جدة هندية تجذب مليون متابع على قناة اليوتيوب
آخر تحديث GMT08:30:42
 العرب اليوم -

جدة هندية تجذب مليون متابع على قناة "اليوتيوب"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدة هندية تجذب مليون متابع على قناة "اليوتيوب"

موقع "يوتيوب"
نيودلهي - العرب اليوم

جذبت الجدة الهندية البالغة من العمر 107 أعوام، التي ترتدي ساريًا بسيطًا من القطن وتجلس في مطبخها على خلفية من حقول الأرز المفتوحة، أنظار واهتمام متابعي موقع "يوتيوب" للتواصل الاجتماعي على نحو غير متوقع، حيث وصل عدد المشتركين في قناتها إلى مليون بفضل ما تتبعه من طرق طهي تقليدية. و أصبحت كاري ماستاناما الدرداء ذات الشعر الرمادي نجمة قناة طهي تحظى بشهرة ومتابعة كبيرة على موقع "يوتيوب". وتعدّ ماستاناما عبر القناة أطباقًا محلية لذيذة وتقدم نصائح من واقع خبرتها في الطهي التقليدي.

الفضل في نجومية الجدة يعود إلى حفيدها

يعود الفضل في نجومية ماستاناما إلى حفيدها كاري لاكسمان، وهو مصمم غرافيك عمل لدى عدد من المحطات التلفزيونية ، ويذكر لاكسمان "لقد أعدت كاري البرنجال  لي ولأصدقائي حين ذهبنا إلى زيارتها في أحد الأيام، وقد أعجبنا الطبق كثيرًا إلى حد جعلني أقرر أن أعدّ مقطعًا مصورًا لها وأنشره على موقع الـ "يوتيوب"، وقد انتشر انتشارًا كبيرًا ، كان ذلك في أغسطس / آب 2016 ،و حقق المقطع نجاحًا كبيرًا فور نشره، فقد أحب الناس ماستاناما، وطريقتها وأطباقها، وبدأوا يسجلون إعجابهم ويشاركون بتعليقات إيجابية مشجعة، ومن هنا بدأت رحلة نجومية الجدة.

من هي ماستاناما؟

ولدت ماستاناما في قرية في جنوب الهند، وتبنتها أسرة مسلمة لم تكن لديها بنت، وغيروا اسمها إلى ماستاناما ، لكن لم ترغب الطفلة في البقاء مع أسرتها الجديدة وسرعان ما عادت إلى قريتها، على  الرغم من أنها لا تملك شهادة ميلاد تثبت سنها ، قد تكون أكبر نجوم الـ"يوتيوب" سنًا حيث تبلغ من العمر 107 أعوام ولها نحو 250 مقطعًا مصورًا عن الطهي يركز على طريقة الطهي الريفية القديمة باستخدام عناصر الطبيعة الخمسة لإعداد وجبة صحية متكاملة جيدة.

تتضمن أعمال ماستاناما في عالم الطهي طبق بيض طائر الإيمو المقلي، والدجاج مع أوراق نبات الحماض، وبرياني الدجاج المطهي في البامبو المدخن، والكاري مع أمعاء الضأن، وبيض السمان، وأرجل الماعز، ورأس الضأن، وأقدام البقر، كذلك أعدت نسخة خاصة بها من برغر الدجاج، ودجاج كنتاكي ، التي كانت من أكثر المقاطع المصورة انتشارًا وشعبية ، إضافة إلى البيض في الطماطم ، و دجاج البطيخ ، حيث حصل ذلك المقطع على 10 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب ، وتظهر فيه بينما تشوي الدجاج داخل قشرة بطيخ ، و لا أحد يعلم كيف ومتى بلورت ماستاناما فكرة دجاج البطيخ، لكن حين فعلت ذلك حققت معدل انتشار جديد بالنسبة إلى الطهي في الخارج.

أقامت ماستاناما مطبخها في قلب أحد حقول الأرز، حيث تطبخ على موقد يعمل بالخشب ولا تستخدم سوى الأوراق الجافة والخشب في إشعال النار، وتستخدم عينيها أكثر مما تستخدم أي أدوات لتحديد مقادير كل المكونات. لقد طهت بقشور جوز الهند، ونظفت السمك تحت السماء الزرقاء الساطعة.

و تشتهر المنطقة، التي نشأت بها بوجه عام بالبهارات، وتقيم إلى جوار النهر منذ مائة عام، وتقول إنها قد عرفت كل تلك الوصفات وحدها ، و تتميز ماستاناما بطهي المأكولات البحرية، حيث تستطيع طهي أي شيء من السمك إلى القريدس والسلطعون.

و فاجأت طرق الطهي البسيطة والبدائية مستخدمي الإنترنت، حيث ينتظر متابعو ماستاناما النشطون حول العالم يوميًا ابتكاراتها الريفية، ولا تخيب العجوز ظنهم أبدًا ، ويطلق عليها جميع من اشتركوا في قناتها "الجدة".

وأوضح لاكسمان قائلًا " يحب المشاهدون أسلوبها الجاد ، ولا تقل مرحلة الإعداد بالنسبة إلى ماستاناما تميزًا عن وصفاتها، حيث تقشر الطماطم بأصابعها، ولا تستخدم سوى الجزء الداخلي ، كذلك تقشر أشياء مثل الزنجبيل والبطاطس بأصابعها أيضًا ،  وطريقتها في كسر البيض فريدة ومتميزة".

تزخر المقاطع المصورة بالإضافة إلى الطعام ، بالدعابة وبنوادر وقصص من حياتها ، وتتحدث في أحد المقاطع المصورة عن استفزاز شقيقيها لها على سبيل المرح أثناء مرحلة شبابها ، وقالت وعلى وجهها ابتسامة تكشف عن عدم وجود أسنانها " لمس أحدهما يدي فألقيت به في النهر ، وقد طلب شقيقي مني إنقاذه، فقلت له كيف تجرؤ على لمسي ، لقد أنقذته في النهاية ، منذ ذلك الحين لم يستفزني أحد مرة أخرى".

و تروي في مقطع مصور آخر قصة طويلة عن سقوطها وانكسار أسنانها ، وتعاني ماستاناما من المياه البيضاء في عينيها ، ويقول الأطباء إنها قد تفقد بصرها إذا حاولوا إجراء لها جراحة على حد قول لاكسمان.

و تستمتع الجدة بالطهي سواء كان لديها أسنان أم لا ، إنها تحب الدجاج الذي تطهوه، وتأكل قليلًا، لكنها في نهاية كل مقطع مصور تقدم الطعام بحب إلى أبنائها وأحفادها وآخرين يعملون في حقول الأرز، فهي لا تطهو كميات صغيرة.

و يبدو أن ماستاناما تستمتع بشهرتها، ففي آخر مقاطع مصورة لها، جعلها لاكسمان ترتدي نظارات شمسية أنيقة، وترسم علامة النصر بإصبعيها ، و لا تتعلق مشاهدة المقاطع المصورة ماستاناما بالنسبة إلى جمهورها المنتشر حول العالم بتعلم الطهي فحسب، حيث يهتمون أيضًا بتلك الطاهية النشيطة التي لا يبدو عليها ذلك العمر المتقدم ، و يحصل كل مقطع مصور على آلاف التعليقات، كثير منها كتبه أشخاص يحاولون تجربة وصفاتها في المنزل، ويطلبون إضافة ترجمة إنجليزية إلى المقاطع المصورة ، و كذلك تتلقى ماستاناما رسائل من معجبين لها في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحتى باكستان ، وقد أرسلوا إليها أخيرًا مالًا وهدايا بمناسبة عيد ميلادها السابع بعد المائة ،وحصلت ماستاناما على إسوارات وخمس قطع ساري، وأقامت بما حصلت عليه من مال مأدبة في قريتها.

أسرار حياتها في مقاطعها

أخبرت السيدة الجريئة المشتركين في قناتها بقصة زواجها المبكر في سن الحادية عشرة وبعدم التحاقها بالمدرسة، وقد أصبحت ماستاناما أرملة في الثانية والعشرين من العمر، وبدأت تناضل وحدها من أجل تربية أطفالها الخمس "أربعة صبية وفتاة" ، فعملت بأجر يومي في حقل الأرز من أجل فقط إطعام نفسها وصغارها ، وفقدت أربعة من أطفالها الخمس بسبب تفشي وباء الكوليرا، حيث لم يبق على قيد الحياة سوى ابنها الأكبر ديفيد، الذي فقد بصره.

وتشارك ماستاناما معجبيها في إحدى الحلقات بقصة من حياتها، حيث قالت " كان زوجي رجلًا لطيفًا، وأفتقده أحيانًا ،و سألته على فراش الموت كيف سأتمكن من البقاء والاستمرار وحدي أنا وأطفالي الخمس؟ و أمسك يدي وقال لي إنني امرأة ذكية وقوية وسوف أتمكن من الصمود".

و تقوم راجشري، حفيدة ماستاناما، بدور مساعدة الطاهي، على الرغم من أن ماستاناما لا تحب الحصول على المساعدة، لكن نظرًا لتصوير مشهد الطهي بالكامل من دون قطع، تقبل تلك المساعدة ، و يتم تصوير المقاطع في أماكن رائعة وخلابة، ولا تكتفي ماستاناما بالحديث خلال المقاطع المصورة فحسب، بل تعطي تعليمات أيضًا ، و إنها تضيف بهارات الماسالا بنفسها ، ولا يتم تقديم الطبق في صورته النهائية إلا بعد أن تتذوقه ، و تعتقد ماستاناما أنها تطهو بشكل طبيعي وعفوي، حيث تحدد المقادير بعينيها، وتستند في تقييمها إلى الطبق إلى ذائقتها

وكان نشر محطتي الـ"بي بي سي" و"الجزيرة" قصة تلك المرأة المئوية سببًا في زيادة شعبيتها، ويعمل كل من لاكسمان وشريناث على إخراج مقطع عن المخلل الذي تعدّه ماستاناما ، ويعتزمان إطلاق اسم "مخلل الطعام الريفي" عليه، وهو يشمل الطعام النباتي وغير النباتي، ليتم شحنه وتوصيله على مستوى العالم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدة هندية تجذب مليون متابع على قناة اليوتيوب جدة هندية تجذب مليون متابع على قناة اليوتيوب



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 01:55 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

إصلاح فلسطين وإسرائيل والإقليم!

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 02:32 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

ما قال... لا ما يقال

GMT 02:04 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا فى السياق العربى

GMT 02:27 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

لكنّها الطائفيّة... أليس كذلك؟

GMT 12:52 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

GMT 02:22 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والصراع على الإسلام

GMT 02:24 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

العلويون جزء من التنوّع الثقافي السوري

GMT 02:09 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«بضع ساعات فى يوم ما».. شريط سينمائى يفضح المسكوت عنه!

GMT 02:01 2024 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

«ماكينات» الفكر

GMT 09:33 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

كتائب القسام تعلن استهداف 5 جنود إسرائيليين في شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab