الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

الكشف عن القصة الحقيقية لـ"سيدة ”داعش” الأولى"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكشف عن القصة الحقيقية لـ"سيدة ”داعش” الأولى"

سيدة ”داعش” الأولى
واشنطن ـ العرب اليوم

أعدت الصحافة الأميركية، فيلمًا عن الزوجة السابقة لجون جورج لاس، أحد أكبر قادة ”داعش” الأميركيين، تانيا جورج لاس، والذي يُزعم أنه خطط ودبر إلى العديد من الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة، وغيرها من دول أوروبا، حيث تحدثت في الفيلم الذي استغرقت مدته 11 دقيقة، عن علاقتها بزوجها وكيف أصبحا من أكبر مؤيدي الجهادية في العالم، وعن رغبتهما في تأسيس عائلة كبيرة، وتربية أبنائهم لكي يكونوا جنودا أو قناصين للانضمام إلى جماعات "تُجاهد في سبيل الله" على حد قولها.

وتحكي تانيا، والتي لقبتها سيدة ”داعش” الأولى"، بـ"سيدة ”داعش” الأولى"، أنها وُلدت لعائلة من أصول بنغالية مسلمة هاجرت إلى العاصمة البريطانية لندن، وعاشت هناك في ظروف قاسية جدا، وواجهت أقسى أشكال العنصرية، وتقول: "كان لدينا جيران عنصريين وسيئين جدا، كانوا يكسرون نوافذ منازلنا، وينعتونا بأسوأ الشتائم"، شعورها بأنها تعيش غريبة في بلدها، عزز بداخلها الشعور بعدم الانتماء شيئا فشيئا، حتى وقعت أحداث أبراج التجارة العالمية في 11 من سبتمبر، حيث أضفت "كنت في عامي السابع عشر وقتذاك، وذهبت للمدرسة في اليوم التالي، وكنت اتحدث مع زملائي عن بشاعة ما حدث في نيويورك، فتعاملوا معي وكأني متهمة، وفي هذه اللحظة علمت أني أرغب في الجهاد في سبيل الله"، وبعد عامين، شاركت تانيا في مسيرة للتنديد بالغزو الأميركي للعراق، وهناك عثرت على ورقة كُتب عليها عنوان موقع إلكتروني لزواج المسلمين، فأنشأت حسابا، وتعرفت على جون وبدأت علاقتهما، في البداية كانا يتحدثان عن الجهاد، ثم نشأت قصة حب بينهما، وتزوجا، وانجبا طفلهما الأول.

الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى

وولد جون جورج لاس في تكساس الأميركية عام 1983، ولكنه اختار لنفسه كنية "يحي أبو حسام" بعد انضمامه إلى تنظيم “داعش”، وكان أحد المقربين لأبو محمد العدناني، المُتحدث باسم التنظيم، وأحد خبرائه الاستراتيجيين، والشخص المسؤول عن العمليات الإرهابية الأجنبية، وكان جون أحد أسباب إقبال المقاتلين الأجانب على التنظيم الجهادي، وذلك لقدرته على التواصل مع عدد كبير جدا من الشباب في البلاد الأجنبية، بالإضافة إلى قدرته على الاقناع باستخدام أساليب منطقية، بحسب أغلب من عرفوه، وساءت أحوال جون وتانيا كثيرا، فقررا ترك لندن والذهاب إلى تكساس للعيش مع عائلته، الميسورة الحال، لمساعدتهم على تربية ابنائهما، وفي هذه الفترة عمل على دعم المتعاطفين مع تنظيم القاعدة على الإنترنت، واستغل مهارته في التعامل مع الشبكات والمواقع الإلكترونية في الدخول لموقع خاص بلجنة أميركية اسرائيلية، فُحكم عليه بالسجن لـ34 شهرا، بحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

وقرر جون عقب الخروج من السجن، الانتقال مع عائلته إلى بلد عربي، وحاول في البداية الذهاب إلى ليبيا، ولكنه لم يستطع، فتوجه بصحبة زوجته وأولاده إلى مصر، وعاشوا فيها حتى عام 2013، ثم سافروا إلى تركيا، ومن هناك عزم أمره بالذهاب إلى سورية، وتقول تانيا: "رغبت في الذهاب معه إلى سورية، ولكن كان لديّ 3 أطفال، وحامل في الرابع، وحالتي الصحية لم تكن جيدة"، مُشيرة إلى أنها كانت تدعم المتمردين السوريين، ورغبت في أن ينتصروا على بشار الأسد، إلا أنها لم تريد أن تتواجد في منطقة نزاع كتلك، مع أربعة أطفال صغار، وبالفعل نجحت العائلة في الوصول إلى سورية، وذلك بعد اتفاقه مع مُهرب أن ينقلهم عبر الحدود التركية السورية، وبعد قضائهم شهرهم الأول في سورية، ساءت أحوال تانيا الصحية، فقرر جون اخراجها من هناك، ونقلها إلى لندن، ومن هناك إلى أمريكا لوضع نجلهما الرابع، ثم انفصلت عنه بحكم من المحكمة، وحاولت بدء حياة جديدة، وشعرت تانيا بالتشتت، ولم تعرف ماذا تفعل في حياتها بعد العودة إلى أمريكا، وتقول:" خسرت حياتي.. فزوجي كان كل حياتي، كما أني انجبت أطفالي الأربعة لكي يصبحوا "مجاهدين"، وفي تلك اللحظة لم أعرف ماذا عليّ أن أفعل بهم".

وتعرفت تانيا بعد فترة على شخص يُدعى جيب، وأخبرته عن كل شيء في حياتها، وارتبطت به، وقرر هو أن يساعدها هي وابنائها على تجاوز ما عاشوه، وتشير إلى أنها معانتها بعد توصلها لقرار بالتخلي عن الديانة الإسلامية، قائلة:"حاولت العثور على ديانة أخرى تحتويني بعد تركي الإسلام، حتى اعتنقت المسيحية، وأتردد الآن على الكنيسة باستمرار"، وتُرجح تانيا أن زوجها السابق ما يزال في سورية، وأنه لن يغادرها أبدا، مُشيرة إلى أن الخسائر التي تعرض لها التنظيم في سورية والعراق، وتشتت مقاتليه، ومحاولات الأجانب العودة إلى أوطانهم، لن تغير من موقفه شيئا، فخلال علاقتهما، التي استمرت نحو 10 أعوام، كان يُخبرها بأن الشهادة في سبيل الله هي حلمه الوحيد، وأمله في الحياة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى الكشف عن القصة الحقيقية لـسيدة ”داعش” الأولى



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 العرب اليوم - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab