دمشق - العرب البوم
إصرار على التخلص من طفلة، عبر قتلها، حتى بوجود أبيها، جريمة ارتكبتها امرأة سورية، بحق طفلة سورية، في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد، والتفكك الاجتماعي الذي بات علامة بارزة في مناطق سيطرة الأسد، حيث ارتفع معدّل الجريمة إلى معدلات غير مسبوقة، وأصبح الأطفال، بصفة خاصة، ضحايا جرائم متنقلة ترتكب، في مناطق يسيطر عليها النظام، وبعضها من معاقله، كالساحل السوري، وبعض مناطق محافظة حمص التي شهدت الجريمة المذكورة.
في التفاصيل، استقبل أحد مستشفيات محافظة حمص، وسط سوريا، طفلة لفظت أنفاسها، الأسبوع الماضي، دون إيضاح سبب الوفاة، إلا أن الكشف الطبي على جثتها، أظهر وجود سحجات ناتجة من تعرضها، إما لسقوط أو اصطدام أو ضرب، ليتبين لاحقاً، أنها ماتت خنقاً على يدي زوجة أبيها وكشفت تفاصيل الجريمة، إصرارا مرعباً على قتل الفتاة، بأي شكل. فبحسب ما نقل عن داخلية نظام الأسد، الجمعة، فإن زوجة الأب قامت بتعريض الطفلة لضرب عنيف، فقدت وعيها على إثره. فقامت الزوجة بالاتصال بوالد الفتاة، طالبة منه مساعدتها بنقلها إلى المستشفى وما جرى في الطريق إلى المستشفى، كان هو الجريمة نفسها، وكان أشبه بأفلام الرعب، بحسب تعليقات على الخبر.
فقد حضر الأب على دراجة كهربائية، إثر اتصال زوجته لنقل طفلته إلى المستشفى، وفيما كان الثلاثة، هو وزوجته وطفلته، على متن الدراجة، طلبت زوجته منه، التوقف، فجأة، بحجة تأمين سيارة أجرة، لتكون أسرع بقطع المسافة، وفيما انطلت الحيلة على الأب، وبينما كانت طفلته بين يدي زوجته، كانت تخنقها بوضع يدها على فمها بشكل محكم كي تتأكد من موتها، فقتلت مخنوقة، وبصمت، في وسط طريق موحشة، لم يعرف ما إذا كانت رمقت أباها بنظرات استغاثة، لإنقاذها، فيما أبوها يدير ظهره، منشغلاً بتأمين سيارة أجرة، كانت قد أقلتها في رحلتها الأخيرة، في الحياة تفشي الجريمة في مناطق سلطة النظام، أخذ شكلا تصاعديا في الآونة الأخيرة، وغالبا ما يكون الأطفال والنساء، على رأس قائمة الضحايا، بسبب انعدام الأمن وعجز مؤسسات أمن النظام، عن تأمين الحد الأدنى من سلامة سوريي الداخل.
وكانت مدينة مصياف التي تعتبر من معاقل النظام السوري، في محافظة حماة، قد اهتزت على خبر قتل وحرق جثة الطفلة هيا حبيب، البالغة من العمر 14 عاماً، في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ووجدت جثتها متفحمة بالكامل، وكما فشل طب النظام الشرعي، بتحديد سبب وفاة طفلة حمص التي خنقتها زوجة أبيها، كذلك فشل في معرفة سبب وفاة هيا، والتي قال في تقرير رسمي، إن تفحّم جثتها، أخفى أسباب وفاتها المحتملة، والتي تبين في ما بعد أنها ماتت مقتولة ومحروقة على يد شخص احتفظ بخصلات من شَعرها في بيته، في جريمة جديدة مرعبة هزّت مناطق النظام، وأيضا وردت تعليقات بأنها كجرائم أفلام الرعب طفلة أخرى، وفي معاقل النظام، وجدت مقتولة ومرمية في أحد أحراش محافظة طرطوس، في شهر تموز/ يوليو الماضي، وتدعى "سيدرا" ابنة الثلاثة عشر عاماً، ليتبين لاحقاً، أنها تعرضت لاغتصاب وقتل على أيدي حَدَثين، لم يصل الكبير منهما، إلى سنه الثامنة عشرة، قتلاها خنقاً بسلك كهربائي، ثم رميا جثتها، في أحد أحراش طرطوس، بعيدا من مكان الجريمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
اعترافات امرأة سورية نفذت أعمالًا متطرفة في مدينة حمص
عيد الأمّ في سورية حزن ممزوج بغصّات الألم وفراق الأبناء
أرسل تعليقك