مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء
آخر تحديث GMT16:54:16
 العرب اليوم -

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـ"الأبناء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـ"الأبناء"

القطط
الرباط - العرب اليوم

يقدم كثير من الناس تجاربهم الخاصة في العناية بالحيوانات الأليفة وحمايتهم وتوفير حياة لائقة لهم، وفى هذا الصدد، حولت امرأة مغربية، تعيش وسط العاصمة الرباط، منزلها إلى مأوى لعشرات القطط، إذ تسهر يوميا على الاعتناء بها، فى ممارسة دأبت عليها منذ نعومة أظفارها، وتقول إنها تعتبر القطط بمثابة أبناء لها، ويختلف منزل حبيبة التازى، الواقع فى حى "ديور الجامع" عن بقية منازل الحى، فقد حولته إلى مأوى للقطط، حيث تتقاسم معها الجدران ذاتها وكل تفاصيل اليوم، لدرجة أن القطط أصبحت تشكل لها "لذة الحياة" - على حد تعبيرها - ولحبيبة قصة طويلة مع القطط - التى تصفهم بأنهم أبناءها - بدأت منذ طفولتها، مرورًا بصدمة رفض جيرانها ما تقوم به، وصولًا إلى تأسيس جمعية للدفاع عن الحيوانات.

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

بدايةً، تربط حبيبة بالقطط علاقة وجدانية فريدة من نوعها، يلمسها كل من يستمع إلى أحاديثها عنها بكل حب ووفاء، وكذلك عن معانتها بكل حرقة وتأثر، وتقول إنه "لا حياة لها بدون القطط"، وبدأت قصة ولع حبيبة بالاعتناء بالقطط، منذ الطفولة، حين كان والدها يعود إلى المنزل وفى يده قط ضعيف عثر عليه مهملًا فى الشارع، ويحتاج إلى الرعاية.

وكانت مثل هذه المشاهد المتكررة تترك أثرًا كبيرًا فى نفس حبيبة الطفلة، الأمر الذى جعلها تقترب أكثر من هذا الحيوان الأليف، وعندما بلغت 16 عاما، كانت ترعى حوالى 20 قطا وقطة داخل المنزل، كما كانت تهتم بقطط أخرى فى الشارع، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

وتقول حبيبة، إنه عندما امتلأ منزلها بعدد كبير من القطط، اضطرت للتخلى عن ثلاث منها لصالح إحدى الجمعيات المهتمة بالعناية بالقطط، غير أنها صدمت بلجوء الجمعية إلى قتلها عبر ما يسمى "القتل الرحيم" بالرغم من حالتها الصحية الجيدة، وهو الحادث الذى أثر كثيرا فى نفسية حبيبة.

أما علاقة حبيبة بالقطط فلا يفهمها الكثيرون، فعدد من الأشخاص يرون فى الحيوانات عموما والقطط بصفة خاصة سببًا لنقل الأمراض إلى الإنسان، ومن هنا كان جيران حبيبة كثيرى الشكوى من تربيتها للقطط فى المنزل، وذهب الأمر إلى حد اعتداء بعضهم على القطط.

وعلى عكس ما يعتقد البعض، تقول حبيبة إنها كانت تعانى من "الربو"، ورغم ذلك فإن تربيتها لعدد كبير من القطط أكسبها مناعة أقوى وشفيت من هذا المرض التنفسى، وتشكو حبيبة من معاملة الناس للقطط وتقول: "لا يحسنون للقطط والحيوان بصفة عامة، بل هناك من يؤذيها عن قصد".

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

وتطالب حبيبة بوضع حد لتعذيب الحيوانات والدفاع عنها قانونيا عبر عقوبات تصدر ضد المخالفين، خصوصا أولئك الذين يتسببون فى قتل الحيوانات بسيارتهم من دون حسيب أو رقيب، كما تستغرب حبيبة من تصرف البعض ممن يرمى بقايا أكله فى النفايات وتتساءل: "لماذا لا يقدمون هذا إلى قط أو كلب ضال فى الشارع.. الأمر لن يكلفهم شيئا، وهو تصرف سيشعرهم بالسعادة".

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء

ومن بين أهداف حبيبة فى هذه الجمعية، المحافظة على الحيوانات من خلال توفير الملجأ والمأكل والرعاية الصحية لها، وكذلك التشجيع على ثقافة تبنى الحيوانات ومحاربة التخلى عنها، وعدم تركها عرضة للجوع والمعاملة السيئة والاستغلال، كما تسعى حبيبة عبر جمعيتها إلى تعزيز دور المجتمع وتوعيته بأهمية احترام الحيوان وحقوقه، وتطالب بوضع حد لتعذيب الحيوانات عبر إصدار عقوبات رادعة فى هذا المجال.

وتتكفل "حبيبة" حاليًا داخل بيتها - وهو مقر للجمعية كذلك - بتقديم العلاج والعناية للقطط المريضة فقط، لأنها لم تعد تقوى على استقبال الأعداد الكبيرة منها، والتى تصلها كل يوم، إلا أنها تساعد فى إيجاد ملجأ لها عبر نشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعى لمن يرغب فى التكفل بها، وتدافع مربية القطط أيضا عن الكلاب الضالة، وتدعو إلى عدم قتلها، بل تجميعها وتعقيمها والعناية بها، وتحديد عدد حيوانات الشارع، للتمكن من القضاء على الأمراض التى تعدى الإنسان

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

القطط تَعْدِي بعضها بعضًا بفيروس "كورونا" ولا تنقله إلى البشر

دراسة أسترالية تكشف أن "القطط الوحشية" تقتل أكثر من 3 مليارات حيوان سنويًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء مغربية تحول منزلها إلى مأوي للقطط وتصفهم بـالأبناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:50 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
 العرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab