القاهرة_العرب اليوم
التعامل مع الطفل المتمرد والعنيد في عمر السنتين، يحتاج إلى الصبر وإيجاد حلول تتناسب مع مرحلته العمرية، وعلى الرغم من أن مشكلة التمرد أو عناد الطفل قد تظهر في السن المبكر. إلا أنه يجب على جميع الأمهات التحلي بالهدوء ومعرفة كيفية التعامل مع الطفل المتمرد والعنيد، من دون اللجوء إلى الصراخ والتوبيخ أو الضرب، كي لا يتسبب ذلك في إحداث خلل نفسي وصحي خطير خلال مراحل أعماره المتقدمة.
من ناحية أخرى، لابد من الأخذ بعين الاعتبار الأسباب التي قد تؤدي إلى اكتساب الطفل سلوك التمرد أو العناد قبل اتمام عام الثاني، فقد تكون طريقة التربية والتساهل الزائد في تلبية احتياجاته السبب في ذلك، أو الاستجابة السريعة لبكائه والرضوخ لطلباته على الفور، أو الانشغال عنه الذي قد يكون إحدى الأسباب المؤدية إلى اكتسابه أساليب التمرد والعناد، من أجل لفت الانتباه.
وبناء على ذلك، سنتعرف على كيفية التعامل مع الطفل المتمرد والعنيد في عمر السنتين، وأهم النصائح التالية للتعامل مع الطفل المتمرد والعنيد في عمر السنتين، على النحو التالي:
لا تصرخي في وجه طفلك، عليكي التحلي بالصبر والسيطرة على أعصابك، كي لا يزداد طفلك في العناد، خصوصا أن هذه المرحلة العمرية تتسم بالتمرد والعناد الشديد.
حاولي أن تتجاهلي الموقف الذي يثير تمرد وعناد طفلك، لكن استمري في مراقبته من بعيد، ومع مرور الوقت سيقلع طفلك تدريجيا عن العناد.
اهتمي باحتضان طفلك بعد مرور 5 دقائق من سلوكه العنيد، فهذه الطريقة من أهم النصائح للتعامل مع الطفل المتمرد ، كونك مصدر الحنان والطمأنينة له، فلا تجعليه يشعر بإهمالك، لأن ذلك من إحدى الأسباب الرئيسية في عناده وتمرده في عمر السنتين.
تحدثي مع طفلك بهدوء، ارسمي الابتسامة على وجهك وستلاحظين تدريجيا أنه يتخلى عن التمرد والعناد في المواقف المتتالية.
لا تبدي أي اهتمام لما يفعله، خصوصا عند بكائه، حتى يعلم أن البكاء لا يجدي نفعا في الضغط عليك لتلبية ما يريد، واطلبي منه التوقف عن البكاء بصفة مستمرة، وذلك تكونين قد تخلصت من أسلوب البكاء والعناد الذي يتبعه.
شجعي طفلك وامدحيه، فقد يكون تمرد وعناد طفلك ناتج عن فقده لثقته بنفسه، لذا احرصي على مدحه وتشجيه على الأفعال التي تجعله يستعيد ثقته في نفسه مرة أخرى، فهذا السلوك من أهم النصائح للتعامل مع الطفل المتمرد والعنيد في عمر السنتين.
وأخيرا، اعلمي عزيزتي الأم أن التعامل مع الطفل المتمرد والعنيد أو أي مشكلة تواجهينها معه، حلها يكمن في طريقة تعاملك معه، لذا اتبعي أساليب الإحتواء، والتفاهم، والتواصل البناء خلال جميع مراحله العمرية وليس في عمر السنتين فقط، كي يسهل استجابته واستماعه لما تقولينه عبر سنوات حياته المقبلة.
قد يهمك أيضا
كيفية التعامل مع سلوكيات الطفل التوحدي
أرسل تعليقك