الرياض - العرب اليوم
وقع اختيار الشيف السعودية الشابة، نورة المقيطيب، لتقدم - بإبداع - أطباقاً شعبية تعزز ثقافة المطبخ المحلي السعودي لضيوف الملك سلمان بن عبد العزيز، قادة الدول العربية، المشاركين في أعمال القمة العربية في دورتها الـ 29 بالظهران، على مائدة الغداء يوم الأحد.
وتعلمت المقيطيب أبجديات طبخ الأكلات الشعبية من والدتها وجدتها، لكن بدايتها الفعلية كانت منذ 2008م، من خلال مطبخها النسائي الذي يعنى بإعداد أكلات شعبية تفوح منها رائحة التراث القديم، مع إضافة لمساتها الجمالية إلى الطبق الشعبي الذي تعده، مع النفس الطيب الذي جعل أطباقها تنتقل بين مدن المنطقة الشرقية، يحمل بصماتها المميزة.
كل هذه العوامل أهلت الطباخة السعودية "نورة المقيطيب" لتكون طباخة الملوك، فدخلت نورة مطبخ قصر الخليج بالدمام، لإعداد مائدة غداء قادة الدول العربية في قمة القدس، والتي استغرق التحضير لها 15 يومًا قضتها في الطبخ التجريبي، وأخذ إعداد الطبخ لمائدة الغداء قرابة 40 ساعةً، وشارك معها 4 شابات سعوديات، واستطاعت بامتياز أن تحظى بإعجاب الملوك والقادة العرب على إتقانها فنون وإعداد الأكلات الشعبية التقليدية الأصيلة.
وظهرت نورة في فيديو تتحدث عن فخرها واعتزازها بتمثيل المرأة السعودية، للقيام بإعداد وطبخ مائدة هذا الحدث الرسمي، وتقديم الأكلات الشعبية، كونها تعتبر جزءا من التراث، كما أنها تسهم في إبراز هوية البلد وأصالته، وقالت: "يبلغ جهد الطبّاخ أشدّه حين يصبح الغذاء إرثاً وطنياً يتفاخر به الملك أمام ضيوفه، حتى باتت المآدب الكبرى التي تقام على شرف الضيوف من ممثلي الدول، تحفل بالأكلات المحلية، باعتبارها رمزاً تاريخياً واجتماعياً، لا تحفل به أطعمة العصر، التي تحضّر في المعامل والمطاعم".
وحرصت نورة على تقديم ثقافة المطبخ السعودي، ومن أبرز الأكلات التي قدمت لضيوف القمة العربية 29، الجريش النجدي، ومفلق الربيان، ومرق الفاصولياء واللحم، وقرصان اللحم، إضافة إلى كبسة اللحم، والمراصيع بالدبس.
وتؤكد المقيطيب أن وجود الأكلات الشعبية السعودية، التي تحمل الموروث الشعبي لكافة مناطق السعودية في المناسبات الرسمية، لا يشكّل انعكاساً لتراث المطبخ السعودي فحسب، وإنما يفتح الأفق للضيوف القادة والرؤساء العرب والأجانب للتعرف إليها وتذوق نكهاتها المتباينة.
الهريس النجدي
أما عن وصفة الهريس، فشرحت نورة تفاصيل إعدادها بالقول: "يتكون من حب القمح واللحم، ويضاف إليهما الملح، ويطبخ لوقت طويل، ويحرك من آن لآخر بشكل متواصل، حتى ينضج ببطء لتكون حبات القمح ناضجة فعلاً".
ويتكون من حب المفلق والروبيان والبصل والطماطم والمرق والبهارات السعودية، والكبسة السعودية، وهي الوجبة الرئيسية المشهورة في دول الخليج وخاصة في السعودية، وهي تنافس أطباقا عديدة، مثل الجريش والقرصان والسليق، وعادة تطهى الكبسة مع اللحم، إضافة إلى الأرز ذي الحبة الطويلة، ويضاف إليهما مرق اللحم والبهارات الخاصة بالكبسة، والتي تعطيها الطعم اللذيذ والرائحة الزكية، وهي من أطيب الأكلات السعودية على الإطلاق.
أرسل تعليقك