الخرطوم - العرب اليوم
كارثة طبيعية يعشيها السودانيون خلال هذه الأيام بعدما أغرقت مياه الفيضانات والسيول العديد من المدن، عقب ارتفاع منسوب مياه النيل بالخرطوم، ما أدى إلى تشريد آلاف الأسرة ومصرع العشرات، وفى أثناء ذلك انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورا كثيرة ترصد معاناة السودانيين مع الفيضانات، إلا أن بعضها كان لا يمت بصلة إلى السيول التى يشهدها السودان، ومن بينها صورة السيدة التى قيل إنها تحمل الدواء وسط الفيضانات وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، صورة زعموا أنها تخص سيدة سودانية تحمل دوائها وسط مياه الفيضانات، وسرعان ما انتشرت هذه الصورة على نطاق واسع عبر منصات السوشيال ميديا في الوطن العربى.
لكن باستخدام أداة البحث العكسى عن الصور التى يوفرها محرك البحث "جوجل"، تحقق "اليوم السابع" من أصل هذه الصورة، وأتضح أنها ليس لها علاقة بالفيضانات التى يشهدها السودان، إنما تخص فيضانات اجتاحت ضواحى باتنا بالهند فى العام 2013، أى منذ نحو 7 سنوات وترصد الصورة الأصلية سيدة قروية متضررة من الفيضانات وهى تحمل شيئا ما وسط المياه أثناء محاولتها الوصول إلى مناطق مرتفعة فى ضواحى باتنان وذلك فى 31 يوليو 2013 ويشهد السودان فيضانات وسيول عارمة، حيث أعلن العقيد شرطة عبد الجليل عبد الرحيم، المتحدث الرسمى باسم المجلس القومى للدفاع المدنى السودانى، في وقت سابق من اليوم، أن السودان أصبحت منطقة منكوبة نتيجة السيول والفيضانات الحالية، مؤكدًا أنه عدد المتضررين من الفيضانات وصل لحوالى نصف مليون نسمة.
وتابع: "أن نهر النيل سجل أعلى ارتفاع لمستوياته هذا العام، وذلك نتيجة الفيضانات والسيول الحالية، مقارنة بالأعوام الماضية، حيث سجل حوالى 17.26 أما اليوم فتخطى الـ35 بمستوياته" وأضاف عبد الرحيم، في تصريحات تليفزيونية، أنه من المتوقع انخفاض الفيضانات والسيول خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أنه تم إعلان حالة الطوارئ بالسودان مذ الليلة الماضية وتابع المتحدث باسم المجلس القومى للدفاع المدنى السودانى، سجل أعلى ارتفاع فى تاريخه وكان أعلى ارتفاع فيما مضى بلغ 17 .26 واليوم وصل لمستوى 35 وهذه مستويات تاريخية وغير مسبوقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ميشال أوباما تشن هجومًا على ترامب وتدعو الناخبين للتصويت إلى "بايدن"
انخفاض معدل الزواج في مصر وسط مخاوف الشباب من "قانون الأسرة
أرسل تعليقك