إيرانيات يرقصن للتضامن مع فتاة إنستغرام المُعتقلة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

إيرانيات يرقصن للتضامن مع "فتاة إنستغرام" المُعتقلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيرانيات يرقصن للتضامن مع "فتاة إنستغرام" المُعتقلة

الفتاة الإيرانية مائدة حجابري
طهران - العرب اليوم

نشرت نساء إيرانيات فيديوهات لهن عبر الإنترنت وهن يرقصن، وذلك تضامنا مع فتاة، اعتُقلت بعد نشرها فيديوهات راقصة لها، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجمعت الفتاة الإيرانية، مائدة حجابري، آلاف المتابعين لحسابها على "إنستغرام"، بعد نشرها فيديوهات لنفسها وهي ترقص على موسيقى إيرانية وأخرى غربية، وبث التلفزيون الرسمي الإيراني ما بدا أنه اعترافات للفتاة، فيما تشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في إيران فيديوهات ورسائل تأييدا للفتاة، وكذلك هاشتاغات تحمل اسم "الرقص ليس جريمة".

وتلزم الحكومة الإيرانية النساء بقواعد صارمة للزي، كما تحظر عليهن الرقص مع الرجال في الأماكن العامة، إلا إذا كان مع أعضاء العائلة المباشرين.

وأظهرت فيديوهات مائدة لاعبة الجمباز وهي ترقص بالمنزل، دون أن ترتدي حجاب، وهو سلوك دأبت عليه الفتاة من قبل، وانتشرت الفيديوهات على نطاق واسع ودفعت العديد من الفتيات لحذو حذوها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بعض الإيرانيين، وأفادت تقارير بأن العديد من الراقصين الآخرين جرى اعتقالهم، خلال الأسابيع الأخيرة.

وعلق المدون حسين روناغي "إذا أخبرت الناس في أي مكان بالعالم، بأن فتيات في عمر 18 أو 19 عاما اعتقلن، بسبب الرقص أو السعادة أو الجمال، بذريعة نشر الفجور، بينما مغتصبو الأطفال وآخرون أحرار، فإنهم سيسخرون من الأمر، لأنه بالنسبة لهم غير معقول"، وكتبت إحدى مستخدمات تويتر: "أنا أرقص لكي يروا (السلطات) أنهم لن يستطيعوا أن يأخذوا منا السعادة والأمل، بالقبض على الشباب والفتيات مثل مائدة".

ولا تعد تلك هي المرة الأولى التي تعتقل فيها فتيات بسبب الرقص في إيران، وفي أغسطس/ آب الماضي، اعتقل مسؤول في مدينة مشهد، بعد ظهور لقطات فيديو تظهر حشدا من الرجال والنساء يرقصون في مركز للتسوق بالمدينة، كما اعتقل 6 أشخاص بسبب أدائهم رقصة "زومبا".

وفي عام 2014، تعرض 6 شباب إيرانيين - نشروا فيديوهات لأنفسهم، وهم يرقصون على أغنية "هابي" للمغني الأميركي فاريل ويليامز، في الشوارع وعلى أسطح المنازل في طهران - تعرضوا لأحكام مع وقف التنفيذ بالسجن لمدد تصل إلى عام، فضلا عن 91 جلدة.

من جهتها، قالت الشرطة الإيرانية إنها ستغلق الحسابات التي تنشر فيديوهات مشابهة لفيديو مائدة على انستغرام مضيفة "أن القضاء يدرس إمكانية حجب الموقع"، علما أن إيران تحجب العديد من تطبيقات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، إلا أن الشباب الإيراني يتحدى تلك القرارات باستخدام برنامج تشفير.

مغردون "ارفعوا الحظر عن الرقص"

وأطلق نشطاء إيرانيون هاشتاغات باسم الفتاة للتعبير عن تضامنهم معها، وللمطالبة بالإفراج عنها وبرفع القيود المفروضة على الرقص، كما تداول النشطاء مقطع فيديو بثته القناة الأولى الإيرانية، لشرطي وهو يحقق مع مائدة التي اعتذرت عما قامت به.

وظهرت مائدة في الفيديو وهي تغالب دموعها قائلة "إنها لم تقصد مخالفة القوانين وتحريض الشباب". وأضافت بأن " كثرة المعجبين هي أحد الأسباب، التي دفعتها إلى نشر فيديو هاتها الراقصة، على وسائل التواصل الاجتماعي"، بينما شكك المغردون في صحة الفيديو، ورجحوا أن مائدة أجبرت على الإدلاء بتلك التصريحات تحت الضغط..

وعلقت إحدى المغردات بالقول "فتاة موهوبة ترقص على حسابها الشخصي في انستغرام تُعامل كمجرمة. لم يبق إلا الأوكسجين لكي تمنعوه عنا."، وكتب المغرد فوربدي "لقد استمعت للتو لجلسة استجواب مائدة هجابري على طريقة الاتحاد السوفياتي. لقد كانت تبكي على شاشة التلفزيون الرسمي الإيراني، لنشرها فيديوهات لا تتخطى دقيقة واحدة على انستغرام وهي ترقص. قلبي ينفطر حزنا لأجل هذه الطفلة البريئة"، وعلق آراش سيجرشي قائلا "إيران اعتقلت للتو الشابة مائدة هجابري، لأنها نشرت مقاطع فيديو وهي ترقص. قبل 40 عاما، كان الرقص يدرس في المدارس الإيرانية، ولكن بعد الثورة الإسلامية في 1979 أصبح جريمة كبيرة!"

الرقص في إيران قد يقود إلى السجن

عانى الرقص في إيران من قيود السلطات، إذ لازمت السرية هذا الفن منذ عام 1979، لكن الشباب الإيراني يتحدى هذه للقيود المفروضة، بالرقص في الشوارع، وبتصوير مقاطع فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيرانيات يرقصن للتضامن مع فتاة إنستغرام المُعتقلة إيرانيات يرقصن للتضامن مع فتاة إنستغرام المُعتقلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab