قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال
آخر تحديث GMT18:04:14
 العرب اليوم -

قابلة عراقية تتحدى "داعش " وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قابلة عراقية تتحدى "داعش " وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال

عناصر تابعة لتنظيم "داعش"
بغداد - العرب اليوم

تمكنت القابلة العراقية أم قاسم من إنقاذ حياة العشرات من النساء والأطفال خلال سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة القائم في محافظة الأنبار، وفقًا لما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية.

واضطرت أم قاسم، التي تعمل قابلة منذ عام 2003 إلى المخاطرة بحياتها مرات عدة لمخالفتها أوامر التنظيم المتطرف فيما يتعلق باستقبال نساء في المستشفى بحاجة إلى ولادة مستعجلة ورعاية صحية , وبشأن تنظيم جناح الولادة في المستشفى إلى غرفة طوارئ خاصة بمقاتليه وأعطى الطاقم الطبي غرفة صغيرة للولادة، كما كان يجبر النساء على دفع 21 ألف دينار "داعشي" (نحو 40 دولارًا)، في حين كانت رعاية الولادة تقدم مجانًا في الماضي.

وتقول أم قاسم "في إحدى المرات دخلت امرأة ليس معها نقود وكانت في حالة حرجة وتحتاج إلى الذهاب إلى غرفة الولادة على الفور, فرفضت رئيسة القابلات التي عينها تنظيم "داعش" السماح لها بالدخول لذا قمت بالتهديد بالانسحاب إذا لم يتم قبول المرأة"، مضيفة "كنت أعرف أنني أخاطر بحياتي، لكن لو لم أفعل ذلك لكانت المرأة وطفلها قد ماتا".

وتقول القابلة العراقية إن "داعش" سلمت وحدة الولادة لأمراة سودانية ليس لها أي خبرة بأمور التوليد، مما كان يجعل أم قاسم (48 عامًا) على صدام دائم معها، مشيرة أن هروب عدد كبير من الطاقم الطبي بعد سيطرة "داعش" على المدينة أوجد فراغًا كبيرًا، لدرجة أنها كانت تجري بنفسها عمليات ولادة قيصرية للكثير من النساء، رغم أنها ليست طبيبة.

وتتابع"كان التحدي الأكبر رعاية أولئك السيدات أثناء فترة الولادة، والعمل على أن يلدن أطفالا أصحاء , كما كان التحدي الرئيسي هو مواجهة تدفق حالات الولادة والمضاعفات المحتملة للعمليات" ,وكانت معاناة أم قاسم تتواصل خارج العمل أيضًا، إذ عادت يومًا إلى بيتها لتجد أن مسلحين من "داعش" استولوا على منزلها كعقوبة لها، ولكن ذلك لم يمنعها من مواصلة عملها ومساعدة السيدات في مدينتها , وقالت أم قاسم  إنها فقدت خمسة من أولادها الثمانية بسبب "داعش" بطريقة أو بأخرى، فأحدهم قتل عام 2014 بينما كان يشتغل بالنظافة في المستشفى، قبل أن يقضي بصاروخ للتحالف كان يستهدف اجتماعًا لقادة التنظيم، وفق معلومات استخباراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال قابلة عراقية تتحدى داعش  وتنقذ حياة العشرات من النساء والأطفال



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab