القاهرة - العرب اليوم
تعرضت طالبة منذ عدة أيام لهجوم شرس من قبل سيدة وزوجها داخل حافلة، حيث قامت السيدة بسحب الفتاة من حجابها وتسديد اللكمات في وجهها ثم إخراجها من المركبة لتكمل اعتدائها بالشارع أمام المارة.
وأظهرت لقطات مروعة لامرأة وهي تهاجم تلميذة داخل أتوبيس في مدينة شيفيلد، تسحلها من حجابها وكلما حاول أحد الاقتراب من الطالبة لإنقاذها كان يتم منعه من قبل الزوج، بحسب ما نشرت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.
ليصل ضباط الشرطة إلى مكان الحادث ويلقون القبض على السيدة، التي تبين فيما بعد أنها تبلغ من العمر 40 عامًا، اما الزوج يبلغ من العمر 44 عامًا، ووجهت لهم الشرطة تهمة ارتكاب اعتداءات عنصرية وجرائم تتعلق بالنظام العام.
ولكن بعد يوم واحد فقط، تم إطلاق سراح السيدة وزوجها، حيث أوضحت الشرطة أنه تم إخلاء سبيلهم لأنها كانت المخالفة الأولى لهم، الأمر الذي جعل الفتاة المعتدى عليها ريدينا الهادي ، 14 عامًا ، وشقيقتها ويدا ، 13 عامًا ، يشعرون بالرعب من الخروج من المنزل خشية مصادفة المرأة مرة أخرى في الشارع وتقوم بما قامت به من قبل.
"خائفة ومريضة" هذا ما صرحت به "ريدينا" للصحف، كما أشارت إلى أنها لا ترغب في الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، حتى الآن لا أعلم لماذا تقوم سيدة راشدة بالاعتداء على طفلة محجبة؟"
وأضافت "ريدينا" قائلة: "جعلت مني هدفا لتعتدي عليه، وعندما قامت باعتدائها شعرت بأنى على أعتاب الموت بسبب خنقها لي بالحجاب، كيف يتم إطلاق سراحها في الشارع هكذا، من الممكن أن تعتدي على سيدة أخرى مسلمة محجبة".
كما تروي "ريدينا" تفاصيل الواقعة التي كان يصحبها وقتئذ شقيقتها وصديقتهما:" بدأ الأمر عندما قام رجل بالصراخ في وجه صديقتي وسبها بسبب صوتها، ليعترض أحد الشباب الموجود بالباص على تصرف الرجل، فضربه الرجل، وعندما وقفت لمنع هذا وأقول بأنه طفل، واخرج من الباص فإذا بتلك السيدة وتسحبني من حجابي وتسدد اللكمات في وجهي وتخرجني من الباص إلى الشارع وهي تقول إن حجابي يمرضها ويشعرها بالإرهاب".
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك