تضامن تستهجن الإساءة للعاملات المنزليات وتعتبرها عبودية حديثة
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

"تضامن" تستهجن الإساءة للعاملات المنزليات وتعتبرها عبودية حديثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تضامن" تستهجن الإساءة للعاملات المنزليات وتعتبرها عبودية حديثة

عاملات المنازل في الأردن
عمان - ايمان يوسف

استهجنت جمعية حقوقية أردنية الإساءة إلى عاملات المنازل واعتبرتها شكلًا من اشكال العبودية، وقالت الجمعية في بيان لها، الأربعاء، أن صورًا لعاملات المنازل انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رغبة من ناشرتها مشاركة الجميع في اختيار عاملة منزلية من بينهن لتعمل لديها، وعندما وقع الاختيار نشرت صورة العاملة المنزلية وقد كتبت عليها "شو رأيكم أنا قلبي مش عارف يختار شي اليوم...انسوا الأناقة بشتغل عليها".

وتشير جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إلى أنها تستهجن وبشدة هذه التصرفات التي تبتعد كل البعد عن الإنسانية، وتجد فيه تعدياً ومساساً بكرامة العاملات المنزليات، وإساءة لهن وتعتبره شكلاً من أشكال العبودية الحديثة. وبغض النظر عن مكان هذا الفعل سواء أكان داخل الأردن أو خارجه، إلا أنه ضرب بالكرامة الإنسانية في جذورها.

وأضافت أنه وبالرغم من المساهمة الكبيرة للعاملات المنزليات من النساء والفتيات من الناحية الاقتصادية وإنعاش أسواق العمل والتأثير الإيجابي لعملهن على حياة العديد من الأسر، إلا أنهن لا يتمتعون بنفس الحقوق التي تتمتع بها العاملات في مجالات أخرى من حيث العمل اللائق ويتعرضن للتمييز والانتهاكات الخاصة بحقوقهن كالإيذاء والعنف اللفظي والجنسي والحرمان من الطعام وتأخير الراتب، والمسكن غير الصحي، وعدم وجود ساعات راحة أو إجازات والتأخير بعد انتهاء العمل، وحجز الجواز أو الراتب والعمل في أكثر من مسكن وعند أكثر من عائلة والتصرف معهن بدونية مما يتعارض مع أبسط حقوقهن الإنسانية ويجرحهن في كرامتهن.
 
وتبيِّن "تضامن" بأن عدد العاملات المنزليات في الأردن واللواتي يحملن تصاريح عمل ضمن فئة الخدمات الاجتماعية والشخصية وفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2015 والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة بلغ 49470 عاملة، وبنسبة وصلت إلى 64.6% من مجموع العاملات الوافدات البالغ 76473 عاملة، ويتركز أغلبهن في محافظات العاصمة وإربد والبلقاء والزرقاء. فيما بلغ عدد العاملات في الصناعات التحويلية 24670 عاملة، منهن 4830 عاملة سيرلانكية، وتوزع العدد المتبقي على مهن مختلفة.

وتعتبر النسبة الأكبر من العاملات المنزليات في الأردن من الجنسية الفلبينية (15636 عاملة)، والجنسية السيرلانكية (3742 عاملة)، والجنسية الأندونيسية (1233 عاملة)، وأجنبيات من جنسيات أخرى (28445 عاملة). أما من الدول العربية فقد تصدرت القائمة الجنسية المصرية (319 عاملة)، والجنسية السورية (6 عاملات) والدول العربية الأخرى (74 عاملة). وتؤكد "تضامن" بأن هذه الأرقام قد لا تعكس العدد الفعلي والحقيقي للعاملات الوافدات في الأردن، حيث أن هنالك أعداد كبيرة لم تقم بالتسجيل لدى وزارة العمل ومديرياتها المختلفة في مختلف محافظات المملكة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تضامن تستهجن الإساءة للعاملات المنزليات وتعتبرها عبودية حديثة تضامن تستهجن الإساءة للعاملات المنزليات وتعتبرها عبودية حديثة



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab