تضامن تقدم 15 مقترحًا لتعزيز حق النساء في الوصول إلى العدالة
آخر تحديث GMT02:56:28
 العرب اليوم -

"تضامن" تقدم 15 مقترحًا لتعزيز حق النساء في الوصول إلى العدالة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تضامن" تقدم 15 مقترحًا لتعزيز حق النساء في الوصول إلى العدالة

جلسة حوارفي جمعية معهد تضامن النساء الأردني
عمان - ايمان يوسف

طالبت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" وحلفائها من الجمعيات والهيئات الحقوقية والنسوية والتنموية من مختلف محافظات المملكة بعدد من المقترحات رفعتها إلى اللجنة الملكية لتطوير القضاء لضمان حق النساء والفتيات في الوصول إلى العدالة. وقالت تضامن إنه في  الوقت الذي يعتبر فيه تطوير القضاء وتعزيز سيادة القانون وترسيخ ثقة المواطنات والمواطنين في نزاهة القضاء يعد ركيزة أساسية من ركائز استقرار المجتمع وأمنه وشرطًا أوليًا لتحقيق التنمية المستدامة، وهو الضمانة للمساواة والعدالة بين المواطنات والمواطنين جميعا، فإن المراجعة المستمرة والإصلاح والتطوير ضرورة حيوية لضمان مواكبة التطورات المعاصرة وللاستجابة إلى متطلبات التعامل مع التحديات المستجدة، وإن أي تقدم في هذا المجال لا شك سيحقق للإنسان في بلدنا المزيد من الطمأنينة وتكافؤ الفرص وسيسهم في توفير الحماية الفعالة للحقوق والحريات للجميع وبخاصة للفئات الأكثر عرضة للتهميش والتمييز وأن أي خطوات يتم تبنيها في إطار تطوير القضاء وتعزيز سيادة القانون وفقًا للمعايير الدولية سيكون له أثره الإيجابي على الجميع.

وتعبر "تضامن"  وحلفائها عن ثقتهم بأن دولة رئيس اللجنة الملكية وأعضائها لن يتوانوا عن الدفع قدمًا بهذه المسيرة إلى الأمام ولا شك بأن تعزيز ضمانات إستقلال السلطة القضائية، والتوجه نحو وحدة النظام القضائي والحد من الاستثناءات وضمانات المحاكمة العادلة وتيسير التقاضي كحق من حقوق الإنسان، وتطبيق أفضل معايير اختيار وتدريب وتأهيل القضاة والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون وتوفير فرص التعلم المستمر والتدريب المتطور والاطلاع الدائم على أفضل الممارسات وتطوير البنى التحتية وتوفير التجهيزات الملائمة، وبيئة العمل المناسبة وإتاحة الموارد المعرفية والعلمية اللازمة ومعالجة مشكلات ضغط العمل ستؤدي جميعها إلى نهضة نتطلع إليها جميعًا ، نهضة تعزز مكانة بلدنا كنموذج في المنطقة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها. وفي هذا الإطار فإن "تضامن" وحلفائها يقترحون التالي:

1 – ضمان مشاركة النساء صاحبات المؤهل والكفاءة في مختلف مجالات عمل السلطة القضائية وعلى مختلف المستويات بما فيه محاكم الجنايات والتمييز والمحاكم الإدارية والمحكمة الدستورية، والنيابة العامة وكذلك في عضوية المجلس القضائي.

 مع تأكيد أهمية تواجد النساء في المحاكم الدينية على اختلاف درجاتها وأنواعها الشرعية منها والكنسية وفي المناصب القضائية والإدارية في هذه المحاكم .

2 – ضمان وجود ممثلين/ممثلات عن منظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين بصفة مراقبات/مراقبين للمحاكمات والسماح لهم بدخول قاعات المحاكم لمتابعة الإجراءات تحقيقًا لمبدأ علانية المحاكمة حتى في حالة إتخاذ المحكمة المعنية قرارًا بإجراء المحاكمة بصورة سرية وفقًا للقانون.

3 – إجراء المحاكمات بصورة سرية في القضايا المتعلقة بالجرائم الجنسية أو الجرائم الأسرية أو المحاكمات والإجراءات المتعلقة  بالأحداث والأطفال في نزاع مع القانون شريطة ضمان وجود مراقبي محاكمات ضمن القواعد المتبعة في الرقابة على المحاكمات لتحقيق التوازن بين مبدأ علانية المحاكمة ومبدأ صون العلاقات الأسرية والخصوصيات الشخصية .

4 – ضمان وجود امرأة من الضابطة العدلية في جميع مراحل الإجراءات القضائية إذا كانت المشتبه بها/المتهمة/أو حتى المشتكية أو الشاهدة امرأة بخاصة في القضايا المتعلقة بالجرائم الجنسية والأسرية أو المتعلقة بالطفلات والأطفال.

5 – تنقية التشريعات جميعها من أي نص تمييزي ضد النساء وتوفير حماية صريحة وفعالة للحقوق المعترف بها في مواجهة انتهاك هذه الحقوق أو الحرمان منها في المجالين العام والخاص بما فيه النص الصريح في الدستور على المساواة بين الجنسين وحظر التمييز وكذلك في القوانين الأخرى كالتقاعد المدني والعسكري والعمل والأحوال الشخصية والجنسية وكذلك في التشريعات الجزائية التي يتوجب تنقيتها من أي نص ينطوي على تمييز ضد المرأة، بما فيه تعديل تعريف الاغتصاب، وإضافة نصوص تتعلق بالتحرش الجنسي تعريفا وإثباتًا وعقابًا وتأهيلًا للطرفين كذلك إلغاء نص المادة 308 و340 وعدم الاكتفاء بتعديلها وتعديل المواد المتعلقة بتطبيق الأعذار المخففة، وتعديل الأحكام المتعلقة بالإجهاض لإباحته ضمن مدة محددة من حدوثه (لا تزيد على شهرين) وإباحة استخدام العقار المانع من الحمل عند وقوع الاغتصاب أو السفاح، وكذلك إلغاء التناقض المتعلق بعقوبة جريمة القتل المقترن بالاغتصاب والذي يجوز فيه تخفيف العقوبة مع جريمة الخطف المقترن بالاغتصاب والذي لا تطبق فيه الأحكام المخففة مما ينتج عنه مصلحة للجاني في قتل ضحيته .

6 - النص على استحداث عقوبة الحبس مدى الحياة بدل الحبس المؤبد ( المحدد بمدة زمنية ) أو إضافة له، بصورة تساعد على مواجهة الجرائم الأشد خطورة والمجرمين الخطرين دون حاجة إلى إيقاع عقوبة الإعدام مما يساعد على تقليص عدد الجرائم المعاقب عليها بالإعدام إلى الحد الأدنى ويمهد الطريق إلى إلغاء هذه العقوبة إلغاءًا تامًا وكذلك إزالة التناقض بين قانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية فيما يتعلق بالحكم بالإعدام على المرأة الحامل.

7 – توفير المساعدة القانونية المجانية للفقراء عموما وللنساء والفتيات غير المقتدرات خصوصًا في الجرائم الجنائية ولكن ايضًا في الدعاوى المختلفة تمكينًا لهن من الوصول إلى العدالة.

8 – التوسع في استخدام وسائل بديلة عن التوقيف الإحتياطي ( كالسوار الإلكتروني ) وإلغاء تدابير التوقيف الإداري وضمان إيجاد المأوى الآمن للنساء والفتيات، وتبني أنماط حديثة من العقوبات البديلة عن العقوبات السالبة للحرية ( كأوامر خدمة المجتمع والغرامات المالية ) بهدف تلافي الآثار الاجتماعية والأسرية الناجمة عن الحبس وبخاصة حبس النساء والفتيات وهي آثار تمتد طويلًا إلى ما بعد انتهاء مدة التوقيف أو الحبس ويصعب فيها إعادة الإدماج كما لا يتحقق منها هدف الإصلاح والتأهيل .

9 – اعتماد الوساطة لحل المنازعات في مرحلة ما قبل المحاكمة على أسس عادلة وفي حالات يحددها القانون، على أن تتم بقيادة المدعي العام وبحضور وكلاء أو ممثلين عن الإطراف وعلى نحو يضمن عدم تعرض الطرف الأضعف لأي نوع من الضغوط والإملاءات مع إستثناء إستخدام الوساطة في حالة كان/ كانت المعتدى عليه /عليها أقل من الثامنة عشر من العمر.

10 - اعتماد الوسائل العلمية الحديثة والتقنيات الحديثة في تقديم والاستماع إلى البينات وبخاصة في حالات شهادة الأطفال أو النساء ضحايا الجرائم وخاصة الجرائم الجنسية.

11– مراعاة أثر ارتفاع تكاليف التقاضي والرسوم بخاصة على المطالبات المالية بما في ذلك الحصص الأرثية مما يحد من  قدرة النساء على المطالبة بحقوقهن خلافًا للأصل وهو مجانية التقاضي تأسيسًا على قاعدة "العدل يمنح مجانًا" وإيجاد الوسائل الكفيلة بضمان أن لا تشكل تكاليف التقاضي مانعًا يحول دون وصول الناس عمومًا والنساء بشكل خاص إلى العدالة كالنص على إعفاء قضايا معينة من الرسوم أو السماح بتأجيلها بإجراءات ميسرة.

12– معالجة مشكلة تراكم القضايا وطول أمد المحاكمات بصورة تحقق العدالة ولا تسمح بإطالة أمد  البت في الدعاوى ضمن مدد زمنية معقولة لأن إطالة أمد المحاكمات وإرتفاع تكاليف التقاضي بما فيه أتعاب المحاماة الفعلية يمنع الناس من المطالبة بحقوقهم ويؤدي في الكثير من الأحيان إلى وبخاصة النساء مما يشيع التسامح مع مخالفة القانون والإعتداء على حقوق الآخرين والإفلات من العقاب بما فيه الإجراءات المتتابعة يوميًا وزيادة عدد القضاة والقاضيات .

13 - إعادة النظر في الجزاءات والعقوبات - بما فيه الغرامات المالية - بصورة تحقق التلاؤم بين جسامة الفعل وخطورته ومدى حاجة المجتمع إلى ردعه وجسامة آثارة على ضحايا الجريمة من جهة وبين الجزاء المفروض عليه من جهة أخرى وبخاصة في حالة القصد وحالة التكرار وحالة الاعتداء على القصر وهو ما يوجب إعادة النظر في مقدار هذه الغرامات والجزاءات لضمان قدرتها على تحقيق الردع العام والردع الخاص بصورة فعالة.

14– التعامل مع الجرائم المختلفة الواقعة على النساء والأطفال كجرائم حق عام لا يؤثر إسقاط الحق الشخصي أو التنازل عن الشكوى من المجني عليه/عليها أو من قبل الولي على العقوبة أو على حقوق المجني عليهم/ عليهن القصر.

15– تهيئة بنية تحتية مجهزة وملائمة وممرات آمنة وغرف محاكمات تحقق المعايير المعتمدة دوليًا بخاصة للنساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن .

16 – التعامل بجدية أعلى مع الكفالات المالية والتعهدات واستيفاء قيمة الكفالة في حالة المخالفة لضمان التنفيذ الفعلي والالتزام بمضامينها ومنح المتضرر/ ة من عدم الالتزام بها الحق في طلب اتخاذ الإجراءات لتطبيق مضامين هذه الكفالات والتعهدات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تقدم 15 مقترحًا لتعزيز حق النساء في الوصول إلى العدالة تضامن تقدم 15 مقترحًا لتعزيز حق النساء في الوصول إلى العدالة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab