بعضهم على القطط.

وعلى عكس ما يعتقد البعض، تقول حبيبة إنها كانت تعانى من "الربو"، ورغم ذلك فإن تربيتها لعدد كبير من القطط أكسبها مناعة أقوى وشفيت من هذا المرض التنفسى، وتشكو حبيبة من معاملة الناس للقطط وتقول: "لا يحسنون للقطط والحيوان بصفة عامة، بل هناك من يؤذيها عن قصد".

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

وتطالب حبيبة بوضع حد لتعذيب الحيوانات والدفاع عنها قانونيا عبر عقوبات تصدر ضد المخالفين، خصوصا أولئك الذين يتسببون فى قتل الحيوانات بسيارتهم من دون حسيب أو رقيب، كما تستغرب حبيبة من تصرف البعض ممن يرمى بقايا أكله فى النفايات وتتساءل: "لماذا لا يقدمون هذا إلى قط أو كلب ضال فى الشارع.. الأمر لن يكلفهم شيئا، وهو تصرف سيشعرهم بالسعادة".

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

ومن بين أهداف حبيبة فى هذه الجمعية، المحافظة على الحيوانات من خلال توفير الملجأ والمأكل والرعاية الصحية لها، وكذلك التشجيع على ثقافة تبنى الحيوانات ومحاربة التخلى عنها، وعدم تركها عرضة للجوع والمعاملة السيئة والاستغلال، كما تسعى حبيبة عبر جمعيتها إلى تعزيز دور المجتمع وتوعيته بأهمية احترام الحيوان وحقوقه، وتطالب بوضع حد لتعذيب الحيوانات عبر إصدار عقوبات رادعة فى هذا المجال.

وتتكفل "حبيبة" حاليًا داخل بيتها - وهو مقر للجمعية كذلك - بتقديم العلاج والعناية للقطط المريضة فقط، لأنها لم تعد تقوى على استقبال الأعداد الكبيرة منها، والتى تصلها كل يوم، إلا أنها تساعد فى إيجاد ملجأ لها عبر نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى لمن يرغب فى التكفل بها، وتدافع مربية القطط أيضا عن الكلاب الضالة، وتدعو إلى عدم قتلها، بل تجميعها وتعقيمها والعناية بها، وتحديد عدد حيوانات الشارع، للتمكن من القضاء على الأمراض التى تعدى الإنسان

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

القطط تَعْدِي بعضها بعضًا بفيروس "كورونا" ولا تنقله إلى البشر

دراسة أسترالية تكشف أن "القطط الوحشية" تقتل أكثر من 3 مليارات حيوان سنويًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
 العرب اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
 العرب اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab