كشف تفاصيل القصة الكاملة لانتحار طالبة الإسكندرية
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

كشف تفاصيل القصة الكاملة لانتحار طالبة الإسكندرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف تفاصيل القصة الكاملة لانتحار طالبة الإسكندرية

انتحار طالبة الإسكندرية بسبب التنمر
الإسكندرية - العرب اليوم

هناك كلمات تعبر عن الحب ولوعة العاشقين، وأخرى كالضوء تنير لنا الطريق، وثالثة كالسيف تُحبط وتقتل من تقع على مسامعه، لتبقى الكلمات هي أكسير المشاعر.

"شعرك وحش وأسلوبك سيىء.. تعبت جدًا من الكلام.. أنا في اكتئاب".. تصف "إيمان" في تسجيل صوتي ما تعرضت له، قبل أن تفتح باب الشرفة وتلقي نفسها من الطابق الرابع.

بدموع منهمرة وقلب أم فقدت منذ أيام ابنتها ذات الـ 19 ربيعا جلست "أمينة عبد العزيز" على "كنبة" بالقرب من الشرفة التي شهدت آخر خطوات ابنتها في الدنيا تحكي حكاية "إيمان" الشهيرة بـ "ضحية التنمر".

"ربنا رزقني بـ 4 أبناء.. أحمد وإيمان وسعيد وروان.. إيدي على إيد أبوهم وبنعلمهم كلهم.. وإيمان اختارت تدرس تمريض، ودخلت المعهد الصحي بمستشفى جمال عبد الناصر.. كان فاضلها شهور وتتخرج".

تصمت الأم لدقائق بعد أن غلبتها دموعها قبل أن تكمل:" إيمان تعبت في دراستها.. والمشرفات والمدرسات سبب انتحارها في عز شبابها.. كانوا عالطول مضطهدينها ويسمعوها كلام صعب وتنمر وكده.. زي انتي سمرة وشعرك وحش.. حسبي الله ونعم الوكيل".

ماذا جرى يوم الحادث؟

تواصل الأم حديثها بينما تزوغ عيناها في شقتها بالطابق الرابع بمساكن "بشائر الخير" شرقي الإسكندرية، وكأنها تبحث عن ابنتها، قائلة:" كنت أحاول تصبيرها بأنه لم يتبق لها سوى سنة واحدة لانتهاء الدراسة.. وروحت معاها المعهد وقولتلهم اعتبروها بنتكم".

وعن يوم الحادث، قالت:" قابلت ايمان وهي راجعة من المعهد الساعة واحدة ونص يوم الأربعاء الماضي وسألتها عاملة أيه فردت عليا العادي – تقصد أنها مازالت تتعرض للسخرية والتنمر- وتركتها ونزلت شغلي".

"قبل المغرب رجعت البيت لقيت إيمان في أوضتها بس كان وشها متغير شبه منهارة ونهرتنى أني مش عارفة أجيب حقها.. قولتلها استحملي يابنتى هانت للتخرج.. راحت فتحت البلكونة ورمت نفسها".. تحكي الأم قبل أن تنهار.

تسجيل صوتي لضحية التنمر

أقوال واتهامات أسرة "إيمان" لإدارة المعهد الصحي بالتسبب في انتحارها والذي جرى تسجيلها في محضر رسمي حمل رقم 4886 لسنة 2018 إداري قسم شرطة كرموز، لم تكن السبب الأوحد لجعل قضيتها التي اشتهرت بـ"ضحية التنمر" حديث السوشيال ميديا..فالتسجيل الصوتي لـ"ايمان"، والذي اكتشفته أسرتها بعد انتحارها، كان دافعا لتتحول إلى قضية رأي عام.

وفي التسجيل الصوتي الذى تقول "إيمان" لإحدى زميلاتها:" يابنتى والله العظيم تعبت جدا ما حد يعرف اللى في اكل شوية تخدنى على جنب ويوم الخميس اللى فات أخدتتنى الأوضة– تقصد المشرفة – وقالتلي أنتى شبه الولد.. وشعرك منكوش أزاى.. قولتلها ياميس دا كرلي".

وتضيف "إيمان" في التسجيل الصوتي:"مش كده طول ما انتى منتقداني هبقى كرهاكي وكارهة المعهد والدراسة..انتى منتقدانى عالطول.. وأنا مش بحب الأسلوب ده..أنا من ساعة ما دخلت تمريض وأنا في اكتئاب.. تعبت والله".

رواية مغايرة.. وزميلاتها ترد

ومع تصاعد الأحداث ظهرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي منشورات مجهولة تقول أن إيمان لم تنتحر وسقطت من الشرفة أثناء "نشر الغسيل"، وأخرى تقول أن هاتفها المحمول سقط منها فحاولت الامساك به فسقطت ورائه.. وهي الرواية التي نفته أسرتها تماما.

وجاءت أقوال عدد من زميلات "إيمان" لتؤكد ما ذكرته أسرتها عن تعرضها للتنمر من المدرسات والمشرفات بالمعهد الصحي بمستشفى جمال عبد الناصر، حيث قالت زميلة لها تدعى "روان":" المشرفات كانوا دائمات توجيه الإهانة لإيمان والسخرية من شكلها ومظهرها.. وكلامهم كان بيضايقها جدا".

بينما قالت زميلتها "إسراء":" إيمان وصلت لحالة نفسية صعبة.. جبر الخواطر على الله.. مش فاهمة ليه دايما كانوا بيجرحوها بكلام عن شكلها وأنها مش شاطرة.. دى الكلمة الطيبة صدقة.. حسبى الله ونعم الوكيل".

اتهام لـ 3 مشرفات

التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو شخص أو مجموعة ضد طفل آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة، وقد يأخذ أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الطفل المُتنمَّر عليه بدنيًا أو لفظيًا، أو عزل طفلٍ ما بقصد الإيذاء- وفقا ليونسيف مصر.

وحول الشق القانوني للقضية، أوضح زياد عبد العظيم أبو حنينة، محامي أسرة الطالبة إيمان صالح أن والدة إيمان وجهت اتهام مباشر إلى 3 من مشرفات المعهد الفني وإدارته بالتسبب في دفع ابنتها للانتحار بسبب سوء المعاملة والتنمر منها".

وأضاف"أبو حنينة" لـ"مصراوي" أن النيابة استمعت لأقوال والدة إيمان، مؤكدا أنه لم يتم استدعاء مشرفات المعهد أو مديره للتحقيق معهم حتى الآن، قائلا:"لم يتم توجيه أى اتهام لمشرفات المعهد من قبل النيابة العامة حتى الآن".

أول تعليق من مستشفى جمال عبد الناصر

"مصراوى" أجرى اتصالا هاتفيا بمسئولي مديرية الشئون الصحية في الإسكندرية، بحثا عن رد على الاتهامات الموجهة لإدارة ومشرفات المعهد الصحي بمستشفى جمال عبد الناصر، فكان الجواب:" المعهد غير تابع لنا.. بل يتبع وزارة الصحة مباشرة".

وعلق الدكتور أشرف أمين، مدير مستشفى جمال عبد الناصر للتأمين الصحي بالإسكندرية على الواقعة:"لا يوجد أحد تعرض أو يتعرض للاضطهاد في المعهد.. واقعة الانتحار جرت خارج المعهد ونحن غير مسئولين عن أمور شخصية خارج المعهد".

وأضاف مدير مستشفى جمال عبد الناصر، أن العمل يجرى بشكل طبيعي في المعهد الصحي الذي يقع بالطابق السادس بالمستشفى، مؤكدا أنه لم يصل للمعهد أى إخطار من النيابة العامة يتعلق بالواقعة كما أنه لم يتم فتح تحقيق داخلي في الواقعة من الأساس – على حد قوله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف تفاصيل القصة الكاملة لانتحار طالبة الإسكندرية كشف تفاصيل القصة الكاملة لانتحار طالبة الإسكندرية



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab